دبي- 7
سلطت شركة "جاكوار لاند روفر" مؤخرا الضوء على تقنية جديدة للقيادة الذاتية في المدن Autonomous Urban Drive، والتي تتيح للسيارة السير بشكل مستقل في المدينة مع التقيّد بإشارات المرور وعبور التقاطعات والدوارات المرورية. ويتم تصميم وتطوير هذه التقنية البحثية في المملكة المتحدة، وهي تمثل خطوة أخرى نحو انتاج سيارات "جاكوار لاند روفر" ذاتية القيادة من المستوى الرابع خلال السنوات العشر المقبلة.
وتمتلك سيارات القيادة الذاتية من المستوى الرابع القدرة على تنفيذ مهمة القيادة بصورة كاملة في ظروف محددة مثل القيادة ضمن البلدات والمدن دون أي تدخل من السائق. ومن خلال استخدام التقنية الجديدة للقيادة الذاتية في المدن يستطيع الركاب اختيار موقع لتقوم سيارة "رينج روفر الرياضية" بالبحث عنه وتحديد المسار الأفضل إليه.
وقد أثبتت التقنية جدارتها في منطقة عمرانية معقدة بعد تجارب خضعت لها في منطقة اختبارات شركة "هوريبا ميرا". تعمل "جاكوار لاند روفر" على تطوير تقنيات السيارات ذاتية القيادة بالكامل أو بشكل جزئي بما يتيح للسائقين خيار التدخل في القيادة أو تركها تتم بصورة مستقلة مع ضمان حصولهم على تجربة قيادة ممتعة وآمنة. وتتمحور رؤية الشركة حول تعزيز إمكانية الاستفادة القصوى من السيارات ذاتية القيادة ضمن مجالات الحياة الحقيقية على الطرق العادية والوعرة ومختلف البيئات وظروف الطقس.
يقول مدير الأبحاث الهندسية لدى "جاكوار لاند روفر" توني هاربر: "يشهد عالم السيارات اليوم تغيرات متسارعة أكثر من أي وقت مضى، وبصفتنا شركة تقنية رائدة فإننا سنواصل مسيرة الابتكار بما يعزز إمكانات سياراتنا مستقبلاً على صعيد الاستدامة والتجهيزات الذكية والقدرة على الاتصال لتغدو الخيار المفضل للعملاء". ويضيف هاربر: "يمثل البحث الخاص بتقنية القيادة الذاتية في المدن الخطوة التالية للشركة على درب تطوير تقنيات القيادة الذاتية بشكل كامل أو جزئي. ومع ذلك، فإننا لا نتطلع إلى إلغاء دور السائق نهائياً فالتقنيات العصرية توفر خيارات إضافية تدعم السائقين وتعزز تجربة القيادة".
وتتعاون "جاكوار لاند روفر" مع شركة "فورد" والمركز التقني الأوروبي التابع لشركة "تاتا موتورز" لاختبار التقنيات المتصلة التي تسمح للسيارات بالتواصل مع بعضها البعض ومع البنى الأساسية على جانب الطريق مثل إشارات المرور. وبعد التجارب النهائية في ميدان اختبار شركة "هوريبا ميرا" في منطقة ميدلاندز، تعتزم الشركة إجراء أول دفعة من التجارب على الطرقات العامة في ميلتون كينز وكوفنتري بحلول نهاية العام الجاري.
وستجري التجارب بدايةً على طرقات مغلقة قبل أن تنتقل التجارب إلى مرحلة الطرقات المفتوحة وتقديم العروض التجريبية مع اقتراب المشروع من نهايته صيف 2018. ينبّه نظام "التحذير من خطر الاصطدام عند التقاطعات" السائق بشكل مسبق عند استشعار أي خطر أثناء عبور أحد التقاطعات نتيجةً لوجود احتمال كبير لحدوث تصادم. ويساهم النظام في خفض عدد وشدة الاصطدامات ويخفف حالات الازدحام.
ويرسل "نظام الإشارات داخل السيارة" معلومات الطريق وحركة المرور -مثل أعمال الطرق أو تغيير الحد الأقصى للسرعة- مباشرةً إلى شاشة العرض في السيارة ما يقلل الاعتماد على إشارات جوانب الطريق. وتهدف هذه التقنية المتصلة إلى تلافي الحوادث المرورية وخفض حالات الازدحام. كما ينبّه "نظام التحذير من سيارات الطوارئ" السائق عند اقتراب سيارة الطوارئ مع تحديد الاتجاه القادمة منه.
وتهدف هذه التقنية المتصلة إلى الارتقاء بمستويات السلامة وتقليل وقت الرحلة لسيارة الطوارئ وخفض الازدحام ومساعدة السائقين في الوقوف على جانب الطريق بشكل أسرع وهدوء أكبر. مستويات القيادة الذاتية المستوى صفر: لا وجود لتقنيات القيادة الذاتية فالسائق يتولى بمفرده مهام التحكم بالسيارة.
المستوى 1: مساعد السائق: يحظى السائق بالمساعدة في مهمة وحيدة مثل نظام التحكم بالسرعة.
المستوى 2: تقنيات القيادة الذاتية بشكل جزئي: يحظى السائق بالمساعدة في وظيفتين كالسرعة والتوجيه مثل المساعد في حالات الازدحام.
المستوى 3: تقنيات القيادة الذاتية المشروطة: تقوم السيارة بمهام القيادة العادية بشكل تلقائي في بيئة محددة لكن ذلك قد يتطلب من السائق استعادة التحكم بالسيارة عندما تكون البيئة صعبة للغاية.
المستوى 4: القيادة الذاتية بدرجة عالية: يمكن للسيارة العمل بشكل مستقل في بيئات محددة مثل المدن أو الطرق السريعة دون تدخل السائق.
المستوى 5: القيادة الذاتية الكاملة: تستطيع السيارة العمل واستكمال الرحلة دون الحاجة لأي تدخل بشري.