دراسة تحذر من التاتو.. أضرار خطيرة لن تصدقها!

مسقط - ش
كشفت دراسة حديثة أن الجسيمات المجهرية المكونة من حبر الوشم أو "التاتو" يمكن أن تتسلل إلى داخل الجسم وتستقر في العقد الليمفاوية.

وتشمل الجسيمات الصغيرة التي تقاس ببضعة ملايين من البلاين إلى بضعة بلايين من السنتيمتر جزيئات من مواد حافظة بالغة الضرر وملوثات مثل النيكل والكروم والمنجنيز والكوبالت، وذلك وفقا لما ذكره الباحثون في مجلة "تقارير علمية".

ويتكون تلوين الوشم من مختلف الأصباغ العضوية وغير العضوية، ويمكن أن تكون ملوثة بفعل الشوائب السامة. إلى جانب الكربون الأسود، والمكون الثاني الأكثر شيوعا المستخدم في أحبار الوشم هو ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو صبغة بيضاء تستخدم أيضا في الإضافات الغذائية والدهانات. وقد ارتبطت هذه المادة الكيميائية بأثار ضارة مثل الحكة وتهيج الجلد.

ويقول الكاتب المشارك "هيرام كاستيلو"، الباحث في مركز الإشعاع "السنكروتروني" الأوروبي في جرينوبل بفرنسا: "عندما يريد شخص ما الحصول على وشم، فإنه غالبا ما يدقق بعناية في اختيار صالون يستخدمون فيه الإبر المعقمة، لكن لا أحد يفحص التركيب الكيميائي للألوان، ولكن دراستنا تبين أن هناك مخاطر شديدة نتيجة هذه الأصباغ الضارة التي تتسرب إلى الجسم".

وقد استخدم العلماء في "جرونوبل"، قياسات للأشعة السينية لتحديد الجسيمات في الجلد والغدد الليمفاوية، التي تقع في الرقبة، وتحت الذراعين وعلى طول التجعد بين الفخذين والبطن. وكشفت الدراسة عن اختراق جسيمات التاتو للجلد وتسللها إلى داخل الأنسجة.

ويقوم الباحثون بمواصلة الدراسة لتحديد طبيعة الأضرار الناتجة عن اختراق جسيمات الأصباغ المستخدمة في الوشم إلى داخل الجسم بما في ذلك الالتهابات، وغيرها من الأعراض.

جدير بالذكر أن الوشم أصبح جزءا من العادات السائدة كالأزياء والاكسسوارات في السنوات الأخيرة، ووفقا لبعض التقديرات، فإن نحو 40 في المئة من الشباب والمراهقين بالولايات المتحدة يحرصون على ممارسة هذه العادة باستمرار.