خلفـان القطيطـي: اللاعـب العمـاني كان في السابق هاويا بفكر محترف

حاوره- سعيد الهنداسي

شخصيات رياضية كثيرة أثرت الحركة الرياضية بالسلطنة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وكانوا من أوائل الشخصيات التي قدمت خدمات كبيرة من أجل أن ترى كرة القدم العمانية في مصاف الدول المتطورة والمتقدمة كرويا.

«الشبيبة» ذهبت إلى هؤلاء في محل إقامتهم والتقت بهم وحاورتهم وأعادوا معنا شريط الذكريات الحافل بالإنجازات وتحقيق الانتصارات واللحظات الخالدة في ذاكرتهم والتي تعني لهم الكثير.
من هؤلاء الرجال خلفان بن راشد بن خميس القطيطي الذي تولى مهام إدارية مختلفة فتح لنا قلبه وتحدث عن تلك المرحلة المهمة في تاريخ كرة القدم العمانية والمعاناة التي عاشوها من أجل حب كرة القدم ولم يخلُ الحوار مع خلفان القطيطي من الحديث عن عشق كرة القدم قديما والاحتراف حديثا وعن نادي الخابورة ومراحل تطوره ومباراة الديربي لقاء الإياب بين الخابورة والسويق المنتظرة في بطولة الكأس الغالية وغيرها من المواضيع.

خلفان القطيطي دائما ما تكون البدايات لها وقع خاص حدثنا عن بداياتك مع كرة القدم؟

كانت بداياتنا في ممارسة كرة القدم خلال وجودنا في دولة الكويت الشقيقة وتحديدا في سنة 1960واستمر بنا الحال هناك حتى العام 1974 وتم تشكيل فريق لكرة القدم يحمل اسم الخابورة.

ما هي أهم التحديات التي واجهتكم في تلك الفترة؟

كان تمويل أنشطة النادي يعد من أكبر التحديات التي واجهناها في تلك الفترة، وكان التمويل قائما على مساهمات الأعضاء بمبلغ دينار كويتي كل شهر وكان مبلغا يعد كبيرا في تلك الفترة حيث إن الأجور الشهرية كانت لا تتعدى 20 دينارا. إلا أن الدافع والرغبة حينها كانت أكبر فقد كانت تصل المساهمات الشهرية من 60 إلى 70 دينارا كويتيا.

هل لا زلت تحتفظ بأسماء من أسسوا نادي الخابورة من لاعبين وإداريين؟

لا تسعفني الذاكرة كثيرا، فالكثير منهم من توفاه الله تعالى ولكني أتذكر أمثال مبارك بن راشد الضباري وسالم بن جميل السناني ومرزوق بن مبارك الحوسني.

وأما إداريا فالقائمة طويلة أتذكر عبدالله بن محمد الملقب بـ(ديجول) والأخوين سعد وخليفة ابني مبارك الحوسني ومحمد بن إبراهيم ال رحمة (الصفار) والإخوة سعيد وجمعة وعبيد أبناء راشد بن حسن العجمي وراشد العدواني ومبارك أبو يوسف المعروف بالشماهي.

يقال إن شعار الخابورة الحالي تم تصميمه في الكويت خلال وجودكم ما صحة هذا القول؟

بالفعل، كان تصميم شعار النادي هو أبرز وأهم عمل قمنا به في تكوين كيان للنادي يحمل اسم نادي الخابورة وهو الشعار الحالي نفسه.

بحكم تجربتك الإدارية كيف ترى العمل الإداري في الوقت الحالي؟

الإدارة حاليا تحتاج إلى العامل المادي في كثير من الأمور الخاصة بتسيير أمور الفريق من صرف رواتب اللاعبين والفنيين، وكلمة حق أقولها كل الشكر والتقدير لسعادة الشيخ فهد الحوسني على دعمه المادي والمعنوي لنادي الخابورة وهذا الدعم يستلزم أيضا جهدا كبيرا من باقي مشجعي النادي في دعم مسيرة النادي والوقوف بجانب مجلس الإدارة لوصول النادي إلى منصات التتويج.

الخابورة قدم موسما رائعا في أول ظهور له في دوري محترفين في الموسم الفائت كيف ترى وضع الفريق اليوم؟

وضع الفريق الحالي والمركز الذي يوجد به لا يليق بناد عريق فهو يستحق أفضل من المركز الذي يقبع به حاليا وأنا على ثقة بأن لاعبي الخابورة وإدارة النادي والجماهير والداعمين للنادي لن يخذلوا الفريق وسيكون في المراكز المتقدمة ان شاء الله.

ماذا كان يميز اللاعبين في زمانكم وماذا ينقصهم الآن ليكونوا في المقدمة؟

سابقا كان اللاعب هاويا بفكر محترف، فتجد الروح القتالية والحماس والتضحية من أجل الفريق الذي ينتمي إليه وبعقلية المحترف من خلال الالتزام والانضباط بمواعيد المباريات والتمارين رغم الظروف التي يعانيها وقلة المادة أما في الوقت الحالي فأرى أن المادة طغت على الروح فنجد لاعبين بمبالغ كبيرة وعندما ترى المردود تجده لا يوازي المبلغ المدفوع له.

كيف شاهدت مباراة الخابورة والسويق في بطولة الكأس الغالية وماذا تتوقع في مباراة الإياب؟
تابعت المباراة وساندت الفريق وهذا واجب علينا جميعا والفريق قدم مباراة جيدة مع نادي السويق في تلك المباراة واللقاء المقبل سيكون صعبا على الفريقين لأنه لا مجال فيه للتعويض ولابد له من فريق يتأهل لدور الأربعة وأتمنى للخابورة أن يحقق الفوز وان شاء الله سيحرز الكأس الغالية التي تحمل اسم صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه.

كيف ترى منتخبنا الوطني حاليا وهل شاهدت مباريات له قريبا؟

أتذكر عندما كنا في الكويت تم تشكيل لاعبي المنتخب من الأشخاص الموجودين في الكويت وكان المنتخب في أول ظهور له في بطولات الخليج، اليوم المنتخب في تطور وحقق بطولة كأس الخليج ولكن على مستوى آسيا أرى أن المنتخب بحاجة إلى مزيد من العمل لتحقيق نتائج على مستوى آسيا.

كانت هناك مبادرة رائعة من لجنة «الخابورة بهمة رجالها» من خلال زيارتهم لك ماذا تقول لهم؟

أوجه لهم جزيل الشكر على هذه المبادرة وهذا ليس بغريب على أهل الخابورة وكنت سعيدا جدا بزيارتهم وتعرفت من خلالهم على جهودهم الطيبة في محاولتهم الوقوف ومساندة الفريق فلهم كل الشكر على هذه المبادرات الرائعة.