السلطنة ضيف شرف المعرض الدولي للملاحة بمدينة لاروشيل الفرنسية

مؤشر السبت ١٩/أغسطس/٢٠١٧ ١٥:٤١ م
السلطنة ضيف شرف المعرض الدولي للملاحة بمدينة لاروشيل الفرنسية

مسقط -العمانية

تشارك السلطنة ممثلة بوزارة السياحة في فعاليات المعرض الدولي للملاحة بمدينة لا روشيل الفرنسية خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبلين، إذ قامت الجهة المنظمة لهذا الحدث الذي يصنف بأنه ضمن أكبر خمسة معارض عالمية سنوية متخصصة في عرض القوارب البحرية، وتسويق الخدمات والأنشطة السياحية المائية باختيار السلطنة وللمرة الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط لتكون ضيف شرف دورة هذا العام 2017 من المعرض الدولي للملاحة المقام بميناء دي مينيمس بمدينة لا روشيل الواقعة على الساحل الغربي الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي.

ويمثل المعرض الدولي للملاحة منصة رئيسية في قطاع السياحة البحرية للترويج عن كل ما هو جديد ومتميز في عالم الملاحة الترفيهية، إذ تستقطب مساحته البالغة 100 ألف متر مربع في ميناء مينيمس أكثر من 800 عارض متخصص من أكثر من 30 دولة حول العالم بينما يصل عدد الزوار للمعرض حوالي 90 ألف زائر سنويًا من المهتمين من مختلف دول العالم.

كما يتم عرض ما يقارب من 750 يختًا وقاربًا من أحدث وأفخم ما تم صنعه مع مشاركة أكثر من 200 صحفي سياحي متخصص من المشاركين في تغطية فعاليات المعرض دوليًا حيث تصاحبه حملة إعلامية ضخمة تستهدف هذه التظاهرة العالمية السياحية السنوية بالإضافة إلى التعرف على أبرز المؤسسات والجمعيات والمصانع العالمية المتخصصة بالمنتجات والخدمات والأنشطة الملاحية والسياحية المائية.

ويمنح المعرض للمشاركين فيه فرصًا تجارية وتسويقية نوعية وجيدة إذ يتيح للجهات والمؤسسات المختصة بالأنشطة والخدمات المتعلقة بالملاحة البحرية والترفيهية فرصة لعرض منتجاتها من اليخوت والزوارق والقوارب والمراكب سواء الحديثة أو الكلاسيكية ذات المحركات أو الشراعية بالإضافة إلى ما يمثله المعرض من أهمية في التعريف بأحدث المشروعات والخدمات والأنشطة ذات العلاقة بالملاحة والسياحة البحرية والأنشطة السياحية المائية والشاطئية وصيد الأسماك وعروض الخدمات والأدوات والمحركات والأنظمة الملاحية وأنظمة الدفع واكسسوارات القوارب.

ومشاركة السلطنة كأول دولة تحل كضيف شرف من الشرق الأوسط على المعرض الدولي للملاحة بمدينة لا روشيل الفرنسية تمثلت في تخصيص مساحة 700 متر مربع لوزارة السياحة العمانية لبناء أكبر جناح في هذا المعرض العالمي، حيث من المخطط أن يتم توزيع مساحة الجناح إلى ثمانية أقسام يختص القسم الأول فيها بالجهات والمؤسسات العمانية ذات العلاقة بهذه المشاركة من القطاعين العام والخاص فيما يشغل مركز المعلومات السياحية القسم الثاني حيث سيتم فيه تقديم العروض والمعلومات السياحية الترويجية عن السلطنة.

وسيتم في القسم الثالث إقامة عرض مرئي عن النهضة التي تشهدها السلطنة والمقومات السياحية والثقافية للبيئة والمجتمع العماني، أما القسم الرابع فستقام به عروض الفنون الفنية والثقافية. أما القسم الخامس فتم تخصيصه لتقديم الضيافة العمانية، ومنح زوار الجناح فرصة تذوق القهوة والتمور والحلوى العمانية وبجانبه القسم السادس المخصص للمعرض المصغر للصناعات الحرفية التقليدية.

وتم تخصيص القسم السابع لمعرض الصور العمانية بالإضافة على قيام بعض المصورين ذوي الخبرة في هذا المجال، ومعهم بعض الفنانين التشكيليين والخطاطين بتقديم عروض فنية حية لزوار الجناح وهم يمارسون هذه الفنون والقسم الثامن في الجناح تم تخصيصه لعروض الأزياء العمانية للرجال والنساء من مختلف محافظات السلطنة. ويعد اختيار السلطنة لتكون ضيف شرف على نسخة هذا العام من المعرض الدولي للملاحة في مدينة لا روشيل تأكيدًا على العلاقات العمانية الفرنسية الوطيدة والمميزة في مختلف المجالات وعبر مختلف المراحل التاريخية كما يعد تأكيدًا للأهمية التي يحظى بها تاريخ السلطنة البحري وموقعها الجغرافي ووضعها الملاحي والسياحي في منطقة الشرق الأوسط. وتتطلع وزارة السياحة إلى الاستفادة المثلى من هذه المشاركة نظرا لأهمية هذا المعرض العالمي ولنوعية رواده والمشاركين فيه، فبالإضافة إلى السعي إلى الترويج عن المقومات السياحية العمانية وتقديم صورة عن قرب على بعض النماذج والمكونات الإنسانية والثقافية للمجتمع العماني تسويق المنتج السياحي البحري في هذا الجزء من السوق السياحية الفرنسية بصفة عامة وعلى رواد هذا المعرض العالمي بصفة خاصة الى جانب تسليط الضوء على عدد من المشروعات السياحية المتكاملة ذات الواجهة البحرية، والتي قد تجتذب اهتمام المختصين والمهتمين من جهة وقد تفتح آفاقا استثمارية في هذا القطاع من جهة ثانية. كما أن المشاركة في هذا المعرض العالمي المتخصص وفي سوق سياحية معروفة على هذا النطاق يعد فرصة مهمة للوجود في مثل هذه المنصات الرئيسية للترويج عن قطاع السياحة البحرية والخدمات والأنشطة السياحية المائية في السلطنة خصوصا مع هذه المقومات وهذه البحار المفتوحة التي تطل عليها السواحل والشواطئ العمانية، كما يوفر فرصة الاتصال المباشر مع القنوات الإعلامية العالمية المتخصصة التي ستتواجد في هذا المعرض.