تقرير إخباري فيضانات تكساس تحمل مخاطر صحية شديدة

الحدث الأربعاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٩ ص

شيكاجو - رويترز

قال مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة العامة إن الفيضانات الكارثية الناجمة عن الإعصار هارفي تزيد خطر الإصابة بأمراض تتراوح بين الطفح الجلدي والعدوى البكتيرية والفيروسية والأمراض التي ينقلها البعوض.

وقال المدير المشارك في إدارة الطوارئ في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ريني فانك، إن الخطر الصحي الأكثر إلحاحًا هو خطر الغرق خصوصًا بالنسبة للمحاصرين في مركبات. والتسمم بأول أكسيد الكربون خطر آخر. وأضاف فانك في مقابلة هاتفية قائلًا: «نتوقع، للأسف، أن يموت أناس جراء ذلك وأن يصاب أناس بالتسمم». لكن مجرد الخوض في مياه الفيضانات قد يسبب طفحًا جلديًا لأن قدرًا كبيرًا من المياه ملوث بمواد كيماوية سامة جرفتها مياه الفيضانات من مرائب السكان ومخازن معداتهم.

وقال فانك: «الأمر الأول الذي يقلقنا عند حدوث فيضان هو المواد الكيماوية». ونصح الناس بالاغتسال فورًا وغسل أياديهم بعد التعرض لمياه الفيضان.
وقال عميد المدرسة الوطنية للطب المداري في كلية بيلور للطب د.بيتر هوتيز إن الأمراض البكتيرية تمثل مبعث قلق في أعقاب الإعصار هارفي مباشرة رغم أنه من المرجح ألا تشكل الكوليرا، وهي وباء ينتشر في أعقاب كثير من الكوارث الطبيعية في البلدان النامية، مصدر قلق في هيوستون.
وقال د.أميش أداليا وهو مشارك كبير في مركز جون هوبكنز للأمن الصحي إن الملاجئ قد تشكّل أيضًا خطرًا على الصحة العامة.
يذكر أن مسؤولين حذروا في وقت سابق من احتمال أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في مياه الفيضانات الناجمة عن العاصفة المدارية هارفي وذلك بعد أن قتلت بالفعل سبعة أشخاص في ولاية تكساس مع توقعات بتشريد 30 ألف شخص آخرين فيما استمر تساقط الأمطار الغزيرة على ساحل خليج المكسيك الأمريكي.
وأصدرت سلطات الولاية تحذيرًا من حدوث تسرب كيماوي في منطقتين.
وسارعت قوات الحرس الوطني وضباط الشرطة وعمال الإنقاذ ومدنيون في طائرات هليكوبتر وزوارق وشاحنات خاصة للسير في مناطق الفيضانات لإنقاذ مئات الأشخاص الذين ما يزالون محاصرين في هيوستون، رابع أكبر مدينة أمريكية، ومحيطها.والعاصفة هارفي هي أقوى إعصار يضرب تكساس منذ أكثر من 50 عامًا ووصلت إلى اليابسة يوم الجمعة قرب مدينة كوربس كريستي التي تقع على بعد 354 كيلومترًا جنوبي هيوستون.وقالت تريشيا بنتلي، المتحدثة باسم مكتب الطب الشرعي في مقاطعة هاريس حيث تقع هيوستون إن من المعتقد أن العاصفة قتلت ما لا يقل عن ستة أشخاص في المقاطعة، من بينهم رجل لقي حتفه في حريق شب بمنزله وامرأة مسنة كانت تحاول قيادة سيارتها في شوارع غمرتها مياه الفيضانات في الجانب الغربي من المدينة.
وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة مونتجمري المجاورة على حسابه على تويتر إن امرأة عمرها 60 عامًا لقيت حتفها عندما سقطت شجرة على منزلها وهي نائمة. وفيما عاينت عائلات أنقاض منازلها المدمرة أو الطرق التي غمرتها الفيضانات أو أغلقتها الأنقاض، نصح حاكم ولاية تكساس جريج أبوت سكان هيوستون أن يستعدوا لوضع سيستمر لفترة طويلة.
وأصدرت السلطات في تكساس تحذيرًا من تسرب كيماوي في منطقتي لابورت وشوريكريس في الولاية ونصحت المواطنين بالبقاء في الملاجئ وإغلاق أجهزة التكييف. وتقع المنطقتان على بعد 40 كيلومترًا تقريبًا من وسط مدينة هيوستون. وقالت إدارة الأمن الداخلي والطوارئ في مقاطعة هاريس في موقعها على الإنترنت إن إدارة الإطفاء في لابورت تعمل على إصلاح التسرب الذي حدث في خط أنابيب بالمنطقة.