الكأس يرفض السويق ويتوشح برداء الزعيم سوبر الموسم.. ظفراوي

الجماهير الاثنين ١١/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
الكأس يرفض السويق ويتوشح برداء الزعيم


سوبر الموسم.. ظفراوي

متابعة - عبدالله الريسي

توِّج ظفار بكأس السوبر للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حقق فوزًا بهدفين لهدف على نادي السويق، في المباراة التي جرت أحداثها على أرضية إستاد السيب الرياضي. أتت أهداف اللقاء عن طريق لاعب السويق محمد المسلمي إثر هدف عكسي في مرماه في الدقيقة 39، واللاعب البديل سعيد الرزيقي في الدقيقة 82 إثر تسديدة قوية، فيما سجل هدف السويق الوحيد عبدالعزيز المقبالي بضربة جزاء في الدقيقة الثالثة بعد التسعين.

رعاية المباراة

أقيمت المباراة برعاية نائب الرئيس التنفيذي رئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، وبحضور أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يتقدمهم رئيس المجلس الشيخ سالم الوهيبي، ونائب رئيس مجلس الشورى الشيخ أحمد الشامسي، ورؤساء عدد من الأندية المحلية والأعيان.

طاقم تحكيم

أدار المباراة الحكم الدولي يعقوب عبدالباقي كحكم أول، ومساعداه حمد المياحي وراشد الحكماني، وقاسم الحاتمي كحكم رابع، وكمجمل عام قاد الطاقمُ السوبرَ إلى بر الأمان وبكفاءة عالية، فلم توجد حالات مثيرة للجدل.

حضور جماهيري

كان من المتوقع أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا أكبر مما كانت عليه، خصوصًا أنها تجمع الفريقين الذين تقاسما البطولات الرئيسية الموسم الفائت، كما أن الفريقين يضمان عددًا من النجوم المحليين، ورغم أن جماهير السويق قد ملأت واجهة الملعب في المكان المخصص لها إلا أنها خرجت حزينة بخسارة الكأس لنادي ظفار، والذي لم يكن لجماهيره حضور كبير كما كان متوقعًا.

تسيُّد أصفر.. ولكن تفوُّق

تكتيكي أحمر

لا يخفى على الجميع أن السويق كان الأكثر تحكمًا وتسيُّدًا بالمباراة، إلا أن ظفار كان الأذكى بها، فقد وضح للمتابعين الفنيين تفوق المدرب الروماني فلورين في أحداث ومجريات المباراة، خصوصًا في الشوط الثاني، فرغم جرأة مدرب السويق الروماني آيلي بلاتشي في التغييرات الهجومية التي أجراها إلا أن فلورين استطاع تحجيم الآثار على فريقه، فحافظ على مرماه حتى الدقيقة 82 والتي استطاع فيها البديل سعيد الرزيقي تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ إثر استغلاله للمساحات الكبيرة في دفاع السويق بعد الهجوم الكبير من قبل الأصفر بغية تعديل النتيجة.

فوز بالمنطق

تتويج ظفار لم يكن مصادفة، فقد كانت التوقعات جميعها تصب في صالحه، للاستعداده الكبير على صعيد المحترفين الأجانب والمحليين، وأيضًا المعسكرات الإعدادية التي أقامها، ووضحت في المباراة ملامح الانسجام والتكامل، وبعد قضاء معسكر في صلالة وتركيا استعدادًا للموسم الجديد أقامت الإدارة معسكرًا إعداديًا خاصًا لمباراة السوبر قبيل المباراة بيومين في العاصمة مسقط، وأكد مدير الكرة بنادي ظفار حمدان بيت سعيد أن المدرب كان متواصلًا بشكل كبير مع لاعبي ظفار الذين شاركوا في استحقاقات المنتخب الوطني بالخطط والتكتيكات التي سيعتمدها في الموسم الجديد عبر الفيديو، في المقابل لم يكن السويق يعيش أفضل فتراته رغم جهد الإدارة الكبير في تكوين المجموعة القوية التي يمتلكها من اللاعبين المحليين، فقد تذمر المدرب من عدم إيجاد فرصة لمشاهدة لاعبي المنتخب الوطني، كما أنه قضى معسكر صلالة بـ 16 لاعبًا فقط بعضهم من الفريق الأولمبي. وعلى صعيد المحترفين لم يوقِّع السويق مع أي محترف باستثناء عبدالله دينج، والقادم الجديد قبيل أيام لاعب الوسط النيجيري نيانج الذي لم يشارك مع الفريق لفترة كافية، ورغم ذلك شارك في مباراة السوبر لمدة 20 دقيقة وأظهر مستوى جيدًا، كما أن الفريق يعاني إصابات موجعة كالشيبة والفزاري والسعدي، وعلى العكس لم يكن ظفار يعاني من غيابات مؤثرة باستثناء حاتم الروشدي الذي سيعود خلال الأيام المقبلة. لذلك، فإن تتويج ظفار بالسوبر نظرًا لظروف الفريقين كان غير مستغرب، فتفوَّق ظفار بالمنطق لكونه الأجهز.

