ثورة تحت الماء.. غواصات وسفن على شكل أسماك وثعابين البحر

مزاج الاثنين ٢٨/أغسطس/٢٠١٧ ١٤:٢٦ م
ثورة تحت الماء.. غواصات وسفن على شكل أسماك وثعابين البحر

مسقط - ش

لا يقف الخيال عند حدود معينة، فالعالم في المستقبل سيشهد طفرات هائلة في شكل الأشياء والأجهزة، حيث طور المهندسون الذين يعملون في البحرية الملكية البريطانية تصميمات جديدة لشكل الغواصات في المستقبل بحيث تحاكي الطبيعة المائية وتكون جزءا منها، لذلك لا تندهش فالشكل الجديد للغواصة سيكون أقرب لهيئة الأسماك وثعابين البحر!

فالسفن والطائرات بدون طيار ستكون أشبه بثعبان البحر، وأسراب من الطوربيدات على شكل أسماك، ذلك ليس سوى بعض الأفكار المقترحة لإحداث ثورة في الحرب تحت الماء.
وقال القائد "بيتر بيبكين"، ضابط الروبوتات في أسطول البحرية الملكية: "مع وجود أكثر من 70 في المائة من سطح الكوكب تغطيه المياه، تظل المحيطات واحدة من أسرار العالم الكبيرة والموارد غير المستغلة".
وأضاف: "من المتوقع أنه في غضون 50 عاما سيكون هناك المزيد من المنافسة بين الدول للعيش والعمل في البحر".

وتُجرى حاليا أبحاث مكثفة لتطوير الغواصات والسفن البحرية وزيادة سرعتها، ويقترح المهندسون نظام "سوبيركافيتاتينج"، حيث يتم استخدام أشعة الليزر من الغواصة لغلي الماء أمامها، مما يؤدي إلى وجود فقاعة من الهواء توفر مقاومة أقل، مما يعني أن الغواصة يمكنها أن تسير بسرعة أكبر من المعتاد. كما أن الغواصات الأحدث ستكون قادرة على الغوص أعمق من الغواصات الحالية.
وتشمل المفاهيم الأخرى طائرات بدون طيار تسير تحت الماء على شكل ثعبان البحر، والتي يمكن أن تحمل الأسلحة وأجهزة الاستشعار لمئات الأميال، والسفر من خلال الماء عن طريق محاكاة حركة ثعبان البحر.

ويمكن أيضا أن تكون الطائرات بدون طيار الصغيرة سلاحا في المستقبل، الذي يطلق في المياه الضحلة التي توجد شبكات ضخمة للاتصالات والمراقبة.
وتتطور أيضا الطوربيدات التي تحلق في الهواء لتأخذ شكل الأسماك، فهي تقوم بالسباحة تحت سطح الماء مباشرة ثم تظهر فوق الأمواج، مما يجعل من الصعب الكشف عنها في فوضى الرادار الناجمة عن البحار المتقلبة.

وعلى الرغم من أن الأفكار المقترحة تبدو بعيدة المنال، إلا أنها جميعا تستند إلى تكنولوجيات تعتبر جديرة بالبحث. وقال القائد بيبكين: "إذا لم تتحقق سوى 10٪ من هذه الأفكار فإنها ستضعنا في طليعة عمليات الحرب والدفاع في المستقبل".
يُذكر أن هذه المفاهيم الحديثة هي نتاج عمل العلماء والمهندسين الشباب من "أوكنست"، وهي منظمة غير هادفة للربح تعزز العلوم والهندسة والتكنولوجيا.