اكتشاف الجينات المسؤولة عن إدمان النيكوتين يساعد في الإقلاع عن التدخين

مزاج الثلاثاء ٠٥/سبتمبر/٢٠١٧ ١٣:٣٠ م
اكتشاف الجينات المسؤولة عن إدمان النيكوتين يساعد في الإقلاع عن التدخين

مسقط - ش

كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين إدمان النيكوتين وأحد الجينات الموجودة بالمخ، وأكدت أن بعض المدخنين لديهم رغبة أكثر من غيرهم في مواصلة التدخين، في حين أن الكثيرين لا يخضعون بسهولة لإدمان النيكوتين رغم محاولاتهم المتعددة للتدخين، إذ يرجع ذلك للاختلاف الجيني.

ويضيف العلماء في جامعة "ماديسون" وجامعة "واشنطن" في سانت لويس أن هناك أبحاثًا متزايدة حول علاقة الجينات بالتدخين، ومدى صعوبة إقلاع بعض الناس عن التدخين، ومدى احتمال إصابتهم بسرطان الرئة.

وتشير الدراسة إلى أن العشرات من الجينات يمكن أن تؤثر على كيفية إدمان النيكوتين بالتدخين، إذ إن الفهم الجديد لـ "FMO3"، وهو إنزيم مسؤول عن إدمان النيكوتين في المخ، يمكن أن يسمح للباحثين في يوم من الأيام بتكييف علاجات الإقلاع عن التدخين للمرضى أو تطوير أدوية جديدة لاستهداف الإنزيم.

ويقول "تيم بيكر"، مدير الأبحاث في مركز بحوث التبغ، بجامعة "ماديسون": "رغم الانخفاض المطرد في التدخين في السنوات الأخيرة، فما زال التبغ السبب الرئيسي للوفاة التي يمكن الوقاية منها، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، فالتدخين يسبب 480 ألف حالة وفاة سنويا، وأكثر من نصف المدخنين الأمريكيين يحاولون الإقلاع عن التدخين كل عام، ولكن 6% فقط منهم ينجحون".

وذكر "بيكر" أن المدخنين الذين لديهم أنواع وراثية معينة من إنزيمات الكبد لديهم فرصة أفضل للعلاج ببدائل النيكوتين، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الشيء نفسه صحيحا بالنسبة لإنزيم المخ.
ويمكن أن تساعد المعلومات الجينية في نهاية المطاف المزيد من المدخنين على الإقلاع عن التدخين.

وقال بيكر: "بغض النظر عن الوضع الجيني، رغم أن بعض الأشخاص معرضون لخطر أكبر من الآخرين فإن أي نوع من التدخين هو بالتأكيد يشكل خطورة على جميع الناس وعليهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم للإقلاع تماما عن هذه العادة".