أصداء تتويج الأحمر

بعد فرحة التتويج، أكد رئيس نادي ظفار الشيخ علي الرواس أن هذا الكأس إهداء لجماهير ظفار، وأن البطولات قدر الزعيم، وقال: «لا يوجد ثأر بيننا وبين السويق، ولكن هذه هي كرة القدم، وبالطبع لا يلدغ العاقل من الجحر مرتين. استعددنا استعدادًا قويًا لهذه المباراة بغض النظر عن كونها بطولة كأس السوبر، ولكن لكل رسالة توقيع وختم، وفوزنا ببطولة السوبر هو ختم الزعيم على نهاية الموسم الفائت، ليؤكد أنه زعيم الأندية العمانية، ونحن ماضون في ذلك». وأضاف علي الرواس: «البطولات قدر نادي ظفار، من يجتهد ويعمل ويسعى سيجني الثمار ولله الحمد، وفي حقيقة الأمر نحن لا نرضى بالمشاركة فقط في البطولات، بل نشارك لتكون لنا كلمة، ونعي جيدًا ما يعنيه نادي ظفار لكل بيت في صلالة، فنحن نمثل فئة كبيرة من مجتمع ظفار، وهذا الفوز لا أهديه لمجلس الإدارة ولا الجهاز الفني ولا اللاعبين، إنما لكل أم وأخت وابن وطفل، لأني أعلم ماذا يعني لهم نادي ظفار، وأعلم الشعور عندما يفوز ببطولة ما». وأكد الرواس أن المعسكرات دون لاعبين جيدين ليس لها فائدة، قائلًا: «اللاعبون الجيدون والخامة الممتازة هي السبب في كون معسكر ظفار كان مفيدًا، فالمعسكرات لن تفيد شيئًا حال عدم وجود مجموعة ممتازة لديك، ولكن نحن لدينا لاعبون يستحقون البطولة، وأنا في كل وقت سأراهن عليهم».
فيما قال مدير الكرة بنادي ظفار حمدان بيت سعيد: «خسارة كأس السلطان قابوس الموسم الفائت كانت درسًا لنادي ظفار، تعلَّم منها النادي جيدًا». وأضاف: «الحمد لله، رأينا أن الفريق توَّج الجهد والتعب الذي واجهناه الشهرين الفائتين، فبعد كل المعسكرات والسفر نجني اليوم الثمار في مسقط، رغم الظروف كتأخر اللاعبين الدوليين وحرارة الأجواء، إلا أننا أثبتنا أننا نستحق التتويج، وهذه هي البداية وهو اللقب الأول، وسنسير خطوة خطوة إلى مزيد من الإنجازات إن شاء الله». وتعقيبًا على الانسجام الذي أظهره اللاعبون في أرضية الملعب قال بيت سعيد: «لا نُخفي سرًا أن المدرب تواصل بشكل متكامل مع اللاعبين المشاركين في المنتخب عن طريق الفيديو، لتوضيح الخطط والأفكار من خلال تحليل الفيديو والتحليل العملي، وجودة اللاعبين الذين لدينا هي السبب في تطبيق أفكار المدرب بنجاح».
فيما أكد اللاعب الدولي السوري تامر الحاج أن تتويج ظفار بالبطولة هو نتيجة جهد واستعداد كبير، والمشاركة في البطولة الآسيوية تمثل له الكثير، قائلًا: «كان هدف الفريق منذ بداية الاستعداد بطولة كأس السوبر، ولله الحمد استطعنا تحقيقه، وهذا لم يأتِ من فراغ، فقد كان هناك عمل مشترك من قبل اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وكنَّا بالفعل يدًا واحدة، وهذا ما تكلل بالنجاح وهو تحقيقنا للبطولة». وأضاف الحاج: «يجب علينا التفكير خطوة بخطوة، والمشاركة بكأس الاتحاد الآسيوي تمثل لنا الكثير، ولا ننسى أننا نضع نصب أعيننا بطولة الدوري والمحافظة عليها، والمشوار طويل».
فيما أوضح كابتن نادي ظفار أحمد سليم أن الفريق عازم هذا الموسم على تحقيق جميع البطولات، لأن كل الإمكانيات متوافرة: «نبارك لجماهير نادي ظفار على بطولة كأس السوبر التي حققناها باستحقاق، فلم تقصِّر الإدارة معنا بأي شيء، والإمكانيات جميعها متوافرة بشكل تام، فقد أقمنا معسكرات قوية ومواجهات ندية استفدنا منها الكثير، وجني الثمار كان التتويج ببطولة السوبر.

وبصراحة، نحن عازمون على التتويج بكل البطولات، إذ نمتلك كل شيء، من لاعبين وجهاز فني ومتابعة إدارية ممتازة، لذلك يجب علينا إكمال المنظومة الناجحة وتحقيق جميع البطولات».

بداية ذهبية

الجدير بالذكر أن ظفار أخفق الموسم الفائت في تحقيق الثنائية لخسارته المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان قابوس أمام منافسه نادي السويق بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت أحداثها على أرضية مجمع بوشر، وبهذا التتويج استطاع رد الاعتبار، وابتداء الموسم ببداية ذهبية ستكون بلا شك دفعة معنوية كبيرة في طريق المنافسة على البطولات المحلية في الموسم الجديد.

الأفضل

حقق اللاعب الدولي علي البوسعيدي جائزة أفضل لاعب في المباراة والتي كانت برعاية الطيران العماني، واختير اللاعب البوسعيدي إثر مجهوداته الكبيرة وذلك باختيار من فريق فني شكَّله الطيران مكوَّن من: الخبير الفني الكابتن فتحي نصير، وخبير التحكيم الكابتن عمر البشتاوي، ومدير التدريب والتطوير خالد اللاهوري.