تكريم 438 مجيداً في برنامج التنمية المعرفية

بلادنا الاثنين ٢٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٤:٣٢ ص
تكريم 438 مجيداً في برنامج التنمية المعرفية

مسقط -
رعى وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي أمس الأحد، الحفل السنوي لتكريم المجيدين في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2014/‏2015م، وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية، بحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية، وأصحاب السعادة الوكلاء، والمستشارين بالوزارة، ومديري العموم بالمحافظات التعليمية.

وتم خـــــلال الحفل تكريم (438) مجيداً من الطلبة والمعلمين والمدارس والمحافظات التعليمية ممن أجادوا في أدوات البرنامج الثلاث، حيث حازت محافظة الداخلية المركز الأول في المشاريع الطلابية والمسابقات الشفهية، فيما نالت محافظة الظاهرة المركز الأول في الاختبارات التحريرية.

معرض الابتكارات الطلابية

استهلت المناسبة بافتتاح راعي الحفل لمعرض الابتكارات الطلابية بالصالة الرياضية بمدرسة الإمام جابر بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي بالوطية، الذي احتوى (18) مشروعاً في علوم البيئة، والأنظمة الهندسية، والطاقة والنقل، والعلوم والرياضيات، والروبوت والذكاء الاصطناعي، بجانب نماذج لمشاريع الروبوت، بالإضافة إلى المشاريع التي نالت مراكز متقدمة في المشاركات الخارجية للبرنامج، وهي مشروع (نظام القيادة الآمنة) الحاصل على المركز الأول في مسابقة ابتكار الكويت، ومشروع (السلامة عند عبور المشاة) الحاصل على المركز الثاني في المسابقة المفتوحة للروبوت بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث استمع معالي وزير النقل والاتصالات لشرح الطلبة حول مشاريعهم التي عبرت عن تجسيد أفكارهم في مجالات المسابقة المختلفة.

مراكز متقدمة

وتضمن برنامج الحفل السنوي كلمة الوزارة التي ألقاها وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي، واستهلها بالحديث عن الإنجازات التي حققها الطلبة في برنامج التنمية المعرفية للعام الدراسي 2014/‏2015م، بقوله: شهد العام الدراسي الفائت إنجازات نال بها طلبتنا قصب السبق في اولمبياد الرياضيات الخليجي الرابع ومسابقة ابتكار العلمية في دولة الكويت، كما حقق طلبتنا مراكز متقدمة في مسابقة البطولة العربية الثامنة للروبوت بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومسابقة انتل الدولي للهندسة والعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف سعادته: منذ انطلاقته في العام الدراسي 2007/‏2008م، يكمل برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية عامه التاسع، وسط تطورات متزايدة في مجالات العلوم والمعرفة، وقد جاء هذا البرنامج بناء على التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - من أجل النهوض بالمستوى التحصيلي للطلبة في الجانبين العلمي والمعرفي، وتحفيزهم وإثارة دافعيتهم لدراسة المواد العلمية المختلفة من أجل ترسيخ منهج التفكير العلمي وبما يتماشى واحتياجات سوق العمل حيث تشكل هذه المعارف لبنة أساسية في تطوير مختلف القطاعات الإنتاجية، ودعامة راسخة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية المستدامة.

مستقبل مشرق

واختتم وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية كلمته قائلا: إذ نحتفي بكم في هذا اليوم، ليحدونا الأمل في مواصلة ما ترنو إليه أبصاركم وما تهفو إليه بصائركم، فالأمل معقود عليكم في صياغة مستقبل مشرق، تواصلون به مسيرة هذه النهضة المباركة التي قاد خطواتها الأولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- فهنيئا لكم هذا الإنجاز وهنيئا لأسركم ومعلميكم، واصلوا مسيرتكم التعليمية بكل فخر واعتزاز، وكللوا رحلة النجاح والتفوق بمزيد من العطاء والنماء.

روح المنافسة

عقب ذلك ألقى الطالب ماجد بن سالم الخروصي، من مدرسة وادي بني خروص للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة كلمة المجيدين قائلا: إن «برنامج التنمية المعرفية» بمختلف أدواته يمثل أهمية بالغة لنا نحن الطلبة في إذكاء روح المنافسة نحو تعلم العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية، حيث أصبحت محفزة وبشكل أكبر للمنافسة والتعلم، فبعد خوضنا غمار منافسات البرنامج بأدواته الثلاث حققنا حصيلة معرفية أعلى في مجالات العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية، بل إن التعلق بالبحث والتجريب في المجالات المرتبطة بها أصبح سمة تميز جميع المجيدين. وقد ساهم هذا الاهتمام في تفعيل دور مراكز مصادر التعلم في تحقيق ذلك كما عزز ذلك التعلم المباشر من البيئة والسعي لبناء علاقة جد إيجابية معها ومع القضايا التي تهتم بها.

وأضاف: بقدر ما أفادنا التنافس في مجالات برنامج التنمية المعرفية للطلبة والطالبات في رفع حصيلتنا العلمية، فقد هيأ لنا فرص الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في المجال المعرفي والتقني والابتكاري والتنافس معها، عبر المشاركات في الملتقيات والمسابقات الإقليمية والدولية العديدة، واللافت منها ما تحقق من نتائج مشرفة للسلطنة، ما جعلنا نفخر بما نحرزه من تفوق وإنجاز ونحن نرفع علم السلطنة في تلك المحافل.
واختتم الطالب ماجد الخروصي كلمته، بقوله: أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تعلمنا وتفوقنا، ولكل من ساندنا وأخذ بأيدينا لمراكز التميز والإجادة، فالشكر لكافة أعضاء الهيئات التدريسية بمدارسنا التي تبني إنسانا مدركا لحاجات الوطن وتطلعاته، والشكر كل الشكر لآبائنا وأمهاتنا الفخورين بما ننجزه من تفوق، فالشكر لا يوفيهم حقهم، والشكر موصول للجهود الكبيرة من قبل كل القائمين على تطبيق البرنامج آملين منهم استمرار العطاء، ولكل من قام على تنظيم هذا الحفل.

تكريم المحافظات المجيدة

وقام راعي الحفل بتكريم المحافظات التعليمية المجيدة في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2014/‏2015م، حيث تمكنت محافظة الداخلية من تحقيق المركز الأول في المشاريع الطلابية والمسابقات الشفهية، والثالث في الاختبارات التحريرية، فيما نالت محافظة الظاهرة المركز الأول في الاختبارات التحريرية. وجاءت محافظة شمال الشرقية في المركز الثاني في الاختبارات التحريرية، ومحافظة مسقط الثاني في المشاريع الطلابية، ومحافظة جنوب الشرقية المركز الثاني في المسابقات الشفهية، وجاءت محافظة مسندم في المركز الثالث في المشاريع الطلابية، ومحافظة ظفار ثالثة في المسابقات الشفهية.

كما تم تكريم المدارس المجيدة، والمعلمات والمعلمين المجيدين في المشاركات الخارجية للبرنامج، والمعلمين والمعلمات المجيدين في أدوات البرنامج الثلاثة، بجانب تكريم الطلاب والطالبات المجيدين في مختلف أدوات البرنامج.

تطوير الخبرات

وحول أهمية المشاركة في برنامج التنمـــــية المعرفية، تحدثت الطالبتان إسراء العبرية وجــــوهرة الوردية من تعليمية محافظة مسقط عن مشروعهما الذي نال المركز الأول في مسابقة ابتكار الكويت بعنوان (نظام القيادة الآمنة) والذي يعمل على تنبيه سائق المركبة في حالة إصابته بالغفوة أو الغفلة أثناء القيادة عن طريق إصدار صوت بمجرد ارتخاء قبضات اليد.

وقالتا: قمنا بإجراء دراسة فسيولوجية للتغيرات التي تحدث عند نوم الإنسان فوجدنا أن أسرع تغير هو ارتخاء قبضات اليد، وعلى هذا الأساس تم بناء فكرة المشروع، ونحن سعيدتان بمشاركتنا في برنامج التنمية المعرفية الذي ساهم في تطوير خبراتنا العلمية ودعم خطواتنا نحو مجال الابتكار وكان البرنامج منصة لإبراز مواهبنا وصقل مهاراتنا.
وقام الطالبان عبيد الحرسوسي وياسر الحرسوسي بشرح مشروعهما (الفرن النقال العماني 3×1) الذي حقق المركز الثاني في مسابقة البرنامج على مستوى السلطنة، وهو عبارة عن فرن متنقل متكون من ثلاثة طوابق، حيث يستخدم الطابق الأول لشواء المشاكيك، والطابق الثاني لإعداد الخبز، والثالث يستخدم لعملية الطهي كالشاي مثلا. وعبر الطالبان عن سعادتهما بعرض مشروعهما أمام معالي وزيرة التربية والتعليم ومعالي وزير النقل والاتصالات، وفوزهما بالمركز المتقدم الذي حققاه في هذا البرنامج.

أهمية الابتكار

من جانبه قال الطالب عبدالرحمن البلوشي من تعليمية محافظة البريمي، والحاصل على المركز الثالث في أداة المشاريع الطلابية بمشروع (الساعة المدرسية الذكية) وهو عبارة عن ساعة ذكية تستهدف المعلم ثم الطالب لمعرفة التاريخ الهجري والميلادي، ومعرفة زمن الحصة والزمن المتبقي منها، وتحوي جرسا إلكترونيا وجرسا ناطقا، وقد وضع الطالب عبدالرحمن فكرة تطويرية لهذا المشروع بأن يتم وضع لوحة الكترونية وعندما يصدر أي قرار وزاري يتم عرضه من خلالها ليصل إلى المعلم والطالب بسرعة وسهولة. وقد ساهم برنامج التنمية المعرفية في معرفة أهمية الابتكار، واكتساب مهارات التحدث وفهم بعض المناهج الدراسية.

وتحــــــدثت الطالبة الوسيل الشماخية من تعليمــــــــية محافظة مسقط عن تجربتها في المشاركة بالبرنامج قائلة: لقد تمكنت من تحقيق مركز متقدم في الاختبارات التحريرية، وكانت التجربة مثيرة ورائعة جدا، وقد حققت لنا الاستفادة، حيث كانت المشاركة بمثابة الدفعة القوية لنا للاجتهاد والمنافسة، وأنا سعيدة بالتكريم، وأتوجه بالشكر للمعنيين بوزارة التربية والتعليم على الجهود المبذولة في سبيل العلم والتعلم.

وقال الطالب اليقظان الناصري من تعليمية محافظة الداخلية والحاصل على المركز الرابع لمشروع (استخدام الطاقة الشمسية لاستخلاص السوائل) وهو عبارة عن جهاز يساعد في عملية استخلاص السوائل من الأوراق واستخدامه في إنتاج الأدوية ويستخدم المرايا المقعرة لتجميع الضوء، إنه حقق مراده من المشاركة في البرنامج.

وتحدث الطالبان عمر الجابري وعبدالله المعمري من محافظة شمال الباطنة عن مشروعهما (خزان الماء الذكي) الذي يعتمد على فكرة تبريد وتسخين الماء في فصل الشتاء والصيف ومعرفة منسوب الماء داخل الخزان، وقد حقق هذا المشروع المركز الثاني على مستوى السلطنة، وقالا: تعد المشاركة في البرنامج ذات أهمية كبيرة ساهمت في إدخال التحفيز والهمة في نفوسنا.

وعبر الطالبان حمد الشحي ويحيى الشحي من تعليمية محافظة مسندم عن سعادتهما بتحقيق المركز الثاني على مستوى الوطن العربي، وفكرة المشروع (السلامة عند عبور المشاة) تتكون من قطع روبوت مربوطة بحساسات في الشارع والبوابات التي تؤدي لمرور المشاة، فعند استشعار الحساسات الموجودة عند البوابة لشخص يريد العبور يتم إعطاء أمر للرادار المراقب للشارع لمنع مرور السيارات، وفي حالة عدم وجود مشاة يتم إغلاق البوابات والسماح للسيارات بالمرور.