سمائل - صالح بن فايز الرواحي
مسجد قرنة قائد من المساجد القديمة، يقع في سفالة ولاية سمائل وقد ارتبط بناء المسجد بحصن سمائل الشهير، وأطلق على المسجد اسم مسجد «قرنة قائد».
المسجد اندثر خلال الفتــرة الفائتة وتهالك بنيانه وطالب المواطنون في تلك المنطقة بصيانته و رغــم الزيارات المتكررة من المعنيين لترميم المسجد لكــنه إلى يومنا هـــذا فإن المسجد باق على حاله لم يتغير.
«الشبيبة» زارت مسجد قرنة قائد والتقت بالمواطن إبراهيم بن حمد بن سالم السليمي والذي حدثنا قائلًا: «المسجد كما تعرفون يعدُّ من المساجد الأثرية التاريخية، وهو ثاني مسجد في سمائل بسبب ارتباطه بحصن سمائل الذي بناه اليعاربة، فقد كان للمسجد دور كبير في تعليم النشء مبادئ الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة، وكان من المدارس التي تعلم فيها النشء تلاوة وحفظ القرآن الكريم، وقد أكسبه موقعه الإستراتيجي أهمية اجتماعية، فقد كان الوالي سابقًا يجتمع بالمواطنين ويحل مشاكلهم بداخل المسجد في العام مرتين الأولى في يوم هبطة سفالة سمائل والتي تقام في السابع والعشرين من شهر رمضان، والأخرى في السابع من ذي الحجة لكون المواطنين موجودين خلال ذانك اليومان يتسوقون من الهبطة استعدادًا لعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك».
وأضاف إبراهيم السليمي قائلًا: «راجعنا المعنيين بهدف هدم المسجد وإعادة بنائه أو ترميمه على الأقل حتى يستطيع المواطنون أداء الصلوات المفروضة عليهم فيه، وكانت آخر زيارة لأحد المسؤولين بوزارة التراث والثقافة قبل شهرين تقريبًا، ونأمل منهم الإسراع في ترميم المسجد الذي أصبح خطرًا يهدد المصلين خاصة أثناء الأمطار، إذ تتكون بداخله بركة من الماء لكون سقفه متهالكًا وجدرانه مرقعة بالإسمنت الأبيض والأسود وأخرى متشققة، إضافة إلى أن جميع دورات مياهه الخاصة بالنساء والتي تقع خلف المسجد والأخرى المخصـــصة للرجال والتي تقع أمام المسجد مندثرة وتحتاج إلى صـــيانة بشكل كبير، وإزالة المخلفات التي تقع أمامها مراعاة لبيت الله سبحانه وتعالى، ونأمل أن نتجاوز هذه المشكلة وتعيد الوزارة أمجاد هذا المسجـــد ليواصل بقية المواطنين الذي يقطنون بجانبه أداء الصلوات والعبادات».