"البصّاص".. رواية ترصد قسوة الحياة عندما يختلط الحب بالشك

مزاج الثلاثاء ٢٣/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م
"البصّاص".. رواية ترصد قسوة الحياة عندما يختلط الحب بالشك

القاهرة - العمانية
يتخوف المصريون من "البصّاصين" ويحتقرونهم، رغم أن "البصّاص" يعتقد أنه يؤدي دوراً وطنياً، كونه يحافظ على النظام ممن يراهم أعداءً.
وتتباين تسمية المصريين للبصّاص من منطقة لأخرى، فتارة يسمونه "مخبراً"، وتارة يسمونه "مرشداً"، وتارة ثالثة يسمونه "خبّاصاً"، قد يكون هذا البصاص أستاذاً جامعياً، أو موظفاً في مصلحة حكومية، أو عاملاً في مصنع، أو جاراً في السكن.
وفي روايته "البصّاص"، يرصد الصحفي والروائي المصري مصطفى عبيد أبعاد هذه الوظيفة التي لا يُعرف في أحيان كثيرة من يقوم بها.
وتحكي الرواية "البوليسية" التي صدرت عن دار الوراق للطبع والنشر، قصة عثور "كرم البرديسي" على مخطوطة قديمة، تتضمن أساليب ووسائل العاملين في العسس في عهد محمد علي باشا لمواجهة خصوم السلطة، وتقدم رؤية جديدة لحياة الجلاد ومبرراته لانتهاك حقوق ضحاياه في إطار إنساني طبيعي، كما تعتمد على مشاهد متباينة يختلط فيها الحب بالشك، والقسوة بالخوف، ليطرح المبررون للعنف مخاوفهم من ضياع الأمن، ويجد الغادرون أسباباً لغدرهم.
ويقول مصطفى عبيد إن البصّاصين هم أولئك الذين لا تتخيلهم أبداً، وإن افضل طريقة لتشتيت المتطفلين هي تحويلهم إلى متهمين، في إشارة إلى تكثيف الضغط عليهم للتوقف عن البحث عن المعلومات.
وسبق للمؤلف أن أصدر روايتين هما "ذاكرة الرصاص" و"انقلاب"، إلى جانب عدد من الكتب في التاريخ والسير والسياسة.