"ناسا" تحذر : خطر محدق قادم من باطن الأرض

مزاج الأحد ١٠/سبتمبر/٢٠١٧ ٢٠:١٥ م
"ناسا" تحذر : خطر محدق قادم من باطن الأرض

لندن - ش

حذرت الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" من حلول "الشتاء البركاني" الذي قد يودي بحياة ملايين الناس نتيجة ثوران بركان.
ويقول خبراء "ناسا" وفقا لصحيفة الاندبندنت أن ثوران بركان هائل قد يؤدي إلى عواقب أكثر مأساوية من تلك التي قد يسفر عنها سقوط نيزك على الأرض.
يشار إلى وجود حوالي 20 بركانا هائلا معروفا على كوكب الأرض، مع انفجارات كبيرة تحدث في المتوسط مرة كل 100 ألف عام. ويعتقد أن واحدا من أعظم التهديدات التي قد يسببها ثوران أحد هذه البراكين هو المجاعة، مع حدوث فصل شتاء بركاني مطول يحتمل أن يمنع الحضارة الإنسانية من الحصول على ما يكفي من الغذاء للسكان الحاليين. وقد قدرت الأمم المتحدة في عام 2012 أن احتياطيات العالم من الغذاء يمكن أن تستمر لمدة 74 يوما.
ويخفي متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة بحسب ووكالة سوتنيك الروسية فوهة "كالديرا يلوستون" الهائل، التي يبلغ قياسها 30 ميلا على 45 ميل، وهي مليئة بالصخور البركانية المنصهرة، وهي مسؤولة عن ينابيع الماء الساخن التي تميز هذه المنطقة. لكن بالنسبة لعلماء ناسا، فهي تعد أيضا من بين أكبر التهديدات الطبيعية للحضارة الإنسانية، فهي مركز لبركان هائل محتمل، حيث أنه في حال انفجاره ستغمر المواد المنصهرة مئات الأميال لتحرق كل شيء داخل مساحة 60 ميلا.
لكن الدمار لن يتوقف عند هذا الحد، حيث أن الغبار والغازات التي يسببها ثوران البركان يمكنها القضاء على المحاصيل وإغراق العالم في "شتاء بركاني" قد يستمر لعقود ويقتل الملايين.
ويقول فريق علماء ناسا إن الخطة التي وضعوها والتي تم نشرها لأول مرة عن طريق هيئة الإذاعة البريطانية، يمكن أن تمنع حدوث ثوران بركاني من خلال "شفط" الحرارة من القمة البركانية وتحويل الطاقة الحرارية الأرضية إلى كهرباء.
و في حال تمكن الباحثون من استخراج المزيد من الحرارة، فإن ذلك البركان الهائل لن يثور أبدا.
ووفقا للخطة فإنه سيتم حفر ما يصل إلى 10 كلم أسفل البركان، وضخ المياه تحته بضغط عال، وستعود المياه إلى درجة حرارة 350 مئوية (662 فهرنهايت)، ما سيؤدي إلى سحب الحرارة ببطء يوما بعد يوم من البركان.