بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة السلطان قابوس «الصحة» تحتفل بتدشين التحدي العالمي بشأن سلامة المرضى

بلادنا الثلاثاء ١٢/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص

مسقط –
تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الأحد المقبل بالتدشين الإقليمي للتحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى «التطبيب من دون أضرار». ترعى حفل التدشين بجامعة السلطان قابوس وزيرة التعليم العالي معالي د.راوية بنت سعود البوسعيدية بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة. يشهد الحدث الذي يستمر ليومين مشاركة واسعة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم بالإضافة إلى السلطنة (21) دولة تشمل: (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر ومصر وسوريا والصومال وتونس واليمن والسودان وجيبوتي والعراق والأردن وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب وباكستان وأفغانستان).

ويمثل المشاركون في انطلاق الحدث كبار المسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الصحة ومراكز التنسيق الوطنية لسلامة المرضى ومأمونية التطبيب، إلى جانب ممثلين لكبرى المؤسسات والوكالات والجهات صاحبة العلاقة الرئيسية في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب على الصعيدين الوطني والإقليمي أو على مستوى المستشفيات، ومن الهيئات المهنية. علاوة على مشاركة عدد من البلدان النموذجية الواقعة في أقاليم صحية أخرى، والمنظمات الدولية الأخرى التي تجمعها أهداف مشتركة مع منظمة الصحة العالمية.

ويهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب، وهو يركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50 % خلال السنوات الخمس المقبلة. ويتزامن تدشين التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الأول لسلامة المرضى الذي تقدمت السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولًا وترحيبًا من الدول الأعضاء، وتم إقراره مؤخرًا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام. وسيشهد حفل التدشين تكريم المؤسسات الصحية المشاركة في مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى التابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي: نزوى والرستاق وستاركير والرفاعة.تتكون المبادرة التي دُشنت من قِبل مكتب منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط (PSFHI) العام 2011 من خمسة مجالات متضمّنة (139) معيارًا لتشمل مجالات الرعاية الصحية كافة. وكخطوة أولية جرى تقييم أربعة مستشفيات من قِبل منظمة الصحة العالمية شملت مستشفيين حكوميين (نزوى والرستاق) ومستشفيين خاصين (ستاركير والرفاعة). وكانت نتيجة التقييم إيجابية ومشجعة إذ حصل مستشفى نزوى على المستوى الثالث من أصل أربعة مستويات وضعتها منظمة الصحة العالمية لتقييم المبادرة ويعتبر أول مستشفى في المنطقة يحصل على هذا المستوى من أول تقييم تقوم به المنظمة. فيما حصلت كل من مستشفيات الرستاق وستاركير والرفاعة على المستوى الثاني في مجال تقديم خدمات صحية آمنة. يذكر بأنه نظرًا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على أرض السلطنة فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيّد للحدث وتوفير الدعم الكافي للمشاركين إذ جرى تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.