مسقط - ش
اكتشف عمال مناجم بالبرازيل قبيلة من الهنود الحمر وهم السكان الأصليون للأمريكتين بينما كانوا يبحثون عن الذهب في منطقة الأمازون.
تعيش القبيلة المكتشفة بشكل منعزل وبعيدة تماما عن الحضارة الحديثة، وذلك بالقرب من الحدود الفاصلة بين بيرو والبرازيل، ومنذ أن تم اكتشاف القبيلة وهي لم تسلم من الاعتداءات المتواصلة من عمال المناجم المجاورة، إذ يُقال أن القبيلة تسيطر على أراضي زراعية مملوئة بالذهب الخام.
وقد سجلت الشرطة البرازيلية مقتل أكثر من 50 من السكان الأصليين بهذه القبيلة في الأشهر الستة الأولى من العام 2017، كما لقى 10 أفراد منهم مصرعهم في هجمات أخرى لعمال المناجم، وقد هذا الهجوم في وادي جافاري -وهو ثاني أكبر تجمع للسكان الأصليين في البرازيل.
وتقوم الشرطة في البرازيل بالتحقيق في الادعاءات القائلة إن 10 من أفراد قبيلة الأمازون النائية تعرضوا للاختراق من قبل عمال مناجم الذهب الذين لا يرحمون للاستيلاء على أراضيهم، وذلك بعد أن ذهب القتلة المزعومون إلى حانة وتفاخروا بما فعلوه.
وقالت "ليلى سيلفيا"، العاملة بالوكالة البرازيلية المعنية بشؤون السكان الأصليين: "إن عمليات القتل الوحشية قد وقعت الشهر الفائت بحق هذه القبيلة البائسة، التي تعيش في عزلة تامة عن العالم، إذ لم تتغير طقوسها وعاداتها وتقاليدها منذ مئات السنين، فمثل هذه القبائل تعيش في الماضي، لكن المشكلة أن عمال المناجم يمارسون ضدهم أساليب وحشية تسعى لإبادتهم، لكن التحقيقات بدأت في مقتل هؤلاء الهنود الحمر الذين لم يتم الاتصال بهم بشكل رسمي".
وقد حذرت المنظمة الدولية للبقاء على قيد الحياة، وهي مجموعة حقوقية للسكان الأصليين، أنه بالنظر إلى الأحجام الصغيرة للقبائل، فإن هذه الحلقة الأخيرة قد تعني أن نسبة كبيرة من مجموعة عرقية نائية قد تم القضاء عليها.
وقالت "سارة شينكر"، ناشطة في مجال حقوق الإنسان بالبرازيل: "إذا تأكد التحقيق من التقارير، فستكون مذابح إبادة جماعية أخرى ستقع نتيجة فشل الحكومة البرازيلية فى حماية القبائل المعزولة".
ومع نشوب نزاعات على الأراضي في العديد من المناطق النائية في البرازيل، فقد استهدفت أعمال العنف جماعات السكان الأصليين والعمال الريفيين.
ويشعر الناشطون بالقلق من أن الجماعات الأصلية في البلاد -وخاصة القبائل التي لم يتم الاتصال بها- هي الأكثر ضعفا عندما يتعلق الأمر بنزاعات على الأراضي.