شبكية العين تكشف مقدمات الزهايمر قبل الإصابة به ب20 عاما

خاص - ش
كشفت دراسة حديثة أن الفحص المبكر للعين يمكن أن يساعد في الكشف عن العلامات التي تسبق الإصابة بمرض الزهايمر بنحو 20 عاما، بما يساهم فى إمكانية التنبؤ بالمرض ومن ثم تطوير سبل الوقاية منه.
ففي دراسة جديدة أوسع نطاقا، أجرى العلماء اختبارات علمية مكثفة حول تراكم البروتين في شبكية العين والذي يُعتبر مقدمة لأمراض الدماغ القاتلة. وهم يعتقدون أن اكتشاف تراكم هذا البروتين والذي يسمى "بيتا أميلويد" يمكن أن يعطي فرصة للعلاج الوقائي الحيوي بشرط أن يتم ذلك مبكرا قبل الشيخوخة ب20 عاما على الأقل.
وقال البروفسور "مايا كورونيو-هماوي"، من مركز "الأرز"، بلوس أنجلوس، حيث أجريت الدراسة، أن المرضى الذين يعانون من الشكل المدمر للخرف كان لديهم أكثر من ضعف عدد البروتينات الدماغية في شبكية العين.
ولكن الدراسة وجدت أن الكشف عن تراكم هذه البروتينات من خلال اختبار العين يمكن أن يوفر نافذة للعلاج المبكر من خلال أنواع معينة من العقاقير إلى جانب تغيير نمط الحياة.
وقال البروفيسور "كورونيو ": "هذه الدراسة تشير إلى أن تراكم بروتين "أميلويد" في شبكية العين هو حدث مبكر في مرض الزهايمر، وحاليا لا يوجد علاج معروف للمرض الذي يسبب موت الخلايا العصبية وفقدان الأنسجة في جميع أنحاء الدماغ مما يؤدي إلى الخرف وخلال فترة المرض، يتقلص الدماغ بشكل كبير، مما يؤثر على جميع وظائفه تقريبا".
وتقول جمعية الزهايمر البريطانية أن عدد المصابين سيصل إلى مليون شخصا بحلول عام 2025 ويصل إلى مليونين بحلول عام 2051. والناس الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الخرف هم الأكثر عرضة للخطر، في حين أن فرص تطوره تزداد لدى بعض الأشخاص بسبب الظروف التي تضر بالقلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والدهون.
وفي هذه الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون برنامج فحص غير مكلف من شأنه أن يكشف عن أولئك الأشخاص الأكثر تعرضا للخطر وهم الذين سيخضعون بعد ذلك لمسح أكثر شمولا.
وقد شملت الدراسة عددا من مرضى الزهايمر، وأظهرت أن هناك كميات كبيرة من "أميلويد" في شبكية العين من كل منهم. ثم قارن البروفيسور "كورونيو-هماوي" وزملاؤه بين 10 مرضى بالزهايمر مع ستة أشخاص أصحاء، وتبين أن الأشخاص غير المصابين بالزهايمر لا يعانون من تراكم البروتين فى شبكية العين.