وداعا لإبر الأنسولين.. أول دواء يؤخذ بالفم لعلاج السكري

مزاج الخميس ١٤/سبتمبر/٢٠١٧ ١٤:١٣ م
وداعا لإبر الأنسولين.. أول دواء يؤخذ بالفم لعلاج السكري

لندن - ش
أظهرت دراسة حديثة إمكانية التخلص قريبا من معاناة مرضى السكري مع حقن الانسولين وذلك بتطوير أنواع جديدة من أدوية مرض السكري التي يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم مثل العلاجات التقليدية الأخرى بما يساعد على السيطرة على الجلوكوز، ويقلل من الحاجة للأنسولين في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول.
فقد أنتج باحثون من جامعة "كولورادو" عقارا جديدا أطلقوا عليه "سوتاغليفلوزين" يساعد على السيطرة على الجلوكوز ويقلل من الحاجة إلى الأنسولين.
وقد نُشرت النتائج الرئيسية للدراسة في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية البريطانية، حيث أظهرت قدرة الدواء الجديد على تحسين السيطرة على الجلوكوز دون أي زيادة في نقص السكر في الدم أو الحمض الكيتوني السكري مقارنة مع الأنسولين.
وقال المحقق الرئيسي بالدراسة "ساتيش جارج"، أستاذ أمراض السكري في مركز باربرا ديفيس في جامعة كولورادو، أنه لم يتم الموافقة على أي دواء عن طريق الفم لعلاج مرض السكري من النوع 1 حتى الآن، ولذلك فإن "سوتاغليفلوزين" لديه القدرة على يصبح أول ابتكار جديد للعلاج من السكري بعد ما يقرب من قرن منذ اكتشاف الأنسولين.
وأضاف أن معظم المرضى لا يحققون أفضل سيطرة على نسبة السكر في الدم مع الأنسولين وحده. هذا إلى جانب ارتفاع ضغط الدم وخفض وزن الجسم وهي القضايا الهامة التي تؤثر بشكل كبير على الناس الذين يعيشون مع مرض السكري.
وقال جارج: "إذا وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على ذلك فإن سوتاغليفلوزين قد يكون أول دواء عن طريق الفم يساعد مرضى داء السكري من النوع 1 فى تحسين السيطرة على الجلوكوز دون زيادة الوزن أو زيادة نقص السكر فى الدم".
وقد أظهر المشاركون في التجربة الذين تناولوا الدواء في صورة أقراص عن طريق الفم إلى جانب علاجات الأنسولين التقليدية تحسنا كبيرا في السيطرة على الجلوكوز، وانخفاضا في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وفقدان الوزن.
ووفقا للدراسة فإن "سوتاغليفلوزين" هو مثبط مزدوج فريد من نوعه يعمل عن طريق تنظيم امتصاص الجولوكوز في الأمعاء كما أنه يقلل من الآثار السلبية للأنسولين.