مسقط - ش
تحتضن السلطنة ممثلة في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الشهر المقبل انطلاق التحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى: التطبيب من دون أضرار.
والتحديات العالمية التي تطلقها المنظمة بشأن سلامة المرضى هي في الأساس برامج معنية بالتغيير تهدف إلى إدخال التحسينات في الأنظمة الصحية وبالتالي الحد من المخاطر والأضرار الناتجة خلال تقديم الخدمات الصحية، وفي هذا الخصوص أطلقت المنظمة في وقت سابق تحديين عالميين اثنين كان الأول في العام 2005 وأطلق عليه مسمى "الرعاية النظيفة رعاية أكثر مأمونية" والثاني في العام 2008 وحمل عنوان "الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح".
أما تحدي منظمة الصحة العالمية الثالث فقد أطلقته المنظمة رسميا بمدينة بون الألمانية في مارس من العام الجاري وبحضور معالي وزير الصحة، لتطلقه أقاليمها الصحية تباعا وذلك لتعزيز العمل المشترك ووضع أساس لاستراتيجية إقليمية مستدامة لتحسين مأمونية التطبيب في الدول الأعضاء، إذ تأمل المنظمة من حدث الإطلاق إلى تأمين التزام البلدان ودعمها للمشاركة في هذه الاستراتيجية، وقد اختارت المنظمة السلطنة خلال الاجتماع الذي عقد في بون لانطلاق هذا التحدي لشرق المتوسط نظرا لما تتمتع به السطنة من سمعة طيبة لدى المؤسسات الدولية. ويعد هذا اللقاء أول انطلاقة لهذا التحدي في الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.
ويهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب، ويركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويتزامن إطلاق التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الأول لسلامة المرضى الذي تقدمت السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولا وترحيبا من الدول الأعضاء، وتم إقراره مؤخرا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام.
يذكر أنه نظرا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على أرض السلطنة فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث وتوفير الدعم الكافي للمشاركين، إذ تم تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.