70 تشكيليا في الدورة الـ 57 من صالون القاهرة

مزاج الثلاثاء ٢٣/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م

القاهرة - (رويترز)

بمشاركة نحو 70 تشكيليا مصريا يمثلون أجيالا مختلفة انطلقت مساء أمس الأول الدورة السابعة والخمسون من (صالون القاهرة) الذي تأسس تزامنا مع تأسيس (جمعية محبي الفنون الجميلة) العام 1922. وكان الناقد والتشكيلي المصري فؤاد عبد الملك 1878-1955 قد أسس (صالون القاهرة) وشارك في دورته الأولى 27 مصريا. وقبل انطلاق الدورة الأولى لصالون القاهرة أسس عبد الملك العام 1919 (دار الفنون والصنائع) بهدف إحياء الفنون الوطنية ثم تبنى مشروع متحف الشمع في القاهرة الذي افتتح العام 1934.

والدورة الجديدة لصالون القاهرة -التي افتتحها أحمد نوار رئيس جمعية محبي الفنون الجميلة وخالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة- تقام في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية وتضم أعمالا في فنون تشكيلية منها التصوير والنحت والرسم والخزف والتجهيز في الفراغ والتصوير الفوتوغرافي والجرافيك. وتجذب انتباه الداخل إلى قصر الفنون أعمال نحتية متفاوتة الأحجام وأولها مكتب حجري ذو مقعد حجري أيضا للنحات محمد الفيومي ويليه عمل نحتي صغير لناثان دوس يجسد انبثاق الروح في هيكل عظمي خارج من وسط دائرة انشطرت إلى قسمين.

أما التشكيلي عمر طوسون فاختار لعمله -الذي يضم عدة فنون- غرفة صغيرة ذات إضاءة خاصة وعلى بابها المغلق كتب لوحة «شيء من الروح.. الصوفية هي الحل. هي بحث في الحب وصفاء الروح ونقاء القلب. شيء من العشق اللامحدود. شيء ما بين الحياة والموت. الروح والجسد. خيط رفيع مضيء». وفي داخل الغرفة عمل نحتي أشبه بتابوت فرعوني يمثل إنسانا يستلقي ويبرز وجهه الذي يضيء مثل جسده بمصابيح من أسفل ويتشكل الجسد بجملة من شعر عمر الخيام تقول «عاشر من الناس كبار العقول-وجانب الجهال أهل الفضول» ومن هذا النور تنبعث موسيقى صوفية وغناء لمطرب إيراني يغني بالفارسية ومطربة عربية تغني باللغة العربية.

وقال طوسون لرويترز إنه يهدف إلى اكتشاف ما بين البشر أيا كانت لغاتهم وحضاراتهم من «مشترك حضاري وإنساني تجسده الروح الصوفية التي تسمو فوق الخلافات» وإنه وجد في شعر الخيام ما يعبر عن هذه الروح.
وقال رضا عبد الرحمن الأمين العام لجمعية محبي الفنون الجميلة في دليل الصالون إنه كان قد توقف العام 1989 «لأسباب غامضة».