لا تترك طفلك وحيدا بصحبة ألعاب الروبوت.. مخاطر لن تصدقها!

مزاج الخميس ١٤/سبتمبر/٢٠١٧ ١٣:٣٧ م
لا تترك طفلك وحيدا بصحبة ألعاب الروبوت.. مخاطر لن تصدقها!

واشنطن - ش
مع وصول ألعاب الأطفال إلى مستويات جديدة من التطور، هل ينبغي أن نكون قلقين على أطفالنا حينما يلعبون مع الروبوت، الدراسات الحديثة تؤكد أن الروبوت قد يكون ضارا بطفلك.
فقد طورت شركة "أنكي" الأمريكية روبوت للأطفال أطلقت عليه "كوزمو" وهو روبوت جديد في حجم كف اليد، مرشح لاحتلال مكانة مميزة بين دمى الأطفال، بفضل شخصيته المسلية. وهذا الروبوت أيضا مزود بأجهزة استشعار ومحركات وقدرات بصرية ويتم التحكم فيه باستخدام الهاتف الذكي.
وتشكل روبوتات كوزمو موجة جديدة من ألعاب الأطفال بأسعار معقولة، فهو نتيجة لمسعى طويل من قبل الرئيس التفيذي لشركة أنكي والمؤسس المشارك، هانز تاببينر، لصناعة روبوتات خيالية للأطفال.
لكن هذا النوع من الروبوتات أثار مخاوف لدى بعض العلماء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، حيث يقول "آلان وينفيلد"، أستاذ أخلاقيات الروبوت في مختبر بريستول للروبوتات، إن روبوت الأطفال يثير بلا شك مخاوف، وقد وضعنا خمسة مبادئ للروبوتات في مجلس بحوث العلوم الهندسية والفيزيائية (إسبرك) بالولايات المتحدة، أحد هذه المبادئ هو أن الروبوتات يجب أن لا تكون مصممة للخداع. وبعبارة أخرى، ينبغي أن تكون طبيعتها الآلية شفافة. فنحن قلقون بشأن تأثيرها على الأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، والأشخاص المصابين بالخرف الذين أثبتت بعض الدراسات أنهم يشعرون أحيانا أن الروبوت يهتم بهم، فهناك مخاطر نفسية يمارسها الروبوت على مشاعر الإنسان".
ويضيف "وينفيلد": "أعتقد أنه من غير الملائم برمجة الألعاب لكي تكون بديلا للأصدقاء الحقيقيية للطفل، بمعنى أن الروبوت قد يتحول مع الوقت لصديق وحيد للطفل مما يساعد على زيادة شعوره بالعزلة والفشل في التواصل أو التعامل مع البشر، فالروبوتات ليست أشخاصا - وهذا مبدأ أساسي. والروبوت بشكل واضح لا يمكن أن يكون منبعا للمشاعر".
وتقول جوانا برايسون، أستاذ مشارك في جامعة باث، التابعة لمركز تكنولوجيا المعلومات في برينستون وهي مؤلف مشارك لمبادىء الروبوتات: "إذا كان الناس يفهمون أنها لعبة، فليست هناك مشكلة طالما أنها خاضعة للإشراف، ومن الأهم أن يتعلم الطفل كيفية التمييز بين الروبوت كلعبة وبين الأصداقاء الحقيقيين، لكن المشكلة أن بعض الأطفال قد ينغمسون في علاقات معقدة مع الروبوت بشكل يقودهم للعزلة، فإذا بدأ الروبوت في الاستيلاء على العلاقات في العالم الحقيقي، فإنه يصبح قلقا كبيرا. ويحتاج الأطفال إلى التفاعل مع الأشخاص الحقيقيين للتعرف على التعاطف، وقراءة الإشارات غير اللفظية".