عالم كندي يتوصل لآلية للحديث مع مرضى الغيبوبة التامة!

مزاج الأربعاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٧ ١٥:٣٤ م
عالم كندي يتوصل لآلية للحديث مع مرضى الغيبوبة التامة!

مسقط - ش

توصل العالم الكندي "أدريان أوين" إلى طريقه تمكنه من الحديث والتواصل مع أولئك المرضى المحاصرين بين الحياة والموت في حالات الغيبوبة التامة وموت المخ!
فقد وجد البروفيسور "أدريان أوين"، أن واحدا من كل خمسة مرضى ب "موت المخ" يستجيبون في الواقع لبعض الأسئلة وأن رجوعهم للحياة أصبح واردا!
وقال البروفيسور أدريان أوين، عالم الأعصاب الكندي، أنه باستخدام "مسح المخ" أصبح من الممكن الكشف عن علامات الحياة المتبقية في المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ الشديدة.

وقد كرس الدكتور أدريان أكثر من 25 عاما من حياته المهنية في البحث عن آلية للحديث مع المرضى الذين هم في حالة الغيبوبة التامة، حيث درس أدمغة الأشخاص الأصحاء وقارنها مع الأشخاص الذين عانوا من صدمة الدماغ الكارثية.

وأكد أن الأطباء في المستقبل سوف يكونوا قادرين على التحدث إلى مرضاهم الذين هم في حالة الغيبوبة، لطرح رغباتهم!
وفي عام 2010، أشاد الخبيران "جوزيف فينس "و "نيكولاس شيف"، وكلاهما يعملان بكلية طب "وايل كورنيل" بنيويورك، بنتائج أبحاث "أوين" التي تكشف عن أسرار ومضات الوعي لدى هؤلاء المرضى، وقالا "إنهم غالبا ما يعيشون حالة من الذكريات واستدعاء الماضي أثناء فقدان الوعي لفترة طويلة".
ويعتقد الدكتور أوين أن النتائج التي توصل إليها تبين أن واحدا من كل خمسة مرضى هو في الواقع قادر على التواصل مع الطبيب المعالج له.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أنه "إذا تم تشخيص شخص بأنه يعاني من موت المخ فإن الانعاش أمر مستبعد للغاية ولكن ليس مستحيلا".

وتقوم الطريقة الجديدة التي ابتكرها الدكتور أوين والفريق المعاون له على تنشيط الخيال لدى الأشخاص فاقدي الوعي، حيث يتم نقل المريض إلى جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، ويسأله الدكتور أوين (على الرغم من أنه فاقد الوعي) وكأنه يمارس لعبة التنس. ويطلب منه أن يتخيل وكأنه يلعب ولديه مضرب لمدة 30 ثانية، ويطلب منه أن يضرب الكرة عشر مرات على التوالي.

وقد سجل "أوين" بالتفصيل النتائج التي توصل إليها في كتاب جديد الذي من المقرر أن يصدر في السابع من سبتمبر / أيلول القادم، قائلا: "شعرنا بالجنون الكلي، لكننا وجدنا أنه عندما يتصور المرضى أنهم يلعبون التنس أثناء وجودهم تحت جهاز الماسح الضوئي على المخ فإنه يحدث تنشيط لمنطقة الجزء العلوي من الدماغ المعروفة باسم القشرة، هذه المنطقة تقوم بدور حيوي لدفع أطراف الجسم على التحرك".
وتُظهر النتائج التي توصل إليها خلال هذه التجارب أن واحدا من كل خمسة مرضى يستجيبون لطلب المشاركة في مسابقة ويمبلدون الخيالية!