بالصور.. مشاهد تُعرض لأول مرة من الحرب العالمية الثانية.. ألمانيا قبل الإعمار!

مسقط - ش
صور مدهشة لم يسبق لها مثيل تكشف عن المدن الألمانية التي دمرها الحلفاء بالحرب العالمية الثانية.

وتُظهر الصور المشاهد الصارخة لما أحدثته تفجيرات القنابل والقصف الجوي المستمر من تدمير هائل للمباني بعد أن عانت المدن الكبرى بألمانيا لمدة ست سنوات من الضرب المتواصل.

الطريف أن هذه الصور التي تُعرض لأول مرة كانت مخبئة داخل أحد منازل المصورين القدامى، إذ عُثر عليها بالصدفة بينما كانت عبارة عن أفلام قديمة لم يتم تحميضها بعد، وقد ألتقط هذه الصور "هاري ثورجار" أثناء زيارته ضمن فريق لألمانيا للتحقيق في قدراتها الصناعية بعد الحرب.

وقد شملت رحلة هاري مدنا عدة أهمها: هانوفر، هامبورج، كولونيا، ميونيخ، فايسنبرج، نورمبرج، شتوتجارت، فيسبادن وفرانكفوت.
وقد تم اكتشاف هذه الصور داخل خزانة بينما كان يتم ينظيف منزله عقب وفاة أحد أفراد الأسرة، إذ عثر عليها حفيده وقام بتحميضها ليكشتف كنزا تاريخيا حقيقيا.

هذا الحفيد يُدعى "كريس"، 54 عاما، والذي أخذ 10 بكرات من الأفلام، ضمت حوالي 350 صورة، إلى "ماكس سبيلمان" في لانكستر، إذ تم إخراج الصور لأول مرة إلى الحياة. وقال: "عندما رأيت لأول مرة الصور قلت إنها حقا كنز تاريخي فقد تجاوزت 71 عاما، وتعطينا صورة واضحة لمشاهد الدمار التي خلفتها الحرب وكيف استطاعت ألمانيا أن تصنع نموذجا فريدا حقيقيا في التنمية والصعود مرة أخرى من هذا الكابوس".

وأضاف: "الحطام، كما رأينا في الصور، كان هائلا جدا وأنا أشفق على الفقراء الذين اضطروا إلى تحمله. ومن المثير للدهشة أن ندرك أنه كان هناك العديد من الجثث المدفونة تحت كل هذه الأنقاض وربما بقيت لشهور وسنوات حتى تحللت. كانت القوات الجوية الأمريكية هي التي تسببت في كل هذا الدمار، كجزء من جهودها الرامية لهزيمة النظام النازي".

وذكر: "كان الشتاء التالي (1946-1947) قاسيا بشكل خاص وكانت الظروف المعيشية صعبة للغاية. والآلاف من الأشخاص لقوا مصرعهم بسبب البرد والجوع في ألمانيا".

وتظهر الصور المعروضة على موقع صحيفة the sun)) البريطانية كم الدمار والأنقاض في شارع كولونيا الشهير، وما حدث لجسر الراين من قبل قنابل الحلفاء، كما تعرض الصور أيضا مقدار الدمار الذي لحق بالبنية الأساسية بالمدن الألمانية. كما سويت المدن الصناعية الألمانية بالأرض منها على سبيل المثال مدينة "فايسنبرج"، والغريب حقا رغم كل هذا الدمار فإنه لم يتبق إلا واجهات بعض المحلات التجارية الشهيرة.

الطريف أن هذه الصور يتم مقارنتها بالوضع الحالي في ألمانيا بعدما أصبحت واحدة كبريات الدول الصناعية العالمية رغم كل هذا الدمار الذي ألحتقه الحرب ببنيتها الصناعية.