تويوتا تخترع "طاقية الإخفاء"

مزاج السبت ١٩/أغسطس/٢٠١٧ ٢١:٠٢ م
تويوتا تخترع "طاقية الإخفاء"

مسقط- ش
كان التخفي حلما من أحلام الإنسان وجزءا أساسيا من قصص الخيال العلمي وكذلك في الوجدان الشعبي، ونذكر هنا قصة طاقية الإخفاء المنغرسة في قلوب الناس وأساطيرهم، حيث يحكى أن هذه الطاقية مصنوعة من عيون بومة مطحونة، مع روث خنفساء، وزيت زيتون، لكن بقيت هذه مجرد قصص وأحلام وخيالات محلقة في اللامعقول حتى أعلنت شركة تيوتا لصناعة السيارات مؤخرا عن تمكنها من اختراع جهاز يسمح للكائنات بأن تصبح غير مرئية أو شفافة على الأقل إذ حصلت هذا الشركة مؤخرًا على براءة اختراع من مكتب تسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي«أوسبتو» لاختراعها «أجهزةً وطُرُقًا تجعل جسمًا ما شفافًا» والذي تقدمت تويوتا بطلبٍ لتسجيله في شهر يونيو/حزيران الماضي، وهذا يأتي نتيجة جهود شركة لصناعة السيارات في تطوير تقنية الإخفاء أو أجهزة إخفاء، ويعد هذا الجهاز مثيرًا للاهتمام، ولكن ليس لأنه من المفترض أن يحول معظم سيارات تويوتا إلى سيارات غير مرئية.
يعمل جهاز الإخفاء، وفقًا لتوصيف الجهاز في براءة الاختراع- على تحويل إطار زجاج السيارة الأمامي على اليمين واليسار إلى حالة شفافة ما يؤدي إلى تحسين رؤية السائق للطريق، ويبدو طريفًا أن تعمل تقنية الإخفاء هذه على تحسين الرؤية.
وترى تويوتا أن هذه الاختراع هو خطوة على الطريق الصحيح، خصوصًا بعد ازدياد مقاس هذين العمودين على اليمين واليسار التزامًا بمعايير السلامة، فكلما ازداد عرض هذين العمودين، تناقص مجال رؤية السائق.
وتعتقد تويوتا بحسب ما ذكر موقع مرصد المستقبل أن هذه التقنية ممكنة حاليًا، مثل جهاز روتشستر، لكنها تحتاج إلى كاميرات فيديو وإلى أدواتٍ ثمينة أُخرى لتعمل في السيارات، أما جهاز الإخفاء الجديد سيكون حلًا أقل تكلفة، إذ سيستخدم مرايا السيارة لثني أشعة الضوء حول العمودين ما يسمح للسائق بالرؤية من خلالهما، وهذا يعطي للسائق مجال رؤية أوسع للطريق والمناطق المحيطة به، وتفيد هذه التقنية المشاة أيضًا، إذ سيراهم السائقون بشكل أفضل.