تقرير إخباري: بيونج يانج تواصل السير ضد التيار وتحذر واشنطن من دفع ثمن قيادتها عقوبات الأمم المتحدة

الحدث الثلاثاء ١٢/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص

سول - - وكالات

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة أمس الاثنين من أنها ستدفع «ثمنا مستحقا» لقيادتها استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد التجربة النووية الأحدث التي أجرتها بيونج يانج إذ تضغط واشنطن من أجل التصويت على مشروع قرار لفرض مزيد من العقوبات.

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية بعد سادس تجربة نووية لكوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر، والتي قالت إنها كانت تجربة لقنبلة هيدروجينية متقدمة، إنها قد تطلق صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات في تحد للضغوط الدولية.

وتشير مسودة القرار التي أطلعت عليها رويترز إلى أن الولايات المتحدة تطالب مجلس الأمن بفرض حظر نفطي على كوريا الشمالية ووقف صادراتها الرئيسية من المنسوجات وفرض حظر مالي وحظر سفر على زعيمها كيم جونج أون. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لكوريا الشمالية إن الولايات المتحدة «تقوم بمساعي محمومة» لتوظيف الأمم المتحدة في موضوع التجربة النووية لبيونج يانج، والتي قالت إنها تأتي في إطار «إجراءات مشروعة للدفاع عن النفس».
وقال المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية وهي وكالة الأنباء الرسمية «في حالة ما إذا فرضت الولايات المتحدة بالفعل ’القرار‘ غير القانوني وغير المشروع لفرض عقوبات أشد فإن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستتأكد تماما من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمنا مستحقا».
وتابع المتحدث قائلا: إن بلاده «طورت وأتقنت الأسلحة النووية الحرارية فائقة القوة كوسيلة لردع التحركات العدائية الأمريكية التي تتزايد على نحو غير مسبوق والتهديد النووي للولايات المتحدة ولنزع فتيل خطر الحرب النووي الذي يلوح في الأفق فوق شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة». ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة من زعم كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية لكن بعض الخبراء يقولون إن هناك أدلة كافية تشير إلى أن بيونج يانج إما أنها صنعت قنبلة هيدروجينية أو أنها تقترب من تصنيعها.
من جانب آخر قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج-وا أمس الاثنين إن كوريا الشمالية تسلك «مسارا طائشا» بمواصلتها الاستفزازات النووية والصاروخية في تحد للإدانات الدولية.
وقالت كانج في مؤتمر صحفي «ثمن استفزازاتها المستمرة في تجاهل صارخ لأعضاء المجتمع الدولي المحبين للسلام سيكون عدم الاستقرار والمصاعب الاقتصادية». جاءت تصريحات وزيرة الخارجية قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.