امرأة تبحث عن جثة ابنها المتوفي منذ 40 عاما

بلادنا الأحد ٠٣/سبتمبر/٢٠١٧ ١٧:٤٩ م
امرأة تبحث عن جثة ابنها المتوفي منذ 40 عاما

لندن - ش
اكتشفت امرأة أسكتنلدية تدعى "ليديا ريد" أن إبنها الذي توفي قبل 40 عاما ليس مدفونا في قبره، وأن التابوت الذي من المفترض أن يضم رفاته خاليا تماما، جاء ذلك بعد أربعة عقود قضتها هذه الامرأة بحثا عن ابنها الذي فارق الحياة في ظروف غامضة، بمستشفى أدنبره الملكي للأطفال المرضى في عام 1975.
ووصفت "ليديا" هذه الأنباء بأنها "مدمرة" بعد أن منحتها محكمة أسكتلندية الحق في إجراء عملية استخراج الجثة من قبرها في أدنبره، حيث اكتشفت ليديا أن هناك مؤامرة تم تدبيرها عند الدفن.
وقد قامت ليديا ريد بحملة لا تعرف الكلل لمعرفة ما حدث لجثة ابنها، إذ أنها لم تعثر على رفات بشرية لطفلها "جاري" في مقبرة "سوتون".
وقد أجريت عملية فحص الجثة من قبل عالم الأنثروبولوجيا الشرعية البروفيسور "ديم سو بلاك" وخلص في تقريره إلى أن التابوت دفن دون بقايا بشرية، وأنه لا توجد بقايا هيكل عظمي ولا علامة على التحلل.
وقال البروفيسور بلاك: "في نهاية المطاف هناك تفسير منطقي واحد ممكن، وهو أن الجسم لم يتم وضعه في النعش".
وقالت ليديا إنها عندما طلبت أن ترى ابنها بعد الولادة مباشرة، أعطاها الأطباء طفلا لم يكن لها. فاعترضت لكنهم قالوا إنها كنت تعاني من الاكتئاب بعد الولادة. وكان هذا الطفل مختلفا تماما عن طفلها.
وقامت ليديا، 68 عاما، بحملة لسنوات طويلة لمعرفة ما حدث لابنها. وكانت بمثابة شخصية بارزة في الحملة الأسكتلندية لفضح كيفية احتفاظ المستشفيات بشكل غير مشروع بجثث الأطفال الموتى للبحوث.
وواصلت ليديا اتهاماتها في أن أعضاء ابنها تم أخذها دون إذن ولكن ليس لديها أي دليل.
وقال البروفيسور بلاك: "وجدنا داخل التابوت الصوف والقطن وحتى الصليب الصغير، وكلها محفوظة بشكل جيد وبشكل لا يصدق - ولكن لم تكن هناك بقايا بشرية. ولم يكن هناك طفل في التابوت، فلا يوجد شعر داخل القبعة؛ وليس هناك عظم داخل الكفن".
وقالت ليديا: "أردت إثبات حقيقة أنه لم يكن هناك طفل في التابوت. حتى أتمكن من إثبات حقي في البحث عن إبني".
وأضافت: "حتى لو تم حرقه أريد أن أعرف.. وإن كان حيا ولم يمت أريد أيضا أن أعرف، وسيكون هناك تحقيق من نوع ما، فقد أثارت هذه القضية حالة من الإضطراب، إذ تم الاتصال بالشرطة والتي تبحث في القضية الآن.