ارتفاع فواتير الكهرباء؟!

مسقط - عبدالوهاب بن علي المجيني

اشتكى العديد من المستهلكين في عدد من محافظات السلطنة من ارتفاع فواتير الكهرباء مؤخرًا بشكل لافت، مطالبين من الجهات ذات العلاقة معالجة الوضع المتكرر -على حد قولهم- في ما يتعلق بقراءة الفواتير.

وفي هذا الصدد أوضح المدير الأول لشؤون المشتركين في شركة مسقط لتوزيع الكهرباء محمد بن مسلم بن خلف الظاهري في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن مثل هذه الشكاوى تتكرر بشكل سنوي وتحديدًا في فصل الصيف؛ نظرًا للزيادة في الاستهلاك، مشيرًا إلى ضرورة الترشيد في استهلاك الكهرباء خلال هذه الفترة من السنة.
وأشار الظاهري إلى أن هناك آلية جديدة لقراءة العداد حاليًا، فالقراءة تؤخذ في شهر ولا تؤخذ في الشهر الذي يليه فتُعتمَد قراءة تقديرية لهذا الشهر بمتوسط استهلاك المواطن؛ «لكي لا تتراكم المبالغ على المستهلك».
وإذا لوحظ في الشهر الثالث -في القراءة الحقيقية- وجود زيادة في الشرائح أكثر عن الشهر الفائت -التقديري- يقوم النظام وبشكل مباشر بإلغاء الفاتورة التقديرية.
موضحًا أنه من أجل توضيح طريقة احتساب القراءات الجديدة أُدرجت قيمة الاستهلاك التقديري في الفاتورة والذي لا يحتسب في صافي قيمة الاستهلاك.
وإذا رغب المستهلك في الابتعاد عن القراءات التقديرية فعليه تصوير العداد بشكل شهري وإرساله عبر «الواتساب» للشركة، ليقوم النظام بشكل مباشر بإلغاء القراءة التقديرية واعتماد الحقيقة المرسلة من قِبله، منبهًا أن «هناك أكثر من 10 آلاف مشترك يقومون باتباع هذه الطريقة عبر مختلف القنوات المتوافرة».
وحول دقة قراءة الفواتير بالنظام الجديد أكد أن النظام دُرِس بشكل جيد، وجرى التأكد من دقته من قبل العديد من الجهات والشركات المتخصصة قبل العمل به.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء قيس بن سعود الزكواني أن هناك إجراءات لتقديم شكاوى المستهلكين بجميع أنواعها، وعلى المستهلك اتباعها.
ففي حالة وجود شكاوى فعلية على المستهلك تقديمها للشركة والتي تلتزم بالرد عليه خلال عشرة أيام، وفي حالة عدم الرد خلال تلك الفترة على المستهلك تصعيد الشكوى للهيئة، مؤكدًا أن لكل شكوى خصوصيتها الكاملة، وبدون شك فإن الهيئة ستقوم باتخاذ اللازم، مؤكدًا أن الهيئة وُجدت للدفاع عن حقوق المستهلكين، والشركات المتخصصة مطالبة بتوعية المستهلك بحقوقه.
تجدر الإشارة إلى أن المدير العام لخدمات المشتركين في الهيئة العامة للكهرباء والمياه «ديم» محمد بن علي اليحيائي أكد في تصريح فائت لـ«الشبيبة» أن المشترك قد يواجه بعض الصعوبات مع عملية نقل بيانات المشتركين إلى النظام الجديد، ومنها توقف عملية تحديث بيانات الزبائن، وتعديل قراءات العدادات، بالإضافة إلى تسويات الفواتير.