حلقة نقاشية عن أهمية تفعيل قطـاع الفضــاء فــي السلطنـــة

بلادنا الأربعاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
حلقة نقاشية عن أهمية تفعيل قطـاع الفضــاء فــي السلطنـــة

مسقط -
نظمت الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا مساء أمس الأول جلسة نقاشية بعنوان: «لماذا نحتاج بدء قطاع الفضاء في السلطنة؟» التي أقيمت في مصنع الابتكار بواحة المعرفة مسقط، وهدفت الجلسة إلى مشاركة المجتمع أهمية قطاع الفضاء وتقنياته في تنمية المجتمعات من عدة نواح، حيث حضر الجلسة عدد من الجمهور المهتم بهذا القطاع وتقنياته.

وتطرقت الجلسة إلى مجموعة من المحاور ناقشها متخصصون في قطاع الفضاء في السلطنة، جاء المحور الأول حول «احتياج السلطنة لبدء قطاع الفضاء»، المحور الثاني تطرق إلى «التقنيات والمشاريع في قطاع الفضاء التي من الممكن أن نبدأ بها أولا»، أما المحور الثالث فقد ناقش «العوامل المساعدة للقيام بقطاع الفضاء بالسلطنة».

وتحدث مدير عام المديرية العامة لخدمات الاتصالات والبريد بوزارة النقل والاتصالات د. سعود بن حمد الشعيلي حول مشروع القمر الصناعي الوطني قائلا: «المشروع الأولي هو إعداد الكوادر الوطنية في هذا المجال من خلال تأهيلهم وتدريبهم على تقنيات الفضاء، حيث إن التدريب والتأهيل خارج الجانب الأكاديمي ضروري لا شك، كما أن المخرجات الوطنية قادرة على العمل في هذا القطاع، وبدأت وزارة النقل والاتصالات دراسة هذا القطاع والمباشرة فيه لعدد من المصالح الاقتصادية والأمنية ورفع الشغف لدى الأفراد». وأضاف الشعيلي: «تم تشكيل ثلاث لجان لدراسة الحاجة والجدوى وتأهيل الكوادر والموارد البشرية، كما أن هناك عددا كبيرا من الخريجين اليوم القادرين على العمل في قطاع الفضاء في السلطنة مع بعض التدريب والتأهيل مع فرص عمل عالمية». من جانبه قال مدير دائرة المراكز البحثية بمجلس البحث العلمي د. علي بن عامر الشيذاني: «إن التطور العلمي لا يخرج دون بحث واستكشاف، والاهتمام بهذا القطاع سوف يعود بمردود إيجابي للبحوث والدراسات لاتصال هذا القطاع بالعديد من القطاعات الأخرى».
وأكد صاحب السمو السيد د. فارس بن تركي آل سعيد المدير التنفيذي للتقنية الفلكية ش.م.م واستشاري تسويق في الشركة للاستشارات التجارية والاقتصادية «ش.م.م» أن بدء قطاع الفضاء ليس سهلا، حيث يجب تأهيل الكوادر الوطنية منذ الصغر وتمكينهم معرفيا، عن طريق إيجاد منهج العلوم الأساسية «علوم تكنولوجيا هندسة رياضيات وفن ستيما. وأضاف د. فارس أن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة الأهالي والمجتمع حول هذا المجال، مشيراً إلى أن قطاع الفضاء يخدم الجميع بطريقة أو بأخرى وهو ليس مسؤولية الحكومات فقط، وعلى أفراد المجتمع أن يتعاونوا في هذا القطاع من أجل النهوض به، مؤكداً على ضرورة التخصص والأخذ بالجوانب التي تخدم الاقتصاد، كالتركيز على الدراسات والتكنولوجيا.
واختتمت الجلسة عرض فكرة مشروع قمر صناعي مؤقت Near Space بشراكة شركة التقنية الفلكية والشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا بإدارة مصنع الابتكار، وتمّ فتح باب المناقشة والاستفسارات من قِبل الحضور، حيث ذكر أحد الحضور أن المخرجات العمانية مؤهلة وقادرة على التعاون في قطاع الفضاء وهم قادرون على صنع «تلسكوب الفضاء القريب» في غضون ستة أشهر فقط.