دراسة: الأمراض المزمنة وراء ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب

مسقط - ش

كشفت دراسة حديثة أن الشباب الذين يعانون من أمراض مزمنة معرضون بشكل كبير للتفكير في الانتحار.
فقد وجدت الأبحاث التي أعدتها جامعة "ووترلو" أن المراهقين والشباب الذين يتعايشون مع أمراض مزمنة هم أكثر عرضة لمحاولة الانتحار ووضع خطة لإنهاء حياتهم.

وقال "مارك فيرو"، الأستاذ بجامعة "ووتر لو" والمؤلف المشارك في الدراسة: "وجدنا ما يقرب من سبعة في المئة من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 عاما ممن يعانون من ظروف مثل الصداع النصفي، والصرع أو مرض كرون، معرضون بشكل كبير للتفكير في الانتحار والقيام بثلاث محاولات على الأقل للإقدام على هذه الخطوة".

وقال فيرو إنه يأمل أن يولي الأطباء اهتمامًا أكبر بهذه النتائج ويأخذون في الاعتبار احتياجات المرضى من الناحية الصحية العقلية، وأضاف: "نأمل أن نشجع المهنيين في مجال الرعاية الصحية على الاستمرار في مطالبة الشباب للحفاظ على صحتهم العقلية خلال زيارات العيادة الروتينية، وإذا كانوا يظهرون علامات وأعراض الأفكار والسلوكيات الانتحارية، من الضروري إحالتهم إلى أخصائيي الصحة العقلية".

فقد عاشت "إيلا هوكولاك" (25 سنة) مع مرض كرون منذ أن كانت طفلة صغيرة. وتقول إنها تكبر، وحالتها جعلتها تشعر بأنها معزولة عن الحياة".
وقالت هوكولاك: "إنها لم تفاجأ بنتائج الدراسة. وقد كافحت مع الاكتئاب، وفكرت في الانتحار عندما كانت أصغر سنا". وأضافت: "لقد تعاملت بالتأكيد مع ذلك. كانت لدي أفكار انتحارية عندما كنت في سن المراهقة".

وتقول "شارلوت هول كواتس"، إحدى المشاركات بالدراسة: "هناك ارتباط وثيق بين الحالة المرضية والصحة النفسية والعقلية، ومن الضروري أن يلتفت الأطباء لهذا التحذير مبكرا".