أبحاث جديدة: الإحترار العالمي ليس من صنع البشر!

مزاج الأحد ٢٧/أغسطس/٢٠١٧ ١٥:٠٥ م
أبحاث جديدة: الإحترار العالمي ليس من صنع البشر!

مسقط - وكالات
تغير المناخ ظاهرة طبيعية، وفقا لتقرير صادم يؤكد أن الاحترار العالمي ليس من صنع الإنسان، حيث قالت خبيرة المناخ الأسترالية "جنيفر ماروهاسي" إن درجات الحرارة العالمية كانت ستظل دون الثورة الصناعية - حيث ترفض أساسا الادعاء بأن الإنسان هو المسئول عن تغير المناخ.
كان معظم العلماء يؤكدون إن تغير المناخ ناجم عن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بفضل الثورة الصناعية. لكن الدكتورة ماروهاسي، وزمليها الدكتور جون أبوت، مع عدد آخر من العلماء والباحثين المشاركين في هذه الدراسة، يذكرون إن نتائج دراستهم يؤكدها ما حدث منذ 120 عاما تقريبا عندما ارتفعت درجة حرارة الأرض وأدت إلى ذوبات مساحات واسعة من ثلوج القطب الشمالي، وهو نفس ما يحدث الآن.
وكان العالم السويدي "سفانتي أرينيوس" الذي يعتبر واحدا من أبرز علماء الكيمياء الفيزيائية في العالم، وهو من ادعى أن ثاني أكسيد الكربون يمتص الأشعة تحت الحمراء ويؤدي لإرتفاع درجة حرارة الأرض لكن الأبحاث الجديدة تؤكد أنه ليست هناك علاقة واضحة بشكل دقيق بين امتصاص ثانى أكسيد الكربون للأشعة تحت الحمراء وارتباط ذلك برفع درجة حرارة الأرض.
وقد نشرت الدكتورة "ماروهاسي" وزملاؤها ورقة بحثية في مجلة "جيوريسج" توضح أن دراستهم حول تغير المناخ تمت باستخدام تكنولوجيا الشبكة العصبية لتحليل تأثير ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل صحيح، وبدأوا في جمع البيانات التي عرضت طرق لقياس درجات الحرارة على مدى الألفي عام الماضية.
ووجدوا أن العالم كان أكثر ارتفاعا في درجات الحرارة خلال العصور الوسطى وكانت نتائج ذلك واضحة في الاحترار العالمي وقتها وذوبات الأنهار الجليدية وارتفاع مستويات سطح البحر، أي أن الظاهرة كانت أسبق من الثورة الصناعية وإنبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وذكر الباحثون إن ظاهرة الاحترار العالمي ظاهرة طبيعية تسخن الكرة الأرضية في دورات زمنية متعاقبة. وقالت الدكتورة "ماروهاشي" إن الأرض سوف تسخن بغض النظر عن الثورة الصناعية.
وتضيف: " درجات الحرارة دارت صعودا وهبوطا على مدى ألفي عام مضت - خلال فترة الحروب الوسطى بالقرون الوسطى ثم عادت مرة أخرى للارتفاع منذ عام 1980 وحتى اليوم".
ومع ذلك، فقد ذكرت ناسا، من جهة، أن الاحترار العالمي هو نتيجة للنشاط البشري، وأعلنت إن هناك "احتمالا بنسبة 95 في المائة" بأن سببه الإنسان.

وقال المكتب العالمي لتغير المناخ التابع لوكالة ناسا: "لقد ظهر في منتصف القرن التاسع عشر مدى تأثير ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الاحتباس الحراري، ولا شك في أن ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة يتسبب في تسخين الأرض".