صور تُعرض لأول مرة حول إبادة السكان الأصليين بأستراليا

مزاج الخميس ١٤/سبتمبر/٢٠١٧ ١٣:٤٥ م
صور تُعرض لأول مرة حول إبادة السكان الأصليين بأستراليا

سيدني- ش

أظهرت صورا تم الكشف عنها حديثا مشاهد من السلوكيات الوحشية التي مارسها الرجل الأبيض ضد السكان الأصليين بجزر المحيط الهادئ الأسترالية، وتظهر الصور الأستراليين وهم مكبلون بالسلاسل حول العنق، كما تظهر الصور أيضا ملامح مختلفة للسكان الأصليين إذ يبدو أنهم كانوا يختلفون عن الهنود الحمر الذين سكنوا الأمريكتين وتقترب ملامحهم من الأفارقة.
الصور المكتشفة هي تذكير من الماضي المظلم حول القمع الذي مارسه السكان الجدد بالقارة الأسترالية في أعقاب اكتشافها واستعمارها، إذ كانت المفاجأة أن القارة الصغيرة المعزولة عن العالم لم تكن فارغة وإنما كانت تدب بها الحياة، وكان يسكنها أقوام ينحدرون من سلالات قديمة.
وتظهر الصور الرجال والأطفال الأستراليين وهم مقيدون بإحكام بالسلاسل الثقيلة الملتفة حول العنق، بينما كان يتم استغلالهم في أعمال قاسية وشاقة ووحشية، كما كان يتم سجنهم لفترات طويلة، واستغلالهم في رصف الطرق ومد شبكات السكك الحديدية.
ولم يتم التخلص من سلاسل الرقبة ضد السكان الأستراليين، وقد استمر استخدامها بشكل غير رسمي حتى 1960، فقد كانت وسيلة لضمان إخضاع الرجل الأبيض للسكان الأصليين، فقد شكلت سلاسل العنق والقيود الأخرى شكلا شائعا من أشكال العقاب ضد الأستراليين الأصليين في مطلع القرن العشرين.
وظل السجناء من السكان الأصليين مقيدين بالسلاسل لفترات طويلة إلا في أوقات المرض حيث كان يسمح لهم بالبقاء دون سلاسل.
وتحتفظ المكتبة التاريخية بأستراليا بهذه الصور النادرة التي يعود بعضها لعام 1890، وقد ظهرت هذه الصور المروعة أخيرا في الذكرى السنوية لاعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، وكان القصد من الاتفاق الدولي البارز هو التصدي للتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان ضد 370 مليون من السكان الأصليين الذين يعيشون في أكثر من 70 بلدا.