مسقط –
بحث كل من وزير الأوقاف والشؤون الدينية معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي ووزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون عددا من الجوانب المرتبطة بالخدمات والمشاريع الإلكترونية المقدمة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك خلال لقاء عقد بينهما صباح أمس الاثنين بحضور عدد من المعنيين بالوزارتين.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تعزيز جهودها الرامية لتطوير منظومة خدماتها الإلكترونية المقدمة للمواطنين والمقيمين.وفي بداية اللقاء أشاد معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تطوير إجراءات العمل لديها والحرص على تقديم خدمات الوزارة بالطريقة المثلى التي تكفل التيسير على المواطنين والمقيمين، وذلك عن طريق تسخير التقنيات الحديثة في تقديم تلك الخدمات، مشيرا إلى أن هذه الجهود المقدرة تركت انطباعا حميدا لدى المستفيدين من خدمات الوزارة.
من جانبه، أثنى معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية على الدور الذي تقوم به وزارة الخدمة المدنية في مجالات التطوير الإداري وحث الوزارات والوحدات الحكومية على تجويد خدماتها وتفعيل تقنية المعلومات في تقديم تلك الخدمات للتسهيل على المستفيدين منها، مستعرضا موقف العديد من الخدمات الإلكترونية المقدمة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وجهود الوزارة في تنفيذ العديد من المبادرات والأفكار التطويرية الرامية لتسهيل تقديم خدمات الوزارة للمواطنين والمقيمين وسبل تفعيل الوسائل التقنية الحديثة في هذا الشأن، مشيرا إلى جملة من الخطط الموضوعة في هذا الجانب لاستمرار تطوير منظومة تقديم الخدمات الحكومية من قبل الوزارة.
وتخلل اللقاء تقديم عرض مرئي من قبل مدير برنامج تعليم القرآن الكريم عن بعد هلال بن حمود بن سالم الريامي، والذي يعد أحد المبادرات الإلكترونية المتبناة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والمصمم من قبل الكفاءات الوطنية العاملة بالوزارة، حيث تضمن العرض ملخصا لفكرة البرنامج ومزاياه وما يوفره من تسهيلات في مجال التشجيع على حفظ القرآن الكريم، وتتلخص فكرة البرنامج في تسخير التقنية لتعلم وحفظ القرآن الكريم عبر تفاعل مباشر بين المستفيد والبرنامج وفق خطوات محددة تكفل سلاسة التعلم والحفظ، حيث يتضمن برامج قرآنية مختلفة تتناسب جميعها مع احتياجات مختلف شرائح المجتمع، كما يتضمن ربطا مباشر بين المدرس والطالب عبر آلية البث الحي لحصص تعليم القرآن الكريم، وفق برنامج زمني محدد مسبقا، ويهدف البرنامج إلى نشر ثقافة القرآن الكريم بين جميع المسلمين باعتباره رسالة الإسلام الخالدة، إلى جانب تعليم المسلمين القراءة من المصحف، وأحكام التلاوة والتجويد، كما يهدف البرنامج إلى نشر تعلم القرآن الكريم وتعليمه، واستخدام التقنية المعاصرة، والتسهيل على الطلبة والطالبات في تعلم التجويد والقراءة السليمة من الخطأ واللحن، ويعد المشروع نموذجاً للاستفادة من التقنيات الحديثة في تعليم القرآن الكريم وفرصة للمسلمين الجدد للتعرف على القرآن الكريم وأحكامه وتلاوته وحفظه.
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعد إحدى الجهات الحكومية الرائدة في تبسيط تقديم الخدمات الحكومية، حيث أتاحت تقديم العديد من خدماتها إلكترونيا، كخدمة النظام الإلكتروني للحج، وخدمة دفع الزكاة إلكترونياً وغيرها من الخدمات، كما أنها أنتجت (8) تطبيقات هواتف ذكية، كتطبيق التقويم العماني، وتطبيق المكتبة العمانية، بالإضافة إلى تبنيها المشروع الرائد «مصحف مسقط « وغيرها من التطبيقات، وكذلك وجودها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلها بشكل مستمر مع جمهور المستفيدين من خدماتها، كما قامت الوزارة بتوثيق الجوانب المرتبطة بتطوير تقديم خدماتها عبر العديد من الإصدارات، بهدف تسهيل حصول المستفيدين على المعلومات والبيانات اللازمة لإنجاز خدماتهم، كمنظومة القطاع المعرفي الإلكتروني، ومنظومة خدمات المساجد الإلكترونية، ومنظومة خدمات الأوقاف وبيت المال الإلكترونية، وغيرها من الإصدارات.
كما تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخدمة المدنية ماضية في جهودها لمتابعة وحث الوزارات والوحدات الحكومية على تنفيذ قرارات مجلس الوزراء الموقر المرتبطة بتوصيات ندوة تطوير الأداء الحكومي التي نفذتها الوزارة في فترة سابقة، عبر عقد اللقاءات التي تهدف لبحث ونقاش عدد من الجوانب المرتبطة بتطوير الأداء الحكومي وبصفة خاصة الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ ما ورد بدليل الخدمات الحكومية وميثاق خدمة المتعاملين الواردين ضمن توصيات ندوة تطوير الأداء الحكومي المشار إليها.