أسباب جديدة أدت لانقراضها.. الديناصورات ماتت بفعل الظلام!

مزاج الثلاثاء ٢٢/أغسطس/٢٠١٧ ١٤:٠٤ م
أسباب جديدة أدت لانقراضها.. الديناصورات ماتت بفعل الظلام!

مسقط - ش

الكويكب الذي اصطدم بالأرض قبل ملايين السنين وأدى لانقراض الديناصورات، تسبب في إغراق الأرض في حالة من الظلام الحالك لمدة سنتين، هذا ما أكدته دراسة جديدة كشفت عن حقائق أخرى حول كواليس وأسرار انقراض الديناصورات وأنواع لا حصر لها من الكائنات قبل 66 مليون سنة.

ويقول الباحثون إن الفترة الممتدة من الظلام قد أغلقت التمثيل الضوئي، وأدت إلى برودة كوكب الأرض بشكل كبير، وساهمت في الانقراض الجماعي الذي شهدته نهاية عصر الديناصورات.

وقد تم نشر التفاصيل الجديدة حول كيفية تغير المناخ بشكل كبير بعد تأثير الكويكب في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد استخدم باحثون نموذجا حاسوبيا لرسم صورة عن الكيفية التي قد تبدو بها ظروف الأرض في نهاية العصر الطباشيري، وهي معلومات يمكن أن يستخدمها علماء الأحياء المائية لفهم أسباب انقراض بعض الأنواع، وخاصة في المحيطات، بينما نجت حيوانات أخرى.

ويقول العالم "بريان تون"، المؤلف المشارك في الدراسة: "يقدر العلماء أن أكثر من ثلاثة أرباع جميع الأنواع على الأرض، بما في ذلك جميع الديناصورات غير الطائرة، قد اختفت في نهاية العصر الطباشيري، وتظهر الأدلة أن الانقراض حدث في نفس الوقت الذي ضرب كويكب كبير الأرض، وتحديدا عند شبه جزيرة "يوكاتان".

ويقول الباحثون إن الاصطدام أدى إلى زلازل وأمواج تسونامي وثوران بركاني، وقدر العلماء أن قوة التأثير أطلقت أبخرة هائلة فوق سطح الأرض، حيث يمكن أن تكون مكثفة في جسيمات صغيرة تعرف باسم الكريات. وعندما سقطت الكرات إلى الأرض، كان من الممكن تسخينها بالاحتكاك لدرجات حرارة عالية بما فيه الكفاية لإشعال الحرائق العالمية وإشعال سطح الأرض. ويمكن العثور على طبقة رقيقة من هذه الكريات في جميع أنحاء العالم في السجل الجيولوجي.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة د."تشارلز باردين"، من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة: "إن انقراض العديد من الحيوانات الكبيرة على اليابسة كان يمكن أن يكون ناجما عن الآثار المباشرة. ولكن الحيوانات التي عاشت في المحيطات أو تحت الأرض استطاعت النجاة".

وأضاف "باردين": أن الغيوم الداكنة التي تخلفت عن الاصطدام تسببت في إيجاد حاجز ضخم حجب أشعة الشمس فترة طويلة، فالعديد من النباتات على الأرض قد تم حرقها بالفعل في الحرائق، هذا إلى جانب تدمير العديد من أنواع الحياة البحرية. فقد تسبب فقدان ضوء الشمس في انخفاض حاد في متوسط ​​درجات الحرارة على سطح الأرض، مع انخفاض قدره 50 درجة فهرنهايت (28 درجة مئوية) على الأرض.