يضم أكثر من 350 منتجًا حرفيًا.. البيت الحرفي العُماني بولاية صحار نافذة تسويقية للمنتجات الحرفية في السلطنة

مزاج الأحد ١٠/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٣ ص
يضم أكثر من 350 منتجًا حرفيًا..

البيت الحرفي العُماني بولاية صحار نافذة تسويقية للمنتجات الحرفية في السلطنة

صحا ر- حمد بن عبدالله العيسائي

بين محلات سوق القلة للتجارة والحرف التقليدية يقع البيت الحرفي العُماني بولاية صحار، الذي يعد أحد المنافذ التسويقية للهيئة العامة للصناعات الحرفية التي تطرحها الهيئة للاستثمار. ليكون واجهة تجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحرفيين العمانيين، ليس فقط من ولاية صحار، بل لعدد كبير من الحرفيين من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

«الشبيبة» زارت هذا البيت الحرفي، واستطاعت أن تنقل بعضًا من تفاصيله ومحتوياته، ووسائل وأساليب البيع فيه، وهناك التقينا بصالح بن محمد بن صالح الشيزاوي المستثمر للبيت الحرفي العماني بصحار، لتكون الصورة مع الكلمة شاهدة على جمالية المكان، الذي يعتد نموذجًا للإبداع الحرفي، وكذلك مزارًا سياحيًا إن صح التعبير للتعرف على موروثنا الحرفي في السلطنة.
يقول صالح الشيزاوي عن البيت الحرفي العماني الذي يديره: «إدارة البيت الحرفي أخذ مني مراحل اعتبرها إنجازًا من حيث تطوير فكرة العرض، وزخم المعروضات فيه من منتجات حرفية تأتي من ولايات شمال الباطنة، وبقية ولايات السلطنة الأخرى، إلى جانب منتجاتي الشخصية التي أقوم بصناعتها والتي أنا متخصص بها، وتحديدًا الصناعات الخشبية، إذ إنني أقوم بصناعة منتجات واسعة من أبواب وبراويز من الخشب. إلى جانب منتجات أخرى عديدة.

صناعات حرفية متعددة

وحول أنواع الأخشاب التي يستخدمها يقول الشيزاوي: «أستخدم خشب الساج المعروف بقوته ومتانته ومقاومته للتأكل بسبب عوامل الطبيعة كما أنه من الأخشاب التي تتميز بلونها الجميل».
وحول التطورات التي أضافها الشيزاوي على البيت الحرفي العماني يقول: «منذ افتتاح البيت الحرفي العماني في العام الفائت قمت بإدخال تحسينات كثيرة عليه فقد قمت بتوسعة المكان، وتنسيق المعروضات فيه بأسلوب أكثر جاذبية، مع تحديد الأسعار على كل منتج وهو الأمر الذي يسهل بيعها ويعطي الزوار معلومات سريعة وواضحة عنها.
ويضيف الشيزاوي: «يضم البيت الحرفي عددًا كبيرًا من المنتجات الحرفية المتقنة ذات الجودة العالية والمتميزة بجمالها وجودتها وأسلوب صناعتها المطور والجذاب والذي يحافظ على عراقة الماضي وجماله، وهنالك ما يزيد على 350 منتجًا حرفيًا متنوعًا من حيث الفئة التي ينتمي إليها والألوان والأحجام فهناك قطع من الصناعة الخشبيات، ومن الصوف والنسيج، ومن النحاسيات، والمنتجات الجلدية والمنتجات المصنوعة من العظام، وغيرها الكثير، إذ لا يمكنني أن أذكر أسماء جميع المنتجات الحرفية المعروضة في البيت الحرفي لأن القائمة طويلة جدا».
صعوبات ومطالب
وعن موقع البيت الحرفي العماني يقول الشيزاوي: «يقع البيت الحرفي العماني في سوق القلعة للتجارة والحرف التقليدية الذي تشرف عليه وزارة السياحية، المكان هنا جيد، إلا أنه تنقصه بعض التعديلات ومن أهمها عدم وجود سوق متكامل إذ إن السوق به 16 محلاً تجاريًا إلا أن المحلات المؤجرة لا تزيد عن 7 محلات فقط وإننا نناشد جهات الاختصاص بضرورة إكمال السوق، وذلك لتعزيز وزيادة عدد السياح والمواطنين الذين يقومون بزيارته، فالسوق مهم جدًا لإثراء السياحة وهو يجمع بين الجانب الاستثماري في بيع المنتجات الحرفية وتسويقها وبين أن يكون مزارًا سياحيًا يتم من خلاله عرض منتجات الحرفيين وتعريف الزوار بأسماء تلك الحرف والمنتجات، وطريقة الحفاظ على أصالتها منذ القدم حتى وإن دخل عليها شيء من التطوير والتحديث من حيث الحجم أو اللون أو الإضافات الجمالية الأخرى».
ويختتم الشيزاوي حديثه عن البيت الحرفي العماني بولاية صحار في سوق القلعة بالإشارة إلى المشاركات التي يقوم بها البيت الحرفي في عرض المنتجات والتسويق لها ليس فقط داخل المحل، بل يتعداه إلى المشاركة في الفعاليات والمعارض المقامة في المحافظة بشكل عام وولاية صحار بشكل خاص، وذلك بالتنسيق مع دائرة الصناعات الحرفية بالمحافظة، وهو جانب مهم للترويج السياحي ولتعريف المجتمع بالبيت الحرفي وتقديم معلومات عنه لأفراد المجتمع».