الإتحاد الدولي للنقل: للسلطنة موقع إستراتيجي مهم وتسهيلها للإجراءات سيحسن التكامل الإقتصادي في المنطقة وكفاءة النقل البري الدولي

مؤشر الاثنين ٢٢/فبراير/٢٠١٦ ١٩:٢٧ م
الإتحاد الدولي للنقل: للسلطنة موقع إستراتيجي مهم وتسهيلها للإجراءات سيحسن التكامل الإقتصادي في المنطقة وكفاءة النقل البري الدولي

مسقط -العمانية/ نظم مركز عمان للوجستيات بالتعاون مع الإتحاد الدولي للنقل على الطرق اليوم حلقة عمل حول نظام "التير" (تسهيل التجارة والترانزيت) وذلك بغرفة تجارة وصناعة عمان. رعى إفتتاح حلقة العمل معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات الذي قال أن نظام "التير" نظام عالمي يطبق في كثير من الدول ومع توجهات الوزارة الحالية في الإهتمام بتسهيل حركة البضائع وتسهيل التجارة فإن تطبيق هذا النظام في السلطنة له عوائد وفوائد كثيرة أهمها زيادة التصنيف وترتيب السلطنة في المعايير اللوجستية العالمية.

وأضاف معاليه في تصريح للصحفيين أن النظام سيسهل نقل البضائع من الموانئ إلى الدول الأخرى أو من السلطنة إلى دول عبور أخرى وسيساعد الحدود البرية لنقل البضائع ومهم للمديرية العامة للجمارك لمعرفة معلومات أكثر عن البضائع والتسهيلات كما يساعد في زيادة امن وسلامة البضائع.

وأشار معاليه الى أن هناك 99 دولة قد إنضمت لهذا النظام في الوقت الحالي وتسعى السلطنة حاليا للانضمام إليه وهذه الحلقة هي الأولى للتعرف على فوائده وآليات تطبيقه وآليات العمل به موضحا ان النظام سيفيد في النقل مع دول الجوار حيث بدأت السلطنة تفعيل عشق أباد ووصولها إلى دول وسط آسيا والتواصل مع الصين وغيرها في مشروع طريق الحرير.

من جهته أوضح راني وهبة مستشار أول للشرق الأوسط بالإتحاد الدولي للنقل الطرقي أن الإتحاد يتطلع إلى التعاون مع السلطات والجهات المعنية بالسلطنة للإنضمام وتنفيذ نظام "التير" مؤكدا على أهمية الموقع الإستراتيجي للسلطنة والقيمة التي سوف يوفرها نظام التير لتحسين الخدمة اللوجستية وكفاءة النقل البري الدولي. وقد أشاد حبيب تركي منسق المشروع بالاتحاد الدولي للنقل الطرقي بالشرق المتوسط وأفريقيا بالطرق في السلطنة .. منوها أن وضع السلطنة إستراتيجي بالشرق الأوسط وأفريقيا وبمنطقة وسط آسيا وتسيهل الإجراءات بالسلطنة سيسهل التكامل الإقتصادي بين الدول العربية ودول الخليج وبين منطقة الخليج ومناطق وسط آسيا وجنوب آسيا.وأضاف في تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية أن السلطنة حاليا من خلال تطبيق مشروع النافذة للتجارة الدولية يعتبر خطوة إلى الأمام في إطار تطبيق إتفاقية تسهيل التجارة إتفاقية " تير" مع النافذة الواحدة نعمل على تطبيق إتفاقية تسهيل التجارة والترانزيت.

وكان الدكتور سالم بن سليم الجنيبي رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الوسطى ورئيس لجنة النقل والقطاع اللوجستي قد القى في بداية الحلقة كلمة قال فيها إن اتحاد النقل الدولي للنقل الطرقي يعد منظمة حماية ورعاية لمصالح صناعة النقل في العالم ويسهيل النقل عبر الطرق على نطاق عالمي باصداره دفترًا جمركيًا دوليًا يسمح بمرور البضائع عبر الدول بموجب دفتر "تير" الذي يهدف إلى ثقة إدارات الجمارك بكافة المقاصد التي تمر بها الشاحنة.

وأوضح أنه يجب بحث معوقات تجارة الترانزيت وذلك من خلال الشاحنات الداخلة والخارجة من السلطنة وآلية تنظيمها لكي تكون تجارة ذات مردود إقتصادي على العاملين بها والمستثمرين فيها ، وايضاً بحث سبل تسهيل التجارة والتنقل بين الدول المجاورة وتسهيل عمليات النقل والتجارة من خلال انشاء ممرات تجارية وكذلك تعزيز الشفافية في القوانين والأنظمة والإجراءات والنماذج ذات الصلة لتسهيل التجارة والنقل ونشر المعلومات للجمهور وتحسين الإجراءات الجمركية.

من جانبه ألقى المهندس سالم بن سعيد العامري المدير العام المساعد للنقل البري بوزارة النقل والاتصالات ان نظام النقل البري العالمي والمعروف "بالتير" من شأنه السماح للبضائع بالتنقل من دولة المنشأ إلى وجهتها النهائية وهي مقفلة تماما مما يؤدي الى توفير الجهد على الشاحنات عند عبورها لنقاط التفتيش الحدودي من أيام الى ساعات .. موضحا أن النظام والذي يربط العديد من الدول حول العالم يساهم في توفير مزايا كبيرة للشركات المشغلة لأساطيل النقل والهيئات الجمركية وتسهيل حركة البضائع مما يعني خفض حجم المعاملات وتقليل الحاجة الى التفتيش اليدوي على البضائع بشكل كبير وبالتالي تقليص الأعباء المالية والادارية.

وأشار في كلمته الى أن نظام التير يقدم دورًا في خفض التكاليف بشكل كبير من خلال تسريع الاجراءات الرسمية وتعزيز كفاءتها عبر استخدام وسائل تفتيش معيارية واعتماد دفتر المرور الجمركية والتي تم اصدارها من خلال الجهة الضامنة عن الاتحاد الدولي للنقل . من جانبه القى سيف بن هلال المعولي من الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية كلمة اوضح فيها ان السلطنة ستكون احد الأعضاء الفاعلين بعضوية الاتحاد الدولي للنقل الطرقي والتي تسهم في تسهيل التجارة البينية بين مختلف دول العالم وخدماتها الجمة في تسهيل عمليات النقل البري والعبور التي تغطي القارات الخمس.

واشار الى أن انعقاد هذه الحلقة يأتي بالتزامن مع المشروع الكبير الذي تنفذه جمارك السلطنة بالتعاون مع شركة (كرمسون لوجيك) السنغافورية لبناء نظام متكامل لحوسبة الاجراءات الجمركية والذي تحظى فيه عملية العبور الترانزيت بحملة من التسهيلات سواء كان ذلك من خلال تطبيق نظام الإدارة الجمركية المتكاملة للعمليات الجمركية والذي يمكن التاجر او من يفوضه من اجراء وانهاء كافة الاجراءات الجمركية الكترونيا بما فيها ودفع الرسوم الجمركية بالاضافة الى نظام النافذة الجمركية الواحدة والذي بموجبه يتم ربط الجمارك مع كافة الشركاء التجاريين والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالتخليص الجمركي والحصول على التصاريح والموافقات الضرورية لاستكمال اجراءات الافراج عن البضاعة الكترونيا . وناقشت حلقة العمل إتفاقية "التير" الدولية وما لها من مزايا وفوائد لتسهيل التجارة الدولية وتطوير وتسيير قطاع النقل والترانزيت بالسلطنة وأهمية التدريب المهني وشهادة الكفاءة في النقل البري.