مراكز إعداد الناشئين نواة إنتاج العدائين للأندية والمنتخبات الوطنية

الجماهير الأحد ١٠/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
مراكز إعداد الناشئين نواة إنتاج العدائين للأندية والمنتخبات الوطنية

مسقط -
العمل جار في مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية بقصد إنتاج أبطال في مختلف مسابقات أم الألعاب، فمركز مسقط الذي أمد الأندية والمنتخبات الوطنية بالعدد من أبنائه يواصل عمله الناجح في تعزيز صفوف منتخب الرياضة المدرسية الذي يشارك حاليًا في البطولة العربية بلبنان بست عدائين فرضوا كلمتهم على البطولات المحلية محققين المراكز الأولى على مستوى مدارس السلطنة.

وائل رمضان: نواة إنتاج الأبطال

الدكتور وائل رمضان مدرب ألعاب القوى بمركز مسقط أكد على قيمة مخرجات المراكز في تعزيز صفوف الأندية والمنتخبات الوطنية، واصفا أنها نواة إنتاج للاعبين فائقي الجودة، لافتا أن السلطنة زاخرة بمواهب واعدة قادرة على تغيير خارطة ألعاب القوى في المنطقة مشترطا العمل التكاملي بين الوزارة من جهة والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية من جهة أخرى، مشيدًا بالخدمات التي توليها اللجنة الرئيسة المشرفة على مراكز إعداد الناشئين للاعبيها ودورها في تطوير مستواهم الفني ممتدحا في الوقت نفسه ثقافة أولياء الأمور وحث أبنائهم على مواصلة المران في المراكز، مقدرًا روح التحدي التي يحظى وقدرتهم على توزيع الوقت بين الدراسة والرياضة متوقعا لهم مستقبلا واعدا.
وأضاف قائلا: «قوة مركز مسقط تقدر بـ(40 لاعبًا) موزعين على فئتين عمريتين هما (2001 - 2002) و(2002 – 2003). اتبعنا المعايير العلمية في عملية الانتقاء لضمان جودة النتائج. مدارس السلطنة زاخرة بالمواهب الواعدة في شتى المسابقات. مؤشرات النجاح تتفق مع الأهداف المرحلية واختيار 6 من أبناء المركز للمشاركة في البطولة العربية للمدارس دليل تفوقهم بعد حصولهم على المراكز الأولى على مستوى السلطنة في مختلف المسابقات».
وأشار إلى أن المركز معني بتدريب لاعبيه على كل مسابقات الميدان والمضمار، متوقعا تحقيق نجاحات مستقبلية في مسابقات السرعة، لافتا أن اللاعب العماني يحمل جين السرعة مشددًا على قدرته في تحقيق نتائج متميزة على المستوى الإقليمي والقاري شريطة الاهتمام به والمضي قدما في تنفيذ البرامج التدريبية الصحيحة عقب تخرجه من مراكز إعداد الناشئين.
وأضاف رمضان -الذي يعمل أستاذا لمادة ألعاب القوى بكلية التربية الرياضية جامعة حلون-: «اعتقد أن مستوى النجاح سيكون أفضل لو اهتمت الأندية بممارسة ألعاب القوى، وتخصيص بند من الموازنة لها. أندية قليلة جدًا تمارس أم الألعاب مثل السيب والاتفاق والبشاير. الوزارة لا تدخر جهدًا في توفير كل المساعدات المادية واللوجستية للأندية. يمكنهم الاستعانة بالميدان ومضار المجمعات الرياضية المنتشرة في كل محافظات السلطنة. ونحن في كل المراكز جاهزون لتقديم المشورة والدعم الفني. الأمر يحتاج لقرار تتخلى الأندية بموجبه عن جانب من موازناتها الموجهة لكرة القدم فقط وتوجيهها نحو ألعاب القوى. فالمستقبل في الألعاب الفردية يبدو أسهل».
وتوقع أن تحقق المراكز مزيدًا من النجاحات إذا ما تمكنت من تغطية مساحات أكبر لنقل لاعبيها من منازلهم لمجمعات التدريب والعكس، مشيرًا في هذا السياق أن أحد اللاعبين الموهوبين المقيم في بركاء يجد صعوبة كبيرة في الوصول لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الأمر الذي يحول دون انتظامه في المران اليومي».
وكشف أن المتسابق الواعد محمد السليماني - الذي شارك في بطولة العالم الأخيرة في سباق 2000 موانع من أبناء مركز الداخلية (نزوى) لإعداد الناشئين وما زال يتلقى تدريباته اليومية هناك حتى اللحظة رغم اكتمال فترة تخرجه، لافتا إلى أن اللاعب الذي أتم المركز تجهيزه وإعداده على نحو جيد يحتاج لاهتمام أكبر من قبل الاتحاد المعني واللجنة الأولمبية يتمثل في ضرورة إخضاعه لمعسكرات تدريبية داخلية وخارجية يتفق محتوى وحداتها التدريبية مع الهدف الرامي لتحسين رقمه العالمي.

النمر: مستقبلنا في لاعبي الرمي

وفي سياق ذي صلة أكد مدرب مسابقات الرمي بمركز مسقط محمد النمر أن الأسماء الواعدة في مجموعته تبشر بالخير مدللا على ذلك بالأرقام التي يراها جيدة، وفقا للمرحلة السنية، ممتدحا في هذا السياق لاعب رمي الرمح أصيل وليد السناني الذي يحقق مسافة قدرها (45 مترًا)، وفاتك عبد الغفور سنجور أول السلطنة في مسابقة الوثب العالي للناشئين من مواليد 1999 حيث تجاوز العارضة بـ (2.01 م) مؤكدا أنه مشروع بطل أولمبي قادم.
وأبدى النمر تطلعه لإخضاع لاعبيه لحصتين تدريبيتين يوميا، تخصص الفترة الصباحية لصالة اللياقة البدنية والمسائية للأمور الفنية، لافتا إلى أن لاعب الرمي يحتاج لصالة اللياقة والتدريب بالاثقال اكثر من غيره.
وتابع: «نحتاج لمزيد من التجمعات. ندرك أن ذلك سيكلف الموازنة مزيدا من الأعباء ولكن الهدف الكبير الذي وضعه القائمين على شؤون المشروع يتطلب ذلك. المعسكرات الخارجية وخوض مزيد من المسابقات القوية أمر لابد من تحقيقه الفترة القادمة. الأرقام تتحسن بشكل متنامي لا سيما بعد المعسكرات القوية».

عبد العزيز المعولي: رقمي

تحسن إلى 11.70 في سباق 100م

وأبدى العداء عبد العزيز المعولي امتنانه لمدربيه في مركز مسقط لإعداد الناشئين قائلا: «اهتمامهم الكبير منذ انضمامي في 2014 كان سببا في وجودي بالمنتخب الوطني. رقمي يتحسن بفضل خطة التدريب الجيدة التي وضعها المدرب. كسرت حاجز الـ 11.70 في سباق 100م عدو، واعتقد أنني قادر خلال الثلاثة شهور المقبلة على تحسين رقمي».
وقال المعولي –الأول على السلطنة في سباق 100م –: «لقد شاركت في بطولات عدة باسم الأندية، وشاركت أيضا في بطولات درع الوزارة، ومسابقات المراكز في 2014، 2015، 2016، حتى وصلت للمنتخب، أعتقد أننا بحاجة لمزيد من الاهتمام لا سيما في المعسكرات الخارجية مع دول ذات باع وخبرة تزامنا مع مشاركات أكثر على المستوى الدولي. لقد أتمت المراكز دورها وأتى دور الاتحاد».

نواف اليحمدي: طموحات

كبيرة في لبنان

ويتطلع نواف اليحمدي لاعب سباق 800 م – أن يعود من البطولة العربية المقامة حاليا في لبنان بالذهب، وإهدائها لمدربه الذي ساعده على تحقيق زمن وقدره 2.21 ق محتلا المركز الأول على مستوى السلطنة.
وسيدافع اليحمدي عن ألوان اتحاد الرياضة المدرسية الذي اختاره لسباق 800 متر في بطولة لنبان، ليكون مع خمسة من زملائه من مخرجات المراكز الداعمة للاتحاد المدرسي.

العداء صهيب الحوسني:

فخور بالانضمام للمنتخب

وأعرب صهيب الحسني لاعب مركز مسقط لسباق 80 م عدو (مواليد 2003)، وسباق التتابع 4 × 100 عن سعادته بالانضمام لمنتخب ألعاب القوى للمدارس المشارك في بطولة لبنان تحت مظلة اتحاد الرياضة المدرسية مؤكدا سعيه لتحقيق نتيجة مرضية في أول استحقاق خارجي له منذ انضمامه للمركز العام 2016.

الأزور: أطمح في
معانقة الذهب اللبناني

ويتطلع أصغر المشاركين من أبناء مركز مسقط في البطولة العربية للمدارس بلبنان الأزور المشرفي (مواليد 2004) إلى تحقيق نتيجة مرضية في سباق 80 م عدو لا سيما بعد رقمه الأخير 13.60 ق.
وحصل الأزور على المركز الأول في سباق 100م في بطولة المدارس الخاصة الأخيرة التي أهلته للمشاركة في بطولة لبنان، تزامنا مع احتلاله المركز نفسه على مستوى محافظة مسقط.
وواصل اتحاد الرياضة المدرسية اعتماده على أبناء مراكز إعداد الناشئين، فاختار المتسابق احمد الحسني لسباق 80م عدو، وسباق 300م عدو، واللاعب وسام الطوقي (مواليد 2003) من مدرسة درة الخليج الخاصة لسباق 300م حواجز، والتتابع 4 × 100 م، وعمار الجابري (مواليد 2003) من مدرسة درة الخليج أيضا لمسابقة دفع الجلة وقذف القرص، ومرتضى جمعه بني عرابه من مواليد (2001) لسباق 100 م عدو، فكان أخر رقم حققه اللاعب 12.3 ث، وانضم اللاعب للمراكز السنة الفائتة وخضع لوحدات تدريبية مكثفة ويتطلع مدربوه أن يكسر رقمه خلال الخطة ربع السنوية المقبلة.

مراقبون: الشرياني

بطل قذف القرص القادم

ووصف مراقبون مستوى اللاعب عبد المعز الشرياني (مواليد 2002) بالمتميز حيث يحقق الناشئ مسافة 35.80 متر في مسابقة قذف القرص، وينافسه اللاعب عبد الحميد الغيلاني بمسافة 35.10 متر في المسابقة نفسها. وأكدوا أن عبد الرحمن العبري (مواليد 2002) مشروع بطل أولمبي قادم لما يمتلكه من إمكانيات ساعدته في تحقيق مسافة قدرها 12.80 في مسابقة دفع الجلة وتحقيق 40 مترا في مسابقة قذف القرص و35 متر في رمي الرمح، داعين الاتحاد للاهتمام به.

مخرجات للمنتخب الوطني

وانضم الناشئ حارب اليحمدي من أبناء مركز مسقط للمنتخب الوطني بعد تحقيق زمن وقدره 2.07 ق في مسابقة 800 م، في ظل تنبؤات بقدرته على تحقيق رقم افضل مع المنتخب الذي يعتزم إخضاعه لبرنامج تدريبي مكثف.

العمراني بطل المطرقة

وتوقع مدربو المركز للاعب مهند العمراني الظهور في بطولة العالم للشباب في مسابقة الإطاحة بالمطرقة، بشرط الرعاية والاهتمام عبر برنامج يتفق مع الهدف يوضع من قبل اتحاد ألعاب القوى.
وكسر العمراني رقمه السابق في الإطاحة بالمطرقة 45 مترًا محققا رقما جديدا لامس 56.80 بعد اخضعه الاتحاد العماني لألعاب القوى في معسكر تدريبي في مصر.
واكد فنيون أن القفزة الكبيرة في رقم العمراني تؤكد بأنه يحمل الكثير في جعبته، لا سيما وأنه يمارس باقي مسابقات الرمي، إذ حقق في قذف القرص 32 م، ودفع الجلة 12.50 م، الأمر الذي يلمح بأنه لاعب رمي من الدرجة الأولى.