التدريب المهني مفتاح تشغيل القوى العاملة الوطنية

مؤشر الجمعة ٠٨/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٣:٥٥ ص

مسقط -
أولت وزارة القوى العاملة تشغيل القوى العاملة الوطنية اهتمامًا خاصًا، وبادرت بالوسائل كلها وعملت على تمكين القوى العاملة الوطنية من الاستقرار في منشآت القطاع الخاص، كما تواصل الوزارة عملها بتوفير فرص العمل للباحثين عن عمل في منشآت القطاع الخاص، وكان التعليم والتدريب المهني أحد أهم برامجها الفاعلة في تشغيل الباحثين عن عمل.

ومن خلال الدراسات الميدانية التي يتواصل إجراؤها لواقع ومتغيّرات سوق العمل من قِبل الــوزارة يتــم تطوير وترصين التدريب المهني ليكون اختيارًا للشباب العُماني للتأهيل العلمي ولبناء المستقبل، وذلك فـــي عدد من البرامج التي غدت مصدرًا مهمًا لسوق العمل من القوى العاملة الوطنية التي تُعَدُّ وتُأَهْلُ في عدد من البرامج المهنية التقنية التي أعدت وفق الأهداف الإستراتيجية لتنمية الموارد البشرية فإن الوزارة تعمل على تنفيذ سياسات الحكومـــة وبرامجها لتطوير التعليم المهني بالسلطنة بهدف إعداد خريجي التعليم العام مهنيًا وبمختلف المستويات والمهارات للالتحاق بالقطاع الخاص وشغل فرص العمل المتوفرة بهـــذا القطاع وتوفير احتياجات من القوى العاملــة المهنية، ويتم تنفيذ البرامج التدريب بمراكز التدريب المهنية بكل من: السيب وصـــور وعبري وشنــاص والبريمي وصحــم وبمعهدي تأهيل الصيادين بصلالة والخابورة وذلك وفقًا لأربعة مسارات تعليمية وتدريبيـــة تشمل الدراسة النظامية المتمثلة ببرنامج الدبلوم المهني الــذي يوازي الدبلوم التقني إذ يمنح الخريج في هذا المسار التعليمي والتدريبي شهادة الدبلوم المهني ويشمل ذلك 21 تخصصًا هندسيًا و7 تخصصات في التدريب السمكي و3 تخصصات في تقنية الزراعـــة، وتخصصين في مجال الصحة والجمــال وتخصص واحد بالدراسات التجارية ومسار التعليم المهني الموازي لمرحلة التعليم الثانوي، كما أن العمل جارٍ لإعداد مشروع مشترك بحيث يتم قبـــول الطلبة خريجي الصفين الحادي عشر والثاني عشر للالتحاق بهذا المسار المهني.
أما مسار التلمذة المهنية فيلتحق به الطلبة من التعليم العام الذين أنهوا الصف التاسع فما فوق بنجاح ويخضع هذا المسار التدريبي للأسس والمعايير المعتمدة للتدريب المقترن بالتشغيل الذي يتم تنفيذه وفقًا لعقود عمل تحت التدريب، بالإضافة إلى مسار الدورات التدريبية لتنمية وتطوير المهارات المهنية والعلمية للباحثين عن العمل ورفع كفاءة العاملين وتنمية المجتمعات وتأهيل ذوي الإعاقة، كما أن مراكز التدريب المهني تضم 12 تخصصًا مهنيًا رئيسيًا و20 تخصصًا مهنيًا فرعيًا، فيما تضم معاهد تأهيل الصيادين و9 تخصصات مهنية رئيسية و12 تخصصًا مهنيًا فرعيًا.

تدريب مقرون بالتشغيل

ويتم تنفيذ هذا التدريب بالمؤسسات التدريبية الخاصة والمراكز التدريبية التابعة للشركات الكبرى بتمويل من الحكومة وذلك وفقًا لعقود عمل للتدريب المقترن بالتشغيل يتم التوقيع عليها من قِبل المتدرب والمركز أو المؤسسة التدريبية الخاصة والمنشأة ذات العلاقة التي تعيّن المتدرب للعمل لديها.
وبرامج «التدريب المقترن بالتشغيل» هي برامج توفر فرص عمل مضمونة للمتدربين من الباحثين عن عمل بعد تدريبهم تدريبًا تطبيقيًا من مؤسسات تدريبية خاصة معتمدة ومن ثم تشغيلهم في منشآت القطاع الخاص التي توفرت فيها شواغر من المهن والوظائف.
يمكن اعتبار «التدريب المقترن بالتشغيل» من بين أهم البرامج المُؤَسَّسة على التخطيط العلمي والتنسيق بين وزارة القوى العاملة والقطاع الخاص، واستمرارية تنفيذها سيوفر المزيد من فرص للباحثين عن عمل وصولًا إلى التشغيل الكامل للقوى العاملة الوطنية.

جودة التدريب تعزز التشغيل

تهتم الوزارة بضبط جودة التدريب بالمؤسسات التدريبية الخاصة التي يتم الترخيص لها بالتدريب وتنفيذ الدورات التدريبية.
وقـــد دأبت وزارة القوى العاملة على توقيع اتفاقيات تدريب أعداد كبيرة من الباحثين عن عمل مع معاهد التدريب الخاصة في مختلف الوظائف والمهن التي سيتم تعيين المتدربين بعد إكمال تلك الدورات في المنشآت التي تم التعاقد على تشغيلهم فيها.
ولتنظيم عمل المؤسسات التدريبية الخاصة، تم إصدار لائحة تنظيمية جديدة لها بهدف توفير بيئة تدريبية مناسبة تساعد على تحقيق الجودة والنوعية للأداء التدريبي بهذه المؤسسات.
وبلغ أعـــداد المواطنيـــن الذين استهدفتهم برامج التدريب المقترن بالتشغيل في القطاع الخـــاص التي تبنّتاها وزارة القوى العاملة حوالي 35 ألف متدرب ومتدربة، وذلك من بدايــة العام 2005 وحتى نهاية يوليو 2016، تم تدريبهم في عدد من المؤسسات التدريبية الخاصة الرائدة في مجال التدريب والمعتمدة من قِبل هذه الوزارة.
وفي إطار التخطيط المنهجي لوزارة القوى العاملة على مدى السنوات الفائتة تم استحداث العديد من البرامج التدريبية تنفيذًا لتوجهات الحكومة الهادفة إلى تأهيل وإعداد الباحثين عن عمل غير المؤهلين مهنيًا وإلحاقهم ببرامج للتدريب في المهن التي يتطلبها سوق العمل وتواكب ما يحتاجه القطاع الخاص من تخصصات ومهارات فنية مختلفة والتركيز في التدريب على الجانب العملي الذي يسهم في صقل قدرات المتدرب من خلال المحاكاة للمهنة التي سيمارسها فعليًا بعد التدريب.
وفي الجانب العملي فالمتدرب ومن خلال الإشراف والتوجيه في موقع العمل الفعلي مع المدرب، يشارك في تنفيذ ومباشرة الأعمال والمهمات المختلفة للمدة الكافية لاكتساب خبرة أداء العمل.
وبعد اجتاز المتدرب التدريب العملي بالممارسة يبدأ بممارسة العمل مباشرة بنفسه وبشكل كامل، حتى يتم التأكد من استيعابه العمل وقيامه به على أفضل وجه.