"حليب التفاح" إصدار قصصي جديد للكاتب العُماني يحيى سلام المنذري

مزاج الثلاثاء ٢٣/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م
"حليب التفاح" إصدار قصصي جديد للكاتب العُماني يحيى سلام المنذري

مسقط -العمانية

أصدر القاص يحيى بن سلام المنذري مجموعته القصصية الخامسة بعنوان "حليب التفاح" عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت، وجاء الإصدار في 136 صفحة، واحتوى على ست عشرة قصة قصيرة تجلت فيها ثيمات مختلفة ومشتركة في ذات الحين، كالأسئلة والخيال والتجريب، فهناك ستة عناوين جاءت بصيغة سؤال وهي: لماذا لا تقرأ القصة من نهايتها؟ ما هي الحكاية الأخيرة لشهرزاد؟ هل في حقيبة الطفل فراشات؟ من هم؟ كيف يمكن للكهرباء أن تنطفئ؟ ما الذي فعلته النقطة السوداء؟.
والتجريب يتضح من القصة الأولى في الكتاب التي جاءت بعنوان "الإهداء" وهي طريقة مختلفة في كتابة إهداءات الكتب، كما أن هناك نصا كاملا كتب على هيئة 61 سؤالا، وهو طرح مختلف في السرد ويحاول كسر الأسلوب المتبع في كتابة القصة، وحتما سيثير ذلك ردود فعل متباينة عند القراء والنقاد. ورغم ذكر السارد لجملة في القصة الأولى تتعلق بالخيال والواقع وهي "غيمة خيال أمطرت كل الحكايات، لذلك لا وجود للواقع هنا" ص10، إلا أن الواقع كان حاضرا في القصص، وكان متماهيا مع الخيال وغرائبية الأحداث.

وقصة "حليب التفاح" التي حملت عنوان الكتاب تكونت من تسعة مقاطع قصصية قصيرة اتخذت من التفاحة رمزا للبياض والجاذبية والأنوثة والجمال في أحداث لا تخلو من الغرابة والأسطورة. ومن العناوين الأخرى في الكتاب: "الأسئلة أغلى سعرا من النفط"، "الحسناء والقناع"، "حزن الفتيات"، "الطاحن الأول"، "سم الكاميرا"، "الخلاط الآدمي"، "ثلاث رقصات في مالبورن"، "الابتسامة الصينية".

ويعتبر يحيى بن سلام المنذري من جيل الكتاب الذين برزوا في التسعينات من القرن الماضي، حيث دأب على كتابة القصة الحداثية منذ كتابه الأول "نافذتان لذلك البحر" الصادر في 1993، ومجموعته "رماد اللوحة" التي نشرها في 1999 وأعاد طباعتها في 2014، و"بيت وحيد في الصحراء" الذي صدر في 2003 وصدر في طبعة ثانية في عام 2013، وكتاب "الطيور الزجاجية" أصدره عام 2011، ويعتبر المنذري من الكتاب العمانيين المقلين في النشر، وترجم بعض من قصصه إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والهندية والمالامية، وحاليا هو عضو في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وعضو في مختبر السرديات العماني، وشارك في العديد من لجان تحكيم القصة والرواية.