المقاومة الفلسطينية تهدد بقصف مخازن الأمونيا في حيفا وتحويلها لقنبلة نووية

الحدث الاثنين ٢٢/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
المقاومة الفلسطينية تهدد بقصف مخازن الأمونيا في حيفا وتحويلها لقنبلة نووية

غزة –ش

عثرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اخيراً على أجهزة إسرائيلية لكشف الأنفاق على حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية المحاذية لاسرائيل. وبحسب قيادي بارز في حركة حماس فإن "كتائب القسام اكتشفت قبل 10 أيام جهازاً به كاميرات ومجسّات تحت الأرض لكشف حركة الأنفاق والمجاهدين".
وتتهم إسرائيل حماس بحفر أنفاق سرية تحت الأرض بينها أنفاق قرب الحدود مع القطاع لاستخدامها في هجمات ضد الدولة العبرية ، فيما شن الجيش الإسرائيلي حرباً عنيفة في 2014 على غزة استمرت خمسين يوماً.
في غضون ذلك قال موقع "المجد الأمني" المقرب من كتائب القسام إن التهديد باستهداف مخازن الأمونيا الكيميائية في حيفا، لن يكون حكراً على حزب الله اللبناني، وذلك في إشارة إلى إمكانية استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف المجد الأمني بأن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة في حرب 2014 أثبتت أنها وصلت لمدينة حيفا، ما يعني أن الخطر على المناطق الحساسة في دولة الاحتلال سيكون كبيراً في أي مواجهة مقبلة سواء مع حزب الله أو مع المقاومة في قطاع غزة".
ودفع تهديد نصر الله باستهداف خزانات الأمونيا إلى دعوة وزارء في الحكومة الإسرائيلية إلى نقلها ووضعها في مكان سري بعيداً عن تهديدات حزب الله.
وقال محلل إسرائيلي :" إن هذا الامر كقنبلة نووية تماما، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية اليوم، لأن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية".
وأشار المجد الأمني إلى أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تملك نفس "القنبلة النووية" التي لوح بها حزب الله وهي استهداف تلك الخزانات.
وعلى صعيد آخر؛ رفض رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي تساحي هنغبي الدعوات لتقييد أو تعديل تعليمات اطلاق النار المتبعة حالياً بسبب الاتهامات المتصاعدة للاحتلال بتنفيذ اعدامات ميدانية بحق الفلسطينيين.
وقال هانغبي في تصريحات اوردتها الاذاعة العبرية العامة انه "يجب على أي شرطي أو جندي أو إسرائيلي لديه سلاح اطلاق النار على المهاجم وشل حركته وحتى قتله". واضاف انه "يجب ألا نضع قيودا على افراد الأمن تفاديا لترددهم في اللحظة التي يجب عليهم ان يتصرفوا.
وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال انتفاضة الاقصى 180 مواطناً فلسطينيا تقول إسرائيل إن منهم 107 نفذوا عمليات، بينما قتل 28 إسرائيلياً ، فيما دعا مسؤولون عسكريون إسرائيليون الى تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين، من اجل تقليل الهجمات على الاسرائيليين ووقف الانتفاضة .
وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن الربع الثالث من عام 2015 إلى أن نسبة البطالة في الضفة الغربية بلغت نحو 30 في المئة بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما.
إلى ذلك؛ قال زعيم حزب "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هيرتسوغ ، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو غير مستعد للتعاطي مع خطته (خطة هرتصوغ) للانفصال عن الفلسطينيين. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن هيرتصوغ قوله: "عرضت الخطة الوحيدة التي ستمكننا من تطبيق رؤية حل الدولتين في وقت لاحق، إنها الرؤية الوحيدة التي ستحافظ على إسرائيل وتبقيها دولة آمنة ويهودية ديمقراطية".
وأشار إلى أنه التقى عدداً من زعماء دول العالم لشرح خطته للانفصال وأهميتها في تعزيز الأمن، لافتا إلى أن خطة الفصل حاسمة في تنفيذ رؤية العالم لحل الدولتين، وهذا ما يريده غالبية الإسرائيليين. أقرت صحف إسرائيلية بأن ممارسات الاحتلال من حواجز عسكرية وإهانات وهدم للبيوت في الضفة الغربية تشكل دافعا للعمليات الفلسطينية, مشيرة إلى انضمام الفتية الفلسطينيين إلى الهبّة التي بدأت في أكتوبر الفائت ردا على سلسلة من الاعتداءات استهدفت المسجد الأقصى.
فقد قالت صحيفة معاريف إن ما وصفتها بأجواء اليأس والإحباط لدى الشباب الفلسطينيين تدفعهم إلى تمني الشهادة وقتل إسرائيليين, في ظل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية, مشيرة في هذا السياق إلى هدم 23 منزلا فلسطينيا الأسبوع الماضي جنوب شرق الضفة.
وأوضحت أن استمرار وجود قوات الاحتلال في مفترقات الطرق بالضفة, وما ينتج عنه من احتكاكات مع الفلسطينيين, يؤدي إلى مزيد من التوتر ومزيد من الهجمات.
وفي الإطار نفسه, نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن البطريركية اللاتينية في فلسطين قولها إن إسرائيل مسؤولة عن تواصل موجة العمليات الفلسطينية في ظل الحصار الذي تفرضه منذ سنوات طويلة على قطاع غزة، ووضعها المزيد من الحواجز العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وهدمها المنازل ، فضلا قيام الجنود الإسرائيليين بإهانة الفلسطينيين. وبدأت انتفاضة القدس قبل أكثر من خمسة أشهر, واستشهد خلالها نحو 180 فلسطينيا, في حين قتل 28 اسرائيليا طعنا أو دعسا أو بالرصاص.
من جهتها لاحظت صحيفة يديعوت أحرونوت أن فتية فلسطينيين باتوا يشاركون في الهجمات التي تستهدف جنودا ومستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وقالت إن الجيل الفلسطيني اليافع المنخرط في تلك العمليات لم يولد خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000, ولم يشهد الصراع العنيف خلالها, لكنه يعتقد أن المواجهة العنيفة هي الجواب الوحيد على الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أشارت إلى عملية الطعن التي وقعت قبل أيام في مجمع تجاري إسرائيلي قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية, والتي نفذها الفتيان عمر ريماوي وأيهم صباح (14 عاما) من بلدة بيتونيا ، وقالت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاحظت أن المنفذين من عائلات ميسورة, وهو ما ينفي أن الهجمات يمكن تفسيرها فقط بالعامل الاقتصادي.
وأورت الصحيفة استنادا إلى بيانات لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) أن 22 من منفذي العمليات الفلسطينية منذ أكتوبر الفائت تقل أعمارهم عن 16 عاما, أي ما يعادل 10% من جملة المنفذين. وترجع الأوساط الأمنية الإسرائيلية اشتراك صغار السن في الهجمات إلى أسباب مختلفة بينها رغبتهم في أن يصيروا أبطالا عبر محاكاة عمليات نفذها أفراد من أسرهم, وتأثرهم بما سمته "تحريضا" في وسائل التواصل الاجتماعي.