إبداعات الطفولة بإطلالة خضراء وأعمال فنية صديقة للبيئة ببيت البرندة

مزاج الأربعاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٨ ص
إبداعات الطفولة بإطلالة خضراء وأعمال فنية صديقة للبيئة ببيت البرندة

مسقط –
كشف المعرض الختامي لفعاليات بيت البرندة الصيفية والذي حمل شعار خلك أخضر عن مواهب فنية واعدة لدى الأطفال المشاركين بالورشة الذين قارب عددهم 120 طفلاً وطفلة من مختلف الفئات العمرية، والذين أبدعوا بأعمال فنية صديقة للبيئة أزهرت ربيعًا أخضر عمَّت ساحات وردهات بيت البرندة، يستمتع بها الزائر ليرى جمال الطبيعة الذي تجسّد في أركان مختلفة من بيت البرندة.

وتنوعت أعمال المشاركين بالورشة الصيفية بين الرسم والتلوين، والتصميم، والنحت والتزيين، وتمحورت هذه الأعمال في إعادة تدوير المواد الاستهلاكية والصلبة وإبداع أشكال فنية وجمالية واستخدامها في التزيين. ومن ضمن الأركان المميزة التي برزت في المعرض الختامي «ركن إعادة تدوير الإطارات» التي تم تلوينها وإعطاؤها لمسة جمالية بطباعة الزخارف وتزيينها بالنباتات العمانية، كما تميز ركن الشتلات، بتجسيد شخصيات عمانية مصنوعة من مواد تم إعادة تدويرها وتزيينها بخامات النسيج باللبس العماني وشتلات النباتات، مما جعلها تبدو تحفة فنية رائعة، تميزت بألوانها الجميلة، وكانت مزيجًا من المعاني والأفكار التي صبغها الأطفال بريشة وألوان بهية.

وفي إطار حرص بيت البرندة على المحافظة على البيئة العمانية وجعلها خضراء خالية من الآفات التي تصيب النباتات، اشتمل المعرض الختامي على أركان مخصصة للتعريف بمكونات النباتات والبذور والآفات التي تتعرض لها هذه النباتات والتوعية بكيفية الاعتناء بسلامة النباتات، ومن ضمن هذه الأركان ركن يعرف بطريقة زراعة البذور ودورة حياة النبات، إلى جانب الركن المخصص للتعريف بأمراض التربة وطرق استخلاص النيماتودا المضرة بالتربة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين لفحص بذور النباتات عن طريق المجهر الإلكتروني للتعرف على الأمراض التي تصيب النباتات، كما وجد ركن وسائل المكافحة وعينات المقاومة الحيوية وهو الركن الذي يختص بطرق معالجة النباتات من الأمراض، وأخيراً ركن الفراشات الذي استعرض مراحل نمو الفراشات وأنواعها.
من جانب آخر قدمت شادية خميس الرجيبية، مهندسة زراعية، وأخصائية أولى بستنة بحديقة النباتات العمانية، شرحًا مفصلًا عن الأمراض والحشرات التي تصيب النباتات وطرق مكافحتها
كما تحدثت صالحة حمود المحروقية، إداري أول إرشاد وتوعية بحديقة النباتات والأشجار العمانية، وأحد المشرفين على ورشة النباتات: «استطعنا من خلال هذه الورشة أن نعرّف الأطفال المشاركين بمشروعنا في مجال النباتات باعتباره نشاطًا مميزًا وفريدًا من نوعه على مستوى السلطنة، كما شاركنا سابقًا في ورشات تعليمية بمختلف المدارس واستطعنا أن نغرس حب البيئة والنبات في نفوس الطلبة، ومن خلال الورشة الصيفية ببيت البرندة قدمنا درسًا (كن طبيبًا للنباتات) بهدف التعريف بالنباتات العمانية وكيفية العناية بها، وطريقة علاج الأمراض التي تصيب النباتات.
وأضاف علي الجابري، نحات وفنان تشكيلي، وهو أحد المشرفين على ورشة إعادة تدوير خامات البيئة: «هناك العديد من خامات البيئة التي يمكن استغلالها والاستفادة منها عن طريق تزيينها وإعطائها شكلًا مميزًا، لقد اخترنا موضوع إطارات السيارات؛ وذلك لكون الإطارات البلاستيكية تعد أكثر الملوثات ضررًا عند التخلص منها، وفي حالة حرقها فإنها تخلّف وراءها غاز ثاني أكسيد الكربون محدثة أضرارًا بالغة بصحة الإنسان.
كما عبّر المشاركون عن فرحتهم بانضمامهم للورشة ومدى استفادتهم، حيث تحدّث المشارك ياسين علي اللواتي، أحد المشاركين في ورشة النباتات وورشة إعادة تدوير خامات البيئة وتنسيق الحدائق، والذي يبلغ من العمر 12 سنة: «لقد شاركت في الورشات الصيفية ببيت البرندة لأكثر من ست مرات، وفي هذا العام تعرفت على النباتات العمانية وطريقة زراعة النباتات كنبتة اللوبيا والقمح، ونبتة اللبان، وطريقة استخلاص اللبان من الشجرة، أما في ورشة إعادة تدوير خامات البيئة، استفدت من استخدام إطارات السيارات وطرق تزيينها وتلوينها».
وقال عبد الكريم ابراهيم الحديدي، ذو التسع سنوات، والذي شارك بورشة العناية بالنباتات: «لقد شاركت في الورشات الصيفية ببيت البرندة مرتين، ومن خلال الورش تعرفت على فنون وأنشطة مختلفة أستطيع أن أطبقها في المنزل، ومن خلال ورشة الصيف هذا العام، تعلمت الطريقة الصحيحة لزراعة النباتات وكيفية الحفاظ عليها».