الكليات التقنية تستقبل الطلبة في تخصصات متوافقة مع سوق العمل

مؤشر الاثنين ٢٨/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
الكليات التقنية تستقبل الطلبة في تخصصات متوافقة مع سوق العمل

مسقط -
بدأت الكليات التقنية استعداداتها للاستقبال الطلبة المقبولين الجدد للعام الأكاديمي 2017/2018 وفقا لمناطق سكنهم في سبع كليات منذ منتصف أغسطس الجاري، وشكل فرق عمل متخصص من الكادر الأكاديمي والإداري بالكليات لإجراء اختبارات تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية على أن تتم اختبارات تحديد المستوى مع بداية الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل.

وتحدث مدير عام التعليم التقني د.عبدالحكيم الإسماعيلي عن استعداد وجاهزية الكليات لاستقبال الطلبة الجدد، موضحاً أن عددهم بلغ 7668 طالبا وطالبة وفق نتائج الفرز الأول لمركز القبول الموحد والذين تم توزيعهم على البرامج والتخصصات المعتمدة والمطروحة بالكليات التقنية الســـبع، وهي الكلية التقنية العليا بمسقط والكلية التقنية بالمصنعة والكلية التقنية بإبراء والكلية التقنية بصلالة والكلية التقنية بنزوى والكلية التقنية بعبري.

وأضاف الإسماعيلي: «بلغ عدد التخصصات في الكليات 39 منها مشتركة، الهندسية بعدد 16 وتقنية المعلومات 7 والدراسات التجارية 7، أما الكلية التقنية العليا فإنها تطرح بالإضافة إلى التخصصات المذكورة، تخصص العلوم التطبيقية بعـدد 6 وتخصصات الصـــيدلة والتصـــوير الضوئي وتصميم الأزياء، والتي أغلبها مطروحة على ثلاثة مستويات وهي الدبلوم التقني، والدبلوم المتقدم التقني، والبكالوريوس التقني.

وأوضح أن نسبة أعداد الطلبة الجدد المستوفون لشروط القبول وفق بيان مركز القبول الموحد للفرز الأولي شكلت 58.3 في المئة من مجموع المقاعد الحكومية، وقد تم اعتماد 7582 طالب وطالبة مقاعدهم بالكليات بواقع 42 في المئة من الإناث و58 في المئة من الذكور. وأشار إلى أن الكليات التقنية بانتظار الفرز الثاني لاستكمال قبول الأعداد المطلوبة وفق طاقتها الاستيعابية. ومن الجدير بالذكر أن أعداد المقاعد المعروضة للقبول في الكليات التقنية 10658 منهــم 158 مقعــد مخصــص لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى طلبة التفرغ الجزئي البالغ عددهم 71 طالبا وطالبة.

تخصصات وفق مؤشرات سوق العمل

وقال د. الإسماعيلي: أما عن توزيع الطلبة المقبولين الجدد بالكليات التقنية وفق التخصصات العامة فقد جاء النصيب الأكبر للتخصصات الهندسية، حيث بلغت نسبة الطلبة المقبولين فيها 44 في المئة تليها تخصصات الدراسـات التجارية 28 في المئة، ثم تخصصات تقنية المعلومات 20 في المئة، ثم تخصصـــات العلوم التطبيقية 7 في المئة. أما التخصصات الأخرى الصيدلة والتصوير الضوئي وتصميم الأزياء فقد بلغت نسبة مجموع الطلبة المقبولين فيها 0.9 في المئة.
وأكد مدير عام التعليم التقني أن وزارة القوى العاملة تحرص أن تكون نسب قبول الطلبة في التخصصات بالكليات التقنية بالتوافق مع حاجة سوق العمل. إذ يتم تحديد تلك التخصصات والنسب وفق دراسات ميدانية وفي ضوء مؤشرات سوق العمل والمؤشرات الاقتصادية الواردة في التقرير السنوي للوزارة للعام 2016، آخذين بعين الاعتبار أن نسب تمركز القوى العاملة الوافدة في قطاع الإنشاءات والصناعات التحويلية، والتي أغلبها ذات طبيعة هندسية، هي الأعلى، حيث بلغت 41.5 في المئة و14,1 في المئة على التوالي.
كما أفاد أنه وبعد إعلان نتائج الفرز الأولي للمقبولين تواصلت الكليات التقنية مع الطلبة لاستكمال عملية التسجيل من خلال استلام الوثائق المطلوبة منهم، وتقديم التسهيلات لهم من قبل فرق العمل المكلفة بذلك في الكليات. وتقديم خدمات فتح الحسابات البنكية إليهم وتزويدهم بالإرشادات والمعلومات المتعلقة بالتقويم الأكاديمي والأسبوع التعريفي ومواعيد اختبارات تحديد المستوى للبدء بالدراسة بالبرنامج التأسيسي. كما تمت الإجابة عن جميع تساؤلاتهم فيما يتعلق بخدمات السكن القريبة من حرم الكليات.

وأوضح الإسماعيلي أن عدد الذين أكملوا إجراءات عملية التسجيل بلغ 7524 من نتائج الفرز الأول لمركز القبول الموحد، ولم يتبق إلا عدد بسيط منهم (58) بانتظار استكمالهم للتسجيل خلال فترة استعادة المقاعد. وأشار إلى أن المديرية العامة للتعليم التقني قامت بتوزيع الطلبة المقبولين على الكليات التقنية السبع وفق مناطق سكناهم والكثافة السكانية، وجاء العدد الأكبر من الطلبة للكلية التقنية العليا بمسقط 1928 طالبا وطالبة، تليها الكلية التقنية بنزوى 1212 طالبا وطالبة، ثم الكلية التقنية بالمصنعة 1145 طالبا وطالبة، والكلية التقنية بإبراء 999 طالبا وطالبة، والكلية التقنية بشناص 769 طالبا وطالبة، والكلية التقنية بعبري 761 طالبا وطالـبــة، والكلية التقنــية بصلالة 710 طلاب وطالبات.

أحدث وسائل التعليم التطبيقي

وأضاف: أما استعدادات الكليات التقنية لاستقبال الطلبة المقبولين الجدد، فإن الوزارة قد حققت من جاهزية جميع الكليات من خلال توفير ما يلزم للطلبة من موارد مادية وتعليمية وبشرية، وتجهيز البنى الأساسية بأحدث الوسائل والأجهزة والمختبرات والمعامل والمعدات وتقنيات التعليم المختلفة والحواسيب الآلية الحديثة، وذلك لتقديم الدعم الأكاديمي وتشجيع تطبيق التعليم الإلكتروني من قبل الطلبة، بالإضافة إلى ذلك فقد ركزت على تطوير واستخدام المراجع والمصادر الإلكترونية المفتوحة وأجهزة العرض والسبورات الذكية والأجهزة السمعية والبصرية وغيرها، من أجل مساعدة الطلبة والمحاضرين في تسهيل عملية التعليم والتعلم، كما قامت بتطوير شبكات الحاسوب ومختبراتها وأنظمتها وتحديث تجهيزاتها والتي شملت الشبكات الداخلية السلكية واللاسلكية للربط بين جميع الأقسام الأكاديمية والإدارية، والربط مع الشبكة العالمية للمعلومات الإنترنت، حيث وصلت السرعة إلى 100Mb/s في جميع كليات المحافظات و 155Mb/s بالكلية التقنية العليا.
كما حرصت وزارة القوى العاملة على التوسع بالبنى التحتية للكليات التقنية في عدة مشاريع من أبرزها استكمال بناء مبنى اللغة الإنجليزية في الكلية التقنية بشناص، والذي سيوفر 32 قاعة دراسية و10 مختبرات حاسوب للطلبة و92 مكتب للإدارة والكادر التدريسي، بالإضافة إلى 4 صالات خدمية واستراحات ومصليات و2 قاعات مؤتمرات واجتماعات، ويتم تجهيزه حاليا بالأثاث والموارد التعليمية لافتتاحه في القريب العاجل. كما يتم استكمال بناء مركز اللغة الإنجليزية مماثل في الكلية التقنية بعبري. علاوة على ذلك سيتم افتتاح مبنى خدمات واستراحة الطلبة بالكلية التقنية بإبراء هذا العام، ويجري العمل على تجهيز وتأثيث مبنى مماثل بالكلية التقنية العليا بمسقط، وآخر قيد الإنشاء بالكلية التقنية بصلالة. ومن المباني التي تم البدء في إنشائها بالكلية التقنية بصلالة مبنى الدراسات التجارية وتكنولوجيا المعلومات ومبنيي مطعم الكلية والاستراحة، أما مبنى الفصول الدراسية لمركز اللغة الإنجليزية في صلالة فجار العمل على إنهاء إجراءات إسناد المشروع من أجل توفير الموارد والبيئة المناسبة لأبنائنا الطلبة من المباني والمرافق التعليمية والتدريبية.

توفير بيئة دراسة متطورة

وأكد مدير عام التعليم التقني أن الوزارة حريصة على توفير المناخ الدراسي الملائم للطلبة وعلى إشراكهم في تطوير العملية التعليمية في الكليات التقنية، وذلك من خلال الاستماع والاستجابة إلى آرائهم ومقترحاتهم البناءة وفتح قنوات الحوار والتواصل معهم وتعزيز عمل المجالس الطلابية وتفعيل دورها وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال وإتاحة الفرصة لهم لتطوير الذات وتنمية المهارات الشخصية لديهم ورعاية ابتكاراتهم ومشاريعهم البحثية، وبهذا الخصوص اعتادت الوزارة على تقديم الدعم للأنشطة الطلابية المختلفة في جميع الكليات مثل إقامة ملتقيات سنوية، ولقاءات مع مسؤولي الوزارة وتوفير الدعم لهم للقيام بالمشاريع البحثية والريادية والابتكارات والمشاركة والتنافس محلياً وإقليمياً ودولياً في إبداعاتهم.
أما بشأن توفير وتطوير الموارد البشرية، فقد حرصت الوزارة على توفير الأعداد كماً ونوعاً من الكوادر التدريسية والتدريبية والفنية العمانية وغير العمانية وبما يتلاءم مع أعداد الطلبة في الكليات التقنية، كما وتعمل على تدريب وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية عن طريق المشاغل والدورات التدريبية والبرامج التأهيلية والبعثات، حيث إن لديها برامج تأهيلية للإحلال تهدف لإعداد المحاضرين العمانيين وتجهيزهم للقيام بالتدريس بالكليات التقنية والمشاركة في خطط الوزارة لتطوير التعليم التقني، ومن هذه البرامج برنامج إعداد فنيين لنيل شهادة البكالوريوس للعـــمل كمدربين بالكليات التقنية وبرنامج إعداد محاضـــر والذي يعنى بتدريب وابتــعاث المجيدين من حملة البكالوريوس في التخصصات المختلفة من خريجي مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج السلطنة للعمل لاحقا في مجال تخصصاتهم كمحاضرين في الكليات التقنية، وبرنامج الدكتوراه والذي يطور المهارات البحثية والإدارية للمحاضرين في الكليات ويوجد لديهــم جاهزية للعمل على تطوير خطط وبرامج التعليم التقني، وقد بلــــغ عــدد المستفيدين من برامج الإحلال والتأهيل والابتـــعاث خلال الســـنوات الفائتة ما يزيد على 40 لنيل شهادة البكالوريوس و400 لنيل شهادة الماجستير و100 لنيل الدكتوراه.