أهالي قريات يشتكون من عدم تجهيز موقع هبطة عيد الأضحى

بلادنا الأربعاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
أهالي قريات يشتكون من عدم تجهيز موقع هبطة عيد الأضحى

قريات - محمد الدرمكي

شهدت «هبطة السابع» لعيد الأضحى المبارك بقريات استياء كبيرًا من قبل الأهالي لعدم تهيئة موقع لإقامة الهبطة، ورغم جهود البلدية في تخصيص مساحة على مدخل سوق الولاية إلا أن الموقع لا توجد به مظلات تُعرض تحتها المواشي وتساهم في تخفيف الحرارة عن الأهالي والمواشي سوى مظلة واحدة وهي غير كافية، واضطر أغلب باعة المواشي لعرض مواشيهم تحت أشعة الشمس الحارقة، كذلك باعة المواد الاستهلاكية الأخرى، واشتكى الأهالي من عدم توفر الخدمات بموقع الهبطة، فإضافة إلى عدم وجود المظلات، لم تتوفر دورات للمياه.

وفرة في العرض

وحضر الأهالي منذ الصباح الباكر لاقتناء أضاحي عيد الأضحى المبارك، والتجول في الهبطة وشراء المقتنيات وتجهيزات العيد، وعرضت في الهبطة أنواع الأضاحي من الأغنام، المحلية منها والمستوردة، وجاء الإقبال الأكبر على الأغنام المحلية التي يفضلها الأهالي، والتي تفاوتت فيها الأسعار ووصلت إلى 250 ريالًا عمانيًا.

وتعدُّ هبطة عيد الأضحى تقليدًا متوارثًا في ولايات السلطنة كافة، إلا أن لكل هبطة طابعها وما يميزها. وتجتمع بهبطة قريات حاجيات الأعياد بكافتها، ولا تقتصر الهبطة على بيع الأضاحي بل تتعدى ذلك وصولًا إلى مقتنيات العيد الأخرى، كالحلويات وتجهيزات اللحوم من أظرف الشواء وبهاراته وورق الموز الذي يستخدم في تحضيره، وأعواد المشاكيك، ومظاهر الفرح الأخرى كألعاب الأطفال الذين يستشعرون الفرحة أكثر غيرهم، وحضورهم في هذه المناسبات يجمّل الموقع، فتجد الأب يصطحب أبناءه أو الجد يرافق أحفاده، أو حتى المدارس لطلابها في إحدى الحصص للاحتفال بمظاهر العيد التي لا تتكرر دائمًا.
ويحرص الأهالي من جميع قرى ولاية قريات على حضور هبطة عيد الأضحى المبارك للاحتفال، فهي ملتقى اجتماعي تجتمع فيه جميع شرائح المجتمع بالولاية لاقتناء حاجيات العيد، والتفرج على الهبطة وملاقاة الأصدقاء في هذه الأيام المباركة.

تفاوت في الأسعار بين المحلي والمستورد

وقال راشد بن محمد الرواحي: «هنالك تفاوت في أسعار المواشي، فقد بلغت قيمة رأس الغنم المحلي 250 ريالًا، وتأتي قيمة الأضاحي المستوردة بسعر أقل بسبب زيادة الطلب على الأضاحي المحلية، وبفضل الله تتوافر الأضاحي المحلية بشكل كبير خاصة تلك التي تتربي في القرى الجبلية في الولاية».

واشتكى سالم بن ناصر الفراجي من عدم تهيئة موقع الهبطة الجديد بولاية قريات، ومن أن البلدية اكتفت بعمل مظلة عرض واحدة، كما أن أسعار الأغنام مرتفعة في «اليوم السابع»، وبلغت الأغنام المحلية الصغيرة 150 ريالًا والكبيرة 250 ريالًا، وطالب الفراجي بتهيئة الموقع.

مطالبات بتوفير الخدمات الأساسية

وقالت نصراء بنت خميس بدوي الوهيبية: «نُقلت هبطة العيد بولاية قريات من أمام الحصن إلى المواقع الحالي على مدخل سوق الولاية، ومع أن الموقع يعدُّ أوسع ولكن لا توجد فيه أية خدمات، ففي هذا الجو لا بد من توفير مظلات لعرض المواشي ومظلات للباعة للجلوس المتواصل عليها طوال فترة الهبطة، ففي هذه الظروف لا يمكن للباعة الاستمرار أكثر من ساعة واحدة تحت حرارة الشمس، ونطالب الجهات المعنية والمجالس البلدية بالتدخل لجعل الهبطة تمضي بفرحة تامة».