دراسة: آلام الظهر مركزها المخ وليس العمود الفقري

أستراليا - ش
كشفت دراسة جديدة في علم الأعصاب أن الكثير من الآلام التي نشعر بها ربما لا تكون حقيقية، وأن موقع الألم الحقيقي ليس هو المكان الذي نشعر به، وذكرت الدراسة أنه عندما نشعر بألم أسفل الظهر فإن موقع الألم الحقيقي يكمن في المخ وليس العمود الفقري.
وقد تمهد نتائج هذه الدراسة الطريق للعلاجات الجديدة التي تساعد أولئك الذين يعانون من آلام مزمنة في أسفل الظهر، خاصة وأن هذه الآلام هي السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم.
وذكرت الدراسة أنه في بعض الأحيان، فإن الناس الذين يعانون من آلام أسفل الظهر لا يتمكنون من التخلص من الألم. وفي الواقع، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 20 في المئة من الذين يعانون من هذه الحالة لا يجدون علاجا مناسبا، إذ يتطور الألم ويصبح مزمنا.
وقادت الباحثون الدكتورة "تاشا ستانتون"، وهي باحثة كبيرة في كلية العلوم الصحية بجامعة جنوب أستراليا. وقالت إن آلام أسفل الظهر قد لا تكون حقيقية، ومن الأدلة السابقة أن مبتوري الأطراف يشعرون بألم في الطرف الذي تم بتره ولم يعد موجودا في الأساس، ذلك أن الشعور الشخصي بالألم يمكن أن يتأثر بمجموعة من عوامل الإدراك الحسي الأخرى مثل المحفزات البصرية أو السمعية.
وقد خضع للدراسة 15 شخصا ممن يعانون من أعراض آلام أسفل الظهر المزمنة، وأجرى الفريق ثلاثة تجارب.
وذكرت الدكتورة تاشا ستانتون: "هذا يثير احتمال أن نتمكن من استهداف موقع الألم دون التركيز على المفصل نفسه ولكن باستخدام حواس أخرى"، معتبرة أن النتائج تفتح آفاقا علاجية جديدة لآلام الظهر المزمنة.
وأضافت: "يستقي المخ المعلومات من مصادر مختلفة عديدة بما في ذلك الصوت واللمس والرؤية، لإيجاد مشاعر الاحساس بالألم، فإذا استطعنا التلاعب بمصادر المعلومات هذه، فإننا قد نكون قادرين على التلاعب بمشاعر الألم، وهذا يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للعلاج، وهذا أمر مثير للإعجاب".