مركز عُمان للوجستيات يختتم البرنامج الطلابي للتوعية بالقطاع اللوجستي

مؤشر الثلاثاء ٢٩/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
مركز عُمان للوجستيات يختتم البرنامج الطلابي للتوعية بالقطاع اللوجستي

مسقط-
اختتم مركز عُمان للوجيستيات البرنامج الطلابي للتوعية بالقطاع اللوجيستي وهو أحد برامج حملة (سواعد) التي تهدف إلى التوعية بالقطاع اللوجيستي والعمليات المساندة، بالإضافة إلى الوظائف والتخصصات بالقطاع، وتتخذ حملة سواعد من «نحو قطاع لوجيستي واعد» شعاراً لها لمواكبة النمو في القطاع، وتستهدف الحملة مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية من طلاب المدارس والجامعات والكليات والمتدربين والعاملين بالقطاعات الأخرى والشركاء المهنيين وأفراد المجتمع، وكذلك يشمل العاملين بالقطاع اللوجيستي ليكونوا سفراء القطاع من خلال دعمهم في التوعية بالقطاع اللوجيستي.

انطلق البرنامج الطلابي في العشرين من الشهر الجاري هادفاً إلى زيادة مستوى الوعي والمعرفة بالقطاع اللوجيستي وتعريف الطلبة بالشركات العاملة في القطاع للوقوف على فرص التطوير والنمو وأهميته محلياً وعالمياً ودوره في اقتصاد السلطنة. شارك في البرنامج 18 طالبا وطالبة من مختلف الكليات والجامعات منها جامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية وكلية عمان البحرية الدولية. وقد بدأ البرنامج بالتعريف بالقطاع من خلال عقد ورشة عمل للطلبة تلتها عدد من الزيارات الميدانية لبعض من الشركات كمواصلات وميناء صحار والمنطقة الحرة والمدينة اللوجيستية والشركة العالمية لأنظمة إدارة المركبات، حيث اطلع الطلبة على العمليات والأقسام وأنظمة الإدارة مما اتسمت بقدرتها على توفير تجربة مفيدة وممتعة لهم ورسم صورة إيجابية من خلال الدور الذي تقوم به هذه الشركات في سلسلة التوريدات.

يأتي هذا البرنامج ضمن خطط فريق الرأسمال البشري بمركز عُمان للوجيستيات لمواكبة النمو المتوقع للقطاع وتوسعة حجم فرص العمل التي يوفرها القطاع بالتدريب المهني ذات الجودة والمعايير العالمية، بالإضافة إلى تعزيز دور الرأسمال البشري عبر برامج البحوث والتطوير لتحقيق نمو الأعمال اللوجيستية واستخدام أفضل الممارسات والتقنيات. وتشكل التوعية وبناء المعرفة لطلبة الكليات والجامعات وغيرهم من الأطراف الرئيسية أهمية كبيرة، حيث إنهم يمثلون الثروة البشرية المستقبلية للسلطنة، ومن الضروري إكسابهم المعرفة اللوجستية وربطها بالتجارب العملية والاطلاع على العمليات القائمة ضمن حلقة الخدمات اللوجستية لرسم صورة واضحة لديهم حول عناصر القطاع والفرص الوظيفية التي يوفرها.
ومن المؤمل أن يسهم البرنامج في تطوير الكوادر الوطنية معرفياً وعلمياً وتعزيز سمعة الشركات اللوجيستية في القطاع لتصبح وجهة جاذبة للعمل.

آراء الطلاب

وقال الطالب علي بن خليفة السيابي: «اطلعت من خلال البرنامج على العديد من الأعمال الإدارية والميدانية للخدمات اللوجيستية واكتشاف الفرص، الأمر الذي كوّن لدي معرفة حول الوظائف المكتبية والمهن الفنية التي يوفرها، والذي سيساعدني مستقبلا في تحديد مساري الوظيفي بعد التخرج. أما في حالة أن اخترت أن أقوم بعملي الخاص فهنالك مساحة واسعة للاستثمار بإقامة نشاط تجاري خاص عبر أنشطة الخدمات اللوجستية المساندة».

بدوره قال مبارك من محمود الناصري: «من خلال مشاركتي بهذا البرنامج تعلمت الكثير من المفاهيم الأساسية بالقطاع، والتي تعتبر أساسية لمثلي من الطلاب والأقسام التي يمكن أن أعمل بها عند التخرج، وما لفت اهتمامي كثيراً هو النقلة النوعية والتطور الملحوظ في القطاع اللوجيستي سواء الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
ولقد التقيت خلال الزيارات بموظفين ذوي خبرة بهذا المجال نقلوا إلينا خبراتهم في التعامل مع المشكلات التي قد تحصل في بيئة العمل، وكذلك تقييم المخاطر التي يجب على الطالب المتخرج أن يكون ملماً بها» .
واعتبرت الطالبة مريم بنت علي الحسنية: «إنني أجد أن البرنامج يدعم الطاقات الشبابية في المجال اللوجيستي. وأيضا ساعدنا كطلاب من مختلف الكليات والجامعات على الالتقاء وتبادل الآراء والأفكار واستغلال الإجازة الصيفية بشكل فعال ومنحنا الدافعية للإبداع وإبراز المواهب البناءة من أجل قطاع واعد.

كما تعرفنا على العديد من الشركات اللوجستية والاطلاع على أنشطتها مما كون لدينا صورة عن إمكانياتها ونموها بالقطاع» .وقالت الطالبة نُسيبة بنت ماجد الزرّافي: «انطلق من كوني طالبة في هذا التخصص الواعد فإنني أبني في ذاتي التزاماً نحو وطني وأجد أن أجمل هدية تقدّم في هذا الوقت التحصيل الجيد واستغلال فصل الصيف لتعزيز المعرفة، لقد اطلعنا من خلال زياراتنا على العديد من التجارب لحركة وتدفق السفن والبضائع وتخزينها من وإلى الموانئ والمعدات والأجهزة المستخدمة ولا أنسى الإشادة بدور الشركات في تجربتنا. كما لا يسعني إلا أن أحث كل طالب وطالبة أن يستغلوا أوقاتهم خلال الإجازات بما يعود عليهم بالفائدة».