احترس.. الضغوط المالية سبب رئيسي للإصابة بالصداع النصفي المزمن

المجر - ش
أكدت دراسة حديثة أن الإجهاد الناجم عن الضغوط المالية قد تصل بك لخطر الإصابة بالصداع النصفي، ومن المعروف أن الصداع النصفي هو مرض عصبي خطير، يصيب ما يقرب من بليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقد فحص الباحثون من جامعة "سملويس" بالمجر، حوالي 2349 مريضا، بعض المتغيرات التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بالصداع النصفي، منها أحد الجينات الوراثية ويسمى "كلوك" والذي يرتبط بالصداع النصفي.
وهذا الجين هو من الجينات المرتبطة بدورة النوم المعروفة أيضا باسم إيقاع الساعة البيولوجية التي تجعل الصداع النصفي المزمن الناجم عن الإجهاد أمر شائعا.
وقال الباحثون إن لهذا الجين دورا مهما في تنظيم العديد من الأنماط الإيقاعية للجسم، بما في ذلك درجة حرارة الجسم أو مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي.
ووجد الباحثون أنه لا توجد علاقة مباشرة كبيرة بين هذا الجين والصداع النصفي، ولكن عندما أخذوا في الاعتبار بعض العوامل الأخرى مثل الإجهاد الناتج عن (الضغوط المالية) فقد لاحظوا أن المتغيرات الجينية تزيد من احتمالات وجود الصداع النصفي.
هذه الدراسة لا تُظهر أسباب الصداع النصفي لكنها تُظهر أن كلا من التوتر وعلم الوراثة لهما تأثير كبير في الإصابة بهذا المرض.
وقال دانيال باكسا، من جامعة سيملويس: "لقد تمكنا من إظهار أن الإجهاد الناتج عن الظروف المالية أدى إلى زيادة في الصداع النصفي لدى أولئك الذين لديهم نوع معين من الجينات".
وتؤكد الدراسة أن الصداع النصفي قد يرتبط بالعوامل الوراثية ولكن هناك عوامل كثيرة تزيد من احتمالات الإصابة به أخطرها التوتر والضغوط والهموم وكثرة التفكير. ولذلك ناشدت الدراسة الأشخاص الذين يقعون تحت تأثير ظروف مادية صعبة أن يكون لديهم قدرة على تجنب الإصابة بأعراض الصداع النصفي وذلك بالحفاظ على مستوى عال من الهدوء والاتزان النفسي وتقليل الشعور بالتوتر قدر الإمكان والبحث عن حلول سريعة للأزمات الاقتصادية.