تحتضنه السلطنة الشهر الجاري.. انطلاق التحدي العالمي الثالـث لسلامـة المرضى

بلادنا الاثنين ٢٨/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
تحتضنه السلطنة الشهر الجاري..

انطلاق التحدي العالمي الثالـث لسلامـة المرضى

مسقط -

تحتضن السلطنة ممثلة في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الشهر الجاري انطلاق التحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى «دواء بلا ضرر».

والتحديات العالمية التي تطلقها المنظمة بشأن سلامة المرضى هي في الأساس برامج معنية بالتغيير تهدف إلى إدخال التحسينات في الأنظمة الصحية، وبالتالي الحد من المخاطر والأضرار الناتجة خلال تقديم الخدمات الصحية، وفي هذا الخصوص أطلقت المنظمة في وقت سابق تحديين عالميين اثنين كان الأول في العام 2005 أطلق عليه مسمى «الرعاية النظيفة رعاية أكثر مأمونية»، والثاني في العام 2008 وأطلق عليه مسمى «الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح».

أما تحدي منظمة الصحة العالمية الثالث فقد أطلقته المنظمة رسميًا بمدينة بون الألمانية في مارس من العام الجاري وبحضور معالي وزير الصحة، لتطلقه أقاليمها الصحية تباعًا، وذلك لتعزيز العمل المشترك ووضع أساس لإستراتيجية إقليمية مستدامة لتحسين مأمونية التطبيب في الدول الأعضاء، وتأمل المنظمة من حدث الإطلاق تأمين التزام البلدان ودعمها للمشاركة في هذه الإستراتيجية، وقد اختارت المنظمة السلطنة خلال الاجتماع الذي عقد في بون لانطلاق هذا التحدي لشرق المتوسط نظرًا لما تتمتع به من سمعة طيبة لدى المؤسسات الدولية.

ويعدُّ هذا اللقاء أول انطلاقة لهذا التحدي في الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.

ويهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب، وهو يركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة.
يشهد الحدث مشاركة واسعة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم بالإضافة إلى السلطنة 21 دولة تشمل: السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر ومصر وسوريا والصومال وتونس واليمن والسودان وجيبوتي والعراق والأردن وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب وباكستان وأفغانستان.
ويمثل المشاركون في انطلاق الحدث كبار المسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الصحة ومراكز التنسيق الوطنية لسلامة المرضى ومأمونية التطبيب، إلى جانب ممثلين لكبرى المؤسسات والوكالات والجهات صاحبة العلاقة الرئيسية في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب على الصعيدين الوطني والإقليمي أو على مستوى المستشفيات، ومن الهيئات المهنية. علاوة على مشاركة عدد من البلدان النموذجية الواقعة في أقاليم صحية أخرى، والمنظمات الدولية الأخرى التي تجمعها أهداف مشتركة مع منظمة الصحة العالمية. ويتزامن تدشين التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الأول لسلامة المرضى الذي تقدمت السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولًا وترحيبًا من الدول الأعضاء، وجرى إقراره مؤخرًا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام. يذكر بأنه نظرًا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على أرض السلطنة فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث وتوفير الدعم الكافي للمشاركين، فقد جرى تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة، وذلك لتهيـــــئة عوامل النجاح للحدث والخـــــــروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.