الشعاب المرجانية الصناعية تدعم الصيادين

مؤشر الثلاثاء ٢٩/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
الشعاب المرجانية الصناعية تدعم الصيادين

صحار – حمد بن عبدالله العيسائي

نفذت المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بالتعاون مع مؤسسة جسور الممثلة لشركات (أوربك وفالي وصحار ألمنيوم) عددا من المشاريع لدعم قطاع الصيد الحرفي في ولايات محافظة شمال الباطنة، حيث تم تنفيذ مشروع إنزال الشعاب المرجانية الصناعية في بعض ولايات المحافظة، بهدف تشجيع الصيادين على المحافظة على مهنة الصيد التقليدي بما يسهم في زيادة مصادر الدخل لديهم.

وقال مدير عام المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظتي الباطنة المهندس سالم بن عبدالله الراسبي: إن الشعاب المرجانية الصناعية هي عبارة عن مجموعة من المواد والمجسمات بأشكال مختلفة يصنعها الإنسان ويقوم بإنزالها في البحر لتنمو عليها الشعاب المرجانية الطبيعية وتكون بيئة ملائمة لتجمع الأسماك والكائنات البحرية الأخرى لغرض الحصول على الغذاء والحماية، وأيضا مناطق للتزاوج ولتوفر العوامل المناسبة من غذاء ومكان مناسب لوضع بيوضها ومن ثم مناطق حضانة لصغار الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وإن معظم الشعاب المرجانية الصناعية توجد بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وذلك بسبب طبوغرافية بيئتها البحرية، حيث تتميز بـقاع رملي طويل تتناثر فيه تجمعات صخرية قليلة جداً، مما أدى لقلة توفر الأسماك القاعية والأحياء البحرية الأخرى وانعكس هذا بدوره على الأحوال الاقتصادية للصيادين في المحافظة، وبالتالي اللجوء إلى إقامة الشعاب الصناعية والتي تسمى محلياً باسم الشدود.

وأضاف: من هذا المنطلق قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بتبني فكرة إنشاء الشعاب الصناعية الحديثة من واقع التجارب والدراسات العلمية في هذا المجال، وتم إنزالها في مواقع مختلفة بمحافظتي الباطنة، وذلك لزيادة المخزون السمكي، حيث بلغ عدد المواقع التي تم إنزالها حوالي (115) موقعا منتشرة على طول بحر محافظتي الباطنة، وهي عبارة عن قوالب إسمنتية نصف كروية الشكل، وبعضها أهرامات بمواصفات خاصة تلائم طبيعة البيئة البحرية وتعتبر نموذجية من حيث فاعليتها لزيادة المخزون السمكي ولجذب الأسماك للنمو والتكاثر فيها وعدم تأثيرها على البيئة البحرية، بالإضافة إلى عدم تأثرها بالتيارات البحرية.