رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور في حوار خاص لـ «الشبيبة» مدرب منتخب مصر في «غيبوبة»

الجماهير الثلاثاء ٢٩/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور في حوار خاص لـ «الشبيبة»

مدرب منتخب مصر

في «غيبوبة»

حاوره - سعيد الهنداسي

قبل اللقاء بالمستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المصري استوقفتني -منذ باب الدخول إلى النادي- مجموعة أسماء في كل ركن من أركان هذا النادي العريق لشخصيات خدمت النادي، فكانت لمسة وفاء من رئيس النادي المستشار مرتضى منصور لتكريمهم سواء الأحياء منهم أو من الذين توفاهم الله.

وتبقى شخصية مرتضى منصور في تواضعه وعفويته وصدقه وجديته وحماسه وإخلاصه في العمل من الصفات التي شاهدتها شخصيًا حاضرة في مجموعة أعمال وإنجازات حاضرة، وشهدت على صدق هذا الرجل فهو يحمل بداخله قلب طفل حقيقي ولكنه طفل جريء في الحق، ولا يرضى بالظلم ويبقى الزمالك خطًا احمر أمام كل من تراوده نفسه هضم حقوق هذا النادي العريق والكيان الكبير، الذي أصبح بحق ناديًا عالميًا فمنذ الوهلة الأولى ومن بوابة الدخول تشعر أنك بالفعل في نادي محترفين دقة النظام وبشاشة الوجوه التي ترحب بك وما زاد من جمالية المنظر هو وجود أعضاء النادي مع أسرهم صغارًا وكبارًا في النادي يقضون يومهم لأن نادي الزمالك المصري ليس نادي كرة قدم فقط أو رياضي تخصصي بقدر ما هو بيت لجميع الزملكاوية.

لحظة اللقاء

مع اقترابنا من مكتب المستشار مرتضى منصور خطر في بالي كيف يمكن أن أتحاور مع هذه الشخصية الجدلية اختلفنا معه أم اتفقنا يبقى مرتضى منصور شخصية رياضية ذات فكر وتجربة وخبرة في عالم الرياضة ليس المصرية فقط بل العربية والعالمية استطاع أن يضع نادي الزمالك في مصاف الأندية العالمية التي يشار إليها بالبنان.
استقبلنا بكل ترحيب وحفاوة وتكريم وحدثنا عن حبه للسلطنة وقائد البلاد وشعبها وعلاقته بمجموعة من الرياضيين معنا في السلطنة ورغبته في لعب مباريات مع أندية عمانية، وتبادلنا الهدايا التذكارية ثم بدأت الحوار.

محاور التغيير

سألته أولا عن هذا التغيير الجذري والكبير وما أحدثه في نادي الزمالك من تطور وإنجازات رياضية كبيرة، وما سر الخلطة السحرية في ذلك فأجاب قائلا: «يكمن هذا التغيير في محورين رئيسيين هما محور رياضي ومحور اجتماعي، فالمحور الرياضي يتمثل في لعبة كرة القدم معشوقة الجماهير واللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولم يقتصر اهتمامنا عليها مع كل جماهيريتها بل تعداها الى باقي الألعاب من كرة يد وسلة وطائرة وألعاب قوى وسباحة واغلب الرياضات، والمحور الثاني اجتماعي من خلال مشاركة أعضاء النادي ومنتسبيه في مختلف الأنشطة والفعاليات والبرامج، وذلك من خلال مرافق ومنشآت لهم ولأفراد أسرتهم يستطيعون قضاء يوم كامل في النادي يمارسون من خلاله أنشطتهم الرياضية والثقافية والاجتماعية حتى كبار السن لهم برامج ومرافق خاصة بهم نشعرهم بدورهم في الحياة.

لا مجال للمقارنة

ويعيدنا بالذاكرة إلى بداية استلامه لإدارة الزمالك فيقول: «بعد استلامي لمسؤولية إدارة نادي الزمالك خلفًا للرئيس السابق عباس كان الزمالك في المركز 13 وفي باقي الألعاب كان النادي في درجة ثانية، كما هو الحال مع كرة اليد والسلة وبدأت في إصلاح البيت الزملكاوي ولله الحمد في سنتين ونصف حققنا 12 بطولة منها 6 بطولات في كرة القدم، تحديدًا من خلال بطولة الدوري و4 بطولات للكأس وبطولة السوبر، وفي لعبة كرة اليد حققنا بطولة الدوري والكأس على المستوى المحلي، ومثلها على المستوى الأفريقي وكذلك بطولة الدوري والكأس في كرة الطائرة».

لغة الأرقام

ويضيف مرتضى منصور وبلغة الأرقام أيضا عن التغير الذي أوجده في نادي الزمالك قائلًا: «أنشأنا 6 ملاعب للناشئين و5 ملاعب طائرة وسلة و3 ملاعب ثلاثية بمجموع ما يقارب 14 ملعبًا و18 حمام سباحة، وأغلب أعضاء النادي يقضون إجازاتهم الصيفية في النادي من خلال امتيازات يقدمها النادي لأعضائه.

فكر استثماري

ويواصل مرتضى منصور حديثه عن الفكر الاستثماري الذي تبناه بقوله: «كان الاستثمار ودخل النادي من المحلات خارج أسوار النادي لا تتجاوز مليون جنيه وأصبح اليوم المحل المأجر من ألف جنية في السنة إلى 54 ألف جنيه في الشهر الواحد، كما أن الاستثمار من خلال الشركات الراعية كانت تقدم لنا 3 ملايين جنيه في السنة وصلت الآن إلى 70 مليون جنيه فزاد عدد أعضاء الجمعية العمومية. وأنشأنا بنية أساسية على أعلى مستوى وقمنا ببناء مبنى اجتماعي على أعلى مستوى وصالة جمباز وجودو و4 حدائق للأطفال مع وجود شاشات كبيرة ننقل من خلالها كل مباريات نادي الزمالك، والبطولات العالمــــــية للأعضاء ليستمتعوا بمشاهدة المباريات، وهم في ناديهم الذي يعشقونه ويكون تفاعلهم اكبر وفي أجواء عائلية لأنهم في بيتهم الكبير.

الزمالك خط أحمر

وعن تأثير دراسته للحقوق في حماية حقوق نادي الزمالك، وجعله خطًا أحمر أمام كل من يريد هضم حقوقه، أضاف المستشار: «قمنا بإعداد لائحة تنظيمية وجدت إشادة من اللجنة الأولمبية، واستلمنا كتاب رسالة رسمية تحمل هذه الإشادة وكنا الوحيدين الذين تصلهم هذه الإشادة التي حددنا من خلالها النظام الأساسي للنادي وكوني رجلًا قانونيًا وعضوًا في البرلمان من العام 2000 بإمكاني أن أدافع عن حقوق نادي الزمالك الذي يبقى خطًا أحمر.

مدرب الزمالك

وعن المدرب القادم لنادي الزمالك تطرق المستشار مرتضى منصور إليه بقوله: «حتى هذه اللحظة كان هناك مدرب روماني درب منتخب رومانيا وحضر إلى مصر لكن هناك شخصيات تريد أن تشوه الانتخابات بنادي الزمالك قامت بشتم وقذف المدرب بكلام بذيء من خلال وسائل الإعلام المختلفة وإذا بوكيل أعماله يحمل معه مجموعة من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة التي نشرت الكلام غير اللائق على المدرب، وقالها بصريح العبارة إذا كانت هذه البداية قبل أن أباشر عملي مع الفريق كيف سيكون بعدها وأنهي الاتفاق، بالإضافة إلى ذلك كان هناك مدرب بلجيكي، وصلنا معه إلى اتفاق نهائي وأرسلنا له صورة من العقد والتذاكر إلا أنه أيضا وصله كلام من المبغضين، والذين لا يريدون الخير للزمالك مع تشويه لصورة قيادات نادي الزمالك ليكون رده لنا بالاعتذار، ولكن خلال الأيام المقبلة سيكون هناك مدرب عالمي سيقود تدريب الزمالك هذا الموسم.

الحضور الجماهيري

عن غياب الحضور الجماهيري لأسباب أمنية معروفة تحدث مرتضى منصور قائلا: «هناك فرق بين جمهور يعشق ناديه ويتحمس في تشجيعه ويساند فريقه ويفرح بانتصاراته ويحزن ويتألم لخسارته ولكن هو مختلف عن (البلطجية) والجمهور عرفناه وأنا شخصيًا كنت أذهب للمدرجات لتشجيع النادي أيام الدراسة في الابتدائية ومراحل الدراسة المختلفة، ولكن أن تأتينا مجموعة من (البلطجية) ويطلق علينا الرصاص الحي ويضرب اللاعبين كما حدث مع النادي الأهلي ومحاولة قتل رموز الرياضة والشباب في البلد، كما أنني شخصيا تعرضت لمحاولة قتل وإطلاق أكثر من 14 طلقة بالرصاص لولا رحمة رب العالمين ثم قاموا بحرق مقر اتحاد الكرة ونادي الشرطة كل هذه الأمور لا يفعلها جمهور عادي هؤلاء بلطجية لذلك كنت حريصًا على وضع القانون الخاص بالحضور الجماهيري وأنا كنت شريكًا فيه ولن يسمح لأي رابطة غير مشهرة رسميًا ولم يوافق عليها.

الإعلام والرياضة

وعن دور الإعلام في تطور الرياضة يواصل مرتضى منصور حديثه معنا قائلا: «الإعلام شريك حقيقي في تطور ليس الرياضة فحسب بل كل البلد ولكن هناك بعض الأقلام التي تشوه الرياضة فعندما تنادي بعض الأصوات الإعلامية والأقلام الصحفية لتدافع عن هؤلاء البلطجية بحجة أنهم صغارًا وأطفالًا ويتباكون أمام شاشات التلفزيون والصحف، ويتم استضافتهم في برامج تلفزيونية ويقوم المذيع أو الصحفي ويناشد الرأي العام بالصفح عنهم، والعفو عن ما ارتكبوه من أفعال مشينة وكارثية.

الدوري والمنتخب

وحول مدى مصداقية مقولة من يملك دوريًا قويًا فإن لديه منتخبًا قويًا وهل تنطبق على الدوري المصري كانت إجابته هذه المرة مختلفة تمامًا قائلا: (في مصر معانا دوري قوي، ومعانا مدير فني ما بيكلش فته وفي غيبوبة) وأقصد فيه المدرب كوبر الذي معه غيبوبة دائمة لأنه مع وجود مجموعة من المهاجمين لا يتم الاستفادة منهم وأنا من سيقوم بتصحيح مساره .

تأثير الأندية الكبيرة

وعن تأثير الأندية الكبيرة على قرارات اتحاد الكرة، وما يمكن أن تسببه من فجوة بين الأندية والاتحاد وانعكاسه السلبي على أداء المنتخب المصري وصف مرتضى منصور هذا الاتهام بقوله: «أكثر الأندية تضررت من أخطاء الحكام واتحاد الكرة هما أندية الأهلي والزمالك وأخطاء فادحة لا يخطئ بها أصغر حكم مبتدئ والعكس صحيح أصبح الضغط اليوم على الأندية الكبيرة هي التي تتحمل أخطاء الحكام وإدارات اتحاد الكرة.

سؤال أخير

بمداعبة وبروحه المرحة سألته مازحًا أنت رئيس نادي وأعرف أيضا أنك عضو في النادي الأهلي كيف يكون ذلك؟ أجاب مازحًا أيضًا: «أنا عضو في النادي الأهلي في العام 1974 أما عــــــضويتي في نادي الزمالك كــــــانت في العام 1984 ولم أدخل أسوار النادي الأهلي في حــــــياتي إلا 3 مرات، عندما ذهبت لانتخاب صالح سلـــيم لرئاسة النادي الأهلي ولم أدخل بعدها.