ظـفـاروالسويق يقصان شريط الموسم الجديد بكأس السوبر

الجماهير الخميس ٠٧/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
ظـفـاروالسويق

يقصان شريط الموسم الجديد بكأس السوبر

مسقط - عبدالله الريسي

تترقب الجماهير العمانية المواجهة المثيرة التي تجمع بين بطل الدوري نادي ظفار ونادي السويق بطل الكأس، في نهائي كأس السوبر المقرر إقامته بعد غد السبت على أرضية مجمع بوشر الرياضي.

وتحظى المواجهة المتجددة باهتمام كبير من جانب جماهير الفريقين بشكل خاص والجماهير الرياضية العمانية بشكل عام، للأسماء اللامعة التي يمتلكها الفريقان في مباراة قص شريط الموسم الرياضي.

ويحمل نادي ظفار راية رد الاعتبار خلال المواجهة، لكونه أخفق في تحقيق الثنائية في الموسم الفائت عندما تعرض للخسارة بهدفين نظيفين من منافسه السويق في نهائي كأس السلطان، فيما يرفع السويق راية تأكيد السيطرة بعدما يدخل اللقاء بهدف تحقيق البطولة الرسمية الثانية على التوالي في غضون أربعة أشهر فقط.

استعدادات السويق

بدأ السويق التجمع منذ مطلع الشهر الفائت، ولعب سبع لقاءات ودية، أولها كان أمام المصنعة وحقق فيها الفوز بثلاثة أهداف لواحد، ثم غادر الفريق إلى مدينة صلالة للمشاركة في بطولة كأس الخريف، ووضعته القرعة في مجموعة قوية ضمت كلًا من: ظفار وصلالة و»الديوان»، حقق فيها الفريق تعادلًا وفوزًا وخسارة، ليتأهل للدور نصف النهائي، وقابل نادي الاتحاد ليخسر بالضرابات الترجيحية. كما لعب مباراة ودية أخرى مع نادي النصر خسر فيها بثلاثة أهداف، وبعد العودة من معسكر صلالة لعب وديتين مع ناديي السيب والشباب، تعرض للهزيمة بهدفين لصفر في كلا المباراتين.

استعدادات ظفار

بدأ نادي ظفار استعداده لمنافسات هذا الموسم بتحضير مميز للغاية، تخللته الكثير من المباريات الودية، فقد واجه في أولى المباريات المنتخب الوطني للشباب وحقق الفوز بهدف نظيف بصلالة، وتعادل مع السويق بهدف لكل منهما، وفاز على صلالة بأربعة أهداف مقابل هدفين، وحقق الفوز بثلاثية نظيفة على فريق «الديوان»، ليعتذر عن تكملة المشاركة في كأس خريف صلالة وذلك لبدء معسكره الخارجي في تركيا، الذي كانت المرحلة الأولى منه في مدينة بولو، ولعب خلاله مباراة ودية أمام فريق كاينشلي سبور التركي نادي درجة ثانية، حقق فيها الفوز بهدفين دون مقابل، فيما انتقل الفريق إلى إسطنبول لإكمال المرحلة الثانية من المعسكر الاستعدادي، وانتصر هناك على فريق أكاديمية تي سي سايمب بأربعة أهداف لهدف. الجدير بالذكر أن ظفار قد دخل في معسكر خاص للمباراة منذ مساء أمس في العاصمة مسقط.

اللعب المتوقع

أكد المحلل فهد العريمي أن طريقة وأسلوب اللعب غير واضحة المعالم، خصوصًا أن المدربين جدد في قيادة دفة الفريقين، وأن العامل البدني والتركيز هو من سيحسم المباراة، وقال: «لا نستطيع تحليل أسلوب لعب الفريقين، خصوصًا أن الروماني فلورين مدرب ظفار والروماني بلاتشي مدرب السويق جدد على الفريقين، وهذه المباراة الرسمية الأولى لهما، ولكن الذي أستطيع تأكيده أن العنصر البدني والتركيز هو من سيرجِّح كفة فريق على أخرى، خصوصًا أن الفريقين يمتلكان مجموعة قوية جدًا من الأسماء القادرة على إحداث الفارق في أي لحظة من المباراة، لذا من المتوقع أن تكون منطقة وسط الملعب هي الفاصل، ومن سيُحكم سيطرته عليها ستكون له الأفضلية بلا شك، ولكن هذا لا يعني أن الخطورة ستنحصر على اللعب المنظم للوصول للمرمى أنما سلاح المرتدات سيكون حاضرًا من الفريقين». ولم يخفِ العريمي أفضلية ظفار لكونه استعد بشكل أفضل فقد قال: «يبدو نسبيًا أن استعداد ظفار كان أفضل من السويق، ولكن لا ننسى أن أغلب لاعبي الفريقين هم لاعبو المنتخب الوطني، لذا من المتوقع أن تكون مباراة قوية، والنتيجة ستكون بفارق هدف بين الفريقين».

لغة الأرقام

شارك ظفار في بطولة كأس السوبر مرتين، حققها مرة واحدة قبل 18 عامًا، فيما شارك السويق في طرفي نهائي السوبر في 5 مرات كأكثر الفرق المحلية برفقة نادي فنجاء، إلا أنها عاندته في أربع مرات، وحقق البطولة مرة واحدة، واستنادًا إلى المواجهات المباشرة في آخر 25 مباراة تقابل بها الفريقان في مختلف المسابقات المحلية، تؤكد أن الأحمر يتفوَّق بـ 11 انتصارًا، بينما الأصفر حقق 8 انتصارات فقط، وحل التعادل في ست مواجهات.

غياب أسماء لامعة

اللافت في مباراة قص شريط الموسم غياب نجوم محليين بارزين من جانب نادي السويق، فلن يتمكن كل من: محمد الشيبة وعمر الفزاري وحارب السعدي من المشاركة بسبب الإصابة، فيما لا توجد إصابات مؤثرة في صفوف نادي ظفار.

ترقب وانتظار

وتترقب جماهير الفريقين الظهور الأول لكل اللاعبين الجدد، كما لن تتوافر فرصة أفضل من بدء الموسم ببطولة إذ سيحاول كل من: فايز الرشيدي، وعبدالله دينج، وسعيد عبيد، وعلي البوسعيدي، وعبدالعزيز المقبالي، وخالد الهاجري وضع البصمة من المباراة الرسمية الأولى لهم برفقة السويق في هذا الموسم، وتحقيق كأس السوبر، فيما ستكون جماهير ظفار على موعد مع الحضور الرسمي الأول ومطالبة كبيرة بتحقيق الكأس لكل من: عصام البارحي، والمكسيكي هوجو لوبيز، السوري عمرو جنيات، وعزان عباس، ومانع سبيت، وحاتم الروشدي، وسمير السنيدي، وباسل الرواحي، والحارس عبدالمجيد عبدالله.

حضور جماهيري

أعلن مجلس جماهير نادي السويق عن تسيير 15 حافلة إلى العاصمة مسقط دعمًا للجماهير الراغبة في حضور المباراة، ومن المتوقع زيادة عدد الحافلات في حال امتلائها. في المقابل تواصلت «الشبيبة» مع مجلس جماهير نادي ظفار، ولا يوجد جديد بما يخص الاستعدادات بعد توقف المجلس عن العمل منذ الشهر الفائت.

طاقم تحكيم عماني

أكد الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم سعيد بن عثمان البلوشي أن لجنة الحكام أسندت مهمة إدارة المباراة إلى حكام محليين لم تتم تسميتهم حتى الآن، تأكيدًا على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها حكام السلطنة في إدارة مثل هذه المباريات، داعيًا الفريقين من أجهزة فنيــــــة وإدارية ولاعبين إلى التعاون معهم لتــــــسهيل تـــــأدية مهمتهم بالشكل المطلوب.

مواجهة لا تقبل القسمة

أكد المهاجم والوافد الجديد لنادي السويق خالد الهاجري أن المباراة في غاية الصعوبة، كونها المباراة الأولى في الموسم أمام خصم ليس بالسهل، وهو بطل دوري الموسم الفائت. وقال: «ظفار لن يكون خصمًا سهلًا خصوصًا أنه تعاقد مع لاعبين مميزين في دوري عمانتل، ولاعبين سابقين في المنتخب، كما أنه يمتلك أسماء قوية لامعة على صعيد المحترفين، ولن تكون المباراة سهلة لنا بالطبع». وأضاف الهاجري: «نتمنى التوفيق، وأن يكون الفوز حليفنا في أول بطولات الموسم، وأن تكون لنا فاتحة خير لي شخصيًا مع شعاع الشمس، والمباراة لا تقبل قسمة على اثنين، وستكون مباراة صعبة وشيقة ضد حامل لقب الدوري نادي ظفار».

مباراة خاصة

فيما أكد حارس منتخبنا الوطني رياض سبيت وحارس ظفار أن ظفار سيلعب من أجل الفوز فقط، خاصة أن المنافس يلعب ضمن صفوفه عدة لاعبين دوليين وزملاء في المنتخب، وقال: «المباراة النهائية المقبلة أمام السويق تعدُّ مباراة خاصة، خصوصًا أنها مباراة على لقب بطولة كأس، والمتنافسان عليها هما من تقاسما البطولات المحلية الرئيسية في الموسم الفائت، وهذا ما يجعل بطولة السوبر ذات طعم مميز، لذلك أنا مؤمن بفريقي وسنلعب المباراة بكل قوة وجدية حتى نحقق الفوز الذي سنلعب من أجله بالطبع، ومن أجل ذلك لابد أن نلعب بقمة التركيز والقوة مع الوضع في الاعتبار قوة فريق السويق، فهو يقدم مستويات جيدة منذ الموسم الفائت، ويلعب كرة قدم جميلة، ويمتلك لاعبين جيدين للغاية أغلبهم دوليون وزملاء في المنتخب الأول».