زلزال نابولي يهدد بانفجار بركان مدمر لم ينشط منذ العام 1538

مزاج الأربعاء ٢٣/أغسطس/٢٠١٧ ١٦:٥٣ م
زلزال نابولي يهدد بانفجار بركان مدمر لم ينشط منذ العام 1538

مسقط - ش

الزلزال الذي بلغت قوته 4.3 درجة على مقياس ريختر، وضرب جزيرة "ايشيا" البركانية بالقرب من نابولي بإيطاليا، ليلة الاثنين الفائت، يهدد بكارثة مخيفة، فقد حذر علماء من تجدد نشاط بركان "كامبي فليري" قرب "جبل فيسوفيوس" الخامل بالمنطقة.

كان مركز الزلزال على بعد 40 كم فقط من موقع البركان، ووجد العلماء أن البركان قد وصل إلى "مرحلة حرجة" إذ يمكن أن يؤدي المزيد من النشاط إلى اندلاع ثورته مجددًا.

وقال د."لوكا دي سينا"، وهو أحد الخبراء البارزين في البحث عن البراكين: "إن الزلزال الذي حدث كان من الممكن أن يؤدي إلى اندلاع الثوران التالي، بما يساعد على نقل الصهارة إلى خارج البركان".

ومما يدعو للقلق أنه من الصعب تقييم تأثير الزلزال، إذ إن دراسة البركان في هذا العمق أمر صعب. وقال "دي سينا": "الزلزال لن يؤدي على الفور إلى اندلاع البركان، ولكنه تدريجيًا يقوم بإيقاظ البركان الخامل منذ مئات السنين".

وقال خبراء في صحيفة "دايلي ستار أونلاين": هذا البركان في حالة تجدد ثورته سيهدد حياة الملايين من البشر، في جميع أنحاء أوروبا نتيجة الحرق والاختناق وتلوث الهواء الناتج عن الغيوم الرمادية السوداء الكثيفة التي من شأنها أن تمنع الشمس، وتغرق القارة الأوروبية في حالة أشبه بالظلام لشهور، إن لم يكن سنوات.

وتقدر الخسائر المتوقعة أيضًا بعشرات البلايين نتيجة توقف السفر الجوي والصناعة والزراعة، وستتعرض البيئة لمخاطر شديدة نتيجة تطاير الشظايا المشتعلة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى هطول الأمطار الحمضية وارتفاع درجة حرارة الأرض.

وكان آخر انفجار لهذا البركان قد وقع العام 1538 في ثورة استمرت ثمانية أيام وشكلت جبلًا جديدًا هو "مونتي نوفو". ولكن اندلاعه الأكثر كارثة حدث قبل حوالي 39 ألف سنة في انفجار مدمر ألقى بالحمم البركانية والصخور والحطام في الهواء.

وقال البروفيسور دى سيينا: "إن النشاط الحالي لا يوحي بثورة كبيرة حتى الآن على الأقل". وقال لـديلي ستار أون لاين: "قد يتكرر على غرار الاندلاع الذي حدث العام 1538، والناس الذين يعيشون بالقرب من نقطة الانفجار سيتأثرون بشدة".

وأضاف: "ما زلنا نتحدث عن آلاف الأشخاص الذين يمكن أن يموتوا أو يفقدوا منازلهم، أما الكارثة الأكبر فهي اقتصاد أوروبا فسيظل فى خطر بسبب العواقب، وفي حال وجود مشكلة كبيرة، يمكن أن يؤثر ذلك على فرصنا في العيش في أوروبا، فالرماد سيغطي الشمس، ربما لعدة أيام أو أشهر أو سنوات، مما يؤثر على الإنسان والحيوانات والنباتات في القارات الأخرى".