لهذه الأسباب يفضل الزواج من نفس الفئة العمرية

مزاج الأحد ٠٣/سبتمبر/٢٠١٧ ١٦:٤٣ م
لهذه الأسباب يفضل الزواج من نفس الفئة العمرية

لندن - ش
وجد الباحثون أنه عندما يكون الزوجان من نفس الفئة العمرية، فإنهما يكونان أكثر إحساسا باحتياجات بعضهما البعض وأكثر قدرة على التوافق حول القرارات، وبالتالي أكثر قدرة على التعامل مع التحديات التي تنشأ في العلاقة.
وبحسب دراسة جديدة، قام باحثون من جامعة "كولورادو بولدر" بدراسة عدد من الأسر في جميع أنحاء أستراليا. وتم استعراض أوضاعهم الحياتية وطرح الأسئلة فيما يتعلق برضاهم عن الحياة. وضمت الدراسة نحو 7682 أسرة ضمت مجتمعة 19941 فردا.
واعترف المشاركون الذكور بأنهم سعداء لأنهم متزوجون من زوجات أصغر سنا. ومن ناحية أخرى، وجد أن الرجال المتزوجين من المسنات أقل سعادة في زواجهم. كما أفادت الدراسة أن النساء اللواتي تزوجن من كبار السن يشعرن بعدم الرضا عن زواجهن.
وحول تحليل هذه النتائج، التي نشرت في مجلة "الاقتصاد السكاني" الأسترالية، وجد الباحثون أنه في مواجهة القيود الاقتصادية، فإن وجود فجوة كبيرة في السن تجعل العلاقة الزوجية أكثر عرضة للانهيار بسهولة. ولكن إذا كان الزوجان من نفس الفئة العمرية فإنهما يصبحان أكثر قدرة على التكيف مع كافة الظروف.
ووجد الباحثون أيضا أن زواج الرجل من إمراة أقل سنا، قد يكون زواجا أكثر سعادة في بدايته لكن هذه السعادة قصيرة الأجل ويذهب تأثيرها في غضون من ست إلى 10 سنوات. وذلك لأن الفجوة العمرية تصاحبها عادة مستويات مختلفة من النضج.
ومن العوامل الأخرى التي اكتشفها الباحثون أنه إذا كان لدى الزوجين فجوة عمرية كبيرة، فإنهما عادة ما يفشلان في مواجهة الصدمات الاقتصادية مثل فقدان الوظائف المفاجئ أو تدهور الوضع الاقتصادي.
وذكر مؤلفو الدراسة: "إذا كان هناك الكثير من الفجوة العمرية، فإن الحياة تصبح مهددة بالخطر والإضطراب وغياب الاستقرار، وذلك نظرا لوجود فجوة في الرغبات والاحتياجات تنشأ عن اختلاف الخبرة الحياتية واختلاف العمر . فقد يرغب المرء في السفر في حين أن الآخر قد لا يريد ذلك، وذلك على سبيل المثال".
ودعت الدراسة لأهمية التوافق العمري بين الزوجين لما له من دور هام في ضمان حياة زوجية سعيدة ومستقرة وآمنة ضد التقلبات الاقتصادية والمادية.