ضنك - ش فقد بلغ أعلى سعر للأبقار حوالي 515 ريالًا عمانيًا، بينما شهدت عرصة بيع الأغنام ارتفاعًا في الأسعار مع تزاحم المشترين والباعة، إذ بلغ أعلى سعر لرأس الغنم 208 ريالات عمانية، كما بلغ سعر الإبل 350، وقد أصبح الاعتناء بتربية المواشي بهدف الكسب المادي مهنة لدى الكثير من المزارعين ومربي المواشي، ويرجح الكثير من المواطنين أن هذه الأسعار كانت مناسبة بالمقارنة مع ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية والبرسيم نظرًا لما تعانيه الولاية من تأثير في ارتفاع أسعار المواشي التي تُجلب من الخارج وارتفاع أسعار اللحوم المحلية إلى جانب السلع الغذائية المختلفة، كما يعود ارتفاع الأسعار أيضًا إلى تسرع المشترين الذين يقدمون على شراء ما يحتاجون إليه من المواشي من المزارع ومربي المواشي مباشرة الشيء الذي جعل المربين يحتكرون الأسعار ويفرضون القيمة التي يرونها مناسبة لهم نظير أتعابهم، لكن السوق يكون الفاصل بينهم في تنظيم الأسعار، إذ يتم البيع بالمزاد وهو ما يسمى محليًا (المناداة)، كما يشهد سوق ولاية ضنك اكتظاظ ساحات السوق بالمعروضات من الإنتاج الزراعي المحلي مثل الثوم والبصل والعسل والتمور وأنواع أخرى من الفواكه والخضراوات وهناك أعداد من المشترين من خارج الولاية، مما يعطى السوق حركة كبيرة من حيث استقبال المعروض والبيع والذي يتم عن طريق المزاد العلني المتعارف عليه رغم عزوف الكثير من الشباب عن ممارسة مهنة البيع بالمزاد لارتباطهم بالأعمال في القطاعين الحكومي والخاص.
شهدت ولاية ضنك بداية نشطة في البيع والشراء استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، إذ شهدت عرصة بيع الأغنام والأبقار حركة مميزة بعد أن تم جلب أعداد من الأغنام والأبقار والإبل من مزارع الولاية ومن خارجها، وكانت الأسعار في متناول الجميع.
وتعدّ هبطة العيد من الموروثات التقليدية العمانية المتوارثة، إذ يلتقي خلاله الأسر والأصدقاء من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة يتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم عيد الأضحى السعيد، وفي سوق الأغنام بحلته الجديدة التي أشاد بها المتسوقون خاصة بعد إنشاء المظلات التي تحمي المتسوقين من حرارة الشمس وما شملها من التبريد من خلال المراوح الهوائية.
وحول بعض الأسئلة التي طرحتها صحيفة "الشبيبة" من مراسلها فقد أوضح عدد من المتسوقين أن زيادة الطلب على العرض من الأضاحي يعود إلى اتجاه هؤلاء الباعة إلى ولاية عبري باعتبارها تمثل سوقًا مركزيًا للمحافظة، كما أن هناك تنافسًا ملحوظًا في بيع وصناعة الحلوى العُمانية التى تتقنها الأيادي العُمانية بولاية ضنك وهناك جهات مختصة تقوم بجهود طيبة حول توعية المجتمع الذين يقومون بعرض وبيع الألعاب النارية التي عادة ما يستخدمها الأطفال في مثل هذه المناسبات وإبداء روح التعاون للحد من هذه الظاهرة، مؤكدين دور أولياء الأمور في حث أبنائهم وتوعيتهم لعدم استخدام هذه الألعاب لما لها من مخاطر كبيرة على الأرواح والممتلكات